محتويات
جوز الهند
يجهل الكثير من الناس الطريقة الصحيحة لتصنيف جوز الهند واعتباره نوع من أنواع الفاكهة أو البذور أو المكسرات؛ لأن ثماره تجمع بين صفات ذلك كله، أما أشجار جوز الهند فإنها تصنف ضمن عائلة أشجار النخيل التي تزرع في المناطق ذات المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي، وجوز الهند ثمرة كبيرة الحجم مغطاة من الخارج بقشرة سميكة بنية اللون، تحتوي من الداخل على الثمرة الصالحة للأكل وكمية كبيرة من الماء، وتكثر زراعة جوز الهند في دول جنوب القارة الآسيوية وجنوب أمريكا والهند، أما عن استعمالاته فهو يستخدم في أغراض الطهي وتحضير الأطعمة والمشروبات والصلصات وعلاج المشكلات الصحية واستخراج زيت جوز الهند، كما يمكن استعمال القشرة الخارجية للحصول على الألياف لصناعة الحبال وغيرها، أما أشجار جوز الهند فيستفاد من أخشابها في أعمال البناء وصناعة الأثاث.[١]
فوائد جوز الهند
يمتلك جوز الهند العديد من الفوائد الصحية، منها ما يأتي:[٢]
- المساعدة في السيطرة على مستويات السكر في الدم: يُعدّ جوز الهند منخفض السعرات الحرارية، كما يحوي نسبة عالية من الألياف والدهون، لذلك قد يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، وقد ترجع تأثيرات جوز الهند على مستويات السكر في الدم إلى احتوائه على أرجينين، وهو حمض أميني مهم لعمل خلايا البنكرياس التي تطلق هرمون الإنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم، كما يمكن أن يساعد المحتوى العالي من الألياف الغذائية في لب جوز الهند على إبطاء عملية الهضم وتحسين حساسية الإنسولين، وهذا يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم أيضًا.
- مصدر لمضادات أكسدة قوية: يحتوي لبّ جوز الهند على مركبات الفينول، وهي من المواد المضادة للأكسدة التي قد تساعد في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، وتتضمن المركبات الفينولية الموجودة في جوز الهند؛ حمض الغاليك، وحمض الكافيين، وحمض الساليسلك، وحمض الكوماريك، وقد أظهرت الاختبارات المخبرية التي أجريت على لب جوز الهند أنه يحتوي على خصائص مضادة للتأكسد ومساعدة على التّخلص من الجذور الحرة، ويمكن للبوليفينول الموجود فيه أن يمنع تأكسد الكوليسترول الضار، مما يجعله أقل عرضة ليترسب داخل الشرايين، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن لمضادات الأكسدة هذه أن تساعد في حماية الخلايا من التلف والتضرر والموت الناتج عن الإجهاد التأكسدي والعلاج الكيميائي، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
- المساعدة في خسارة الوزن: تشير الأبحاث إلى أن الأحماض الدهنية الموجودة في جوز الهند تحتوي على مواد مضادة للأكسدة قوية تساعد على تعزيز وظائف جهاز المناعة وتقليل الالتهابات الجهازية في الجسم، ويُعتقد أن الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة الموجودة في جوز الهند وزيته تزيد من معدل الأيض في الجسم بنسبة تصل إلى 5% على مدار 24 ساعة، مما يؤدي إلى حرق الدهون في الجسم بسرعة أكبر، وهذا يعزز خسارة الوزن، ويتكون زيت جوز الهند وحده من 55% من الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة.
- تعزيز الجهاز المناعي: يحتوي جوز الهند على نوع من الدهون يسمى حمض الغار أو حمض اللوريك، الذي يُساهم في دعم الجهاز المناعي، كما أن له خصائص مضادةً للالتهاب ومضادةً للجراثيم، مما يساهم في تثبيط بعض أنواع البكتيريا، كما يساهم حمض اللوريك في تحفيز موت الخلايا المبرمج لخلايا سرطان الثدي وبطانة الرحم، ويثبط من نمو الخلايا السرطانية من خلال تثبيط مستقبلات البروتين المسؤولة عن نمو الخلايا.[٣][٤]
- دعم وظائف الدماغ: تساهم الجليسيردات الثلاثية متوسطة الحلقات في إمداد خلايا الدماغ بمصدر طاقة بديل عن الجلوكوز، الأمر الذي قد يحسِّن من اضطرابات وظائف الدماغ والذاكرة، كما في حال الإصابة بمرض الزهايمر.[٤][٣]
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: ذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف، التي تساعد على تسهيل حركة الأمعاء والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، كما يساعد جوز الهند الجسم على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون؛ كفيتامين (د)، وفيتامين (هـ)، وفيتامين أ، وفيتامين (ك)، بالإضافة إلى تعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء، والمساعدة على الحماية من متلازمة التمثيل الغذائي.[٤][٣]
- حماية الأسنان، والجلد، والشعر: يمكن استخدام جوز الهند في أغراض تجميلية تتعلق بالجلد والشعر، مما يحسن من صحتهما، إذ يساهم زيت جوز الهند في ترطيب الجلد، ويخفف من آثار الأكزيما، كما أنَّه يساهم في حماية الشعر من التلف، ووُجِدَ أنَّه قد يحمي من أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية بنسبة 20%، ويمكن استخدام زيت جوز الهند كغسول للفم، وتسمى هذه العملية سحب الزيت، ويمكن لهذا الزيت أن يقتل البكتيريا الضارة في الفم، ويقلل من رائحة الفم الكريهة.[٥]
- المساعدة على التقليل من الشعور بالجوع: تساعد الأحماض الدهنية الموجودة في جوز الهند على سدّ الشهية؛ وذلك لأن عملية أيضها تؤدي إلى إنتاج الكيتون السادّ للشهية، الأمر الذي يساعد على تخفيف الوزن مع الوقت.[٥]
- التقليل من الإصابة بنوبات الصرع: يعد زيت جوز الهند من الأطعمة عالية الدهون وقليلة الكربوهيدرات، لذلك له مفعول في علاج الاضطرابات العقلية، التي تتضمن نوبات الصرع عند الأطفال؛ بسبب زيادة تركيز الكيتونات في الدم.[٥]
- الحفاظ على صحة القلب: وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي ينتشر فيها تناول جوز الهند مثل جزر بولونيزيا كانوا يملكون معدلات أقل من أمراض القلب من أولئك الذين يتبعون نظام غذائي غربي، إلا أنه قد خلص الباحثون أن جوز الهند يملك تأثيرًا محايدًا على مستويات الكوليسترول في الدم، كما أن استهلاك زيت جوز الهند البكر، الذي يُستخرج من لب جوز الهند المجفف، قد يساعد في تقليل الدهون في منطقة البطن، وهذا مفيد خاصةً لأن الدهون الزائدة في البطن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النّوع الثّاني.[٦]
حليب جوز الهند
يستخرج حليب جوز الهند من الثمار الناضجة بعد عصر الجزء الأبيض الطري منها لاستخراج هذا السائل الأبيض الذي لا تختلف فوائده الصحية عن فوائد الأنواع الأخرى للحليب، فهو يحافظ على سلامة القلب بتخفيض الكوليسترول المتراكم في جدران الأوعية الدموية، وهو غني بحمض اللوريك المسؤول عن تقوية الجهاز المناعي وقتل أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والحماية من الإصابة بسرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم، ومن أهم مكوناته الغذائية الفيتامينات والمعادن والدهون المشبعة والبروتينات، أما عن أضراره الصحية فإن تناوله باعتدال لا يسبب أي أضرار إلا أن البعض يعاني من حساسية غذائية عند تناوله.[٣]
زيت جوز الهند
لزيت جوز الهند المستخرج من الثمار فوائد عديدة واستعمالات كثيرة في الطهي، وعلاج المشاكل الصحية، والحفاظ على سلامة البشرة والشعر، إذ يساعد تناوله في الحصول على الطاقة والحفاظ على وظائف الدماغ والوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، كما أنه يخفف من الالتهابات الجلدية كالأكزيما، ويزيد من سرعة التئام الجروح وشفاء الحروق، بالإضافة إلى دوره في التخفيف من أعراض التهاب المفاصل؛ لاحتوائه مركب البوليفينول، ويدخل بشكلٍ أساسي في تحضير مستحضرات التجميل كالكريمات المرطبة ومزيلات العرق ومزيلات المكياج وغيرها، كما أنه يحمي الشعر من التلف.[٧]
القيم الغذائية في جوز الهند
تختلف القيم الغذائية في جوز الهند اعتمادًا على الجزء المستخدم، ومن القيم الغذائية الموجودة في جوز الهند ما يأتي:[٨]
- الكربوهيدرات: يحتوي جوز الهند الطبيعي غير المحلى على نسبة قليلة من الكربوهيدرات، لذلك يُعدّ مكونًا مقبولًا في النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، كما يمكن تناوله باعتدال من قبل الأشخاص الذين الذين يتبعون نظام أتكينز، والأمر نفسه ينطبق على حليب جوز الهند ومائه، بالإضافة إلى ذلك فإن نسبة الدهون العالية في جوز الهند تجعلها مكونًا مثاليًا في خطة النظام الغذائي الكيتوني، ويحتوي جوز الهند على كميات كبيرة من الألياف الغذائية التي تعد شكلًا من أشكال الكربوهيدرات غير القابلة للهضم، وتتضمن هذه الألياف؛ الألياف القابلة للذوبان التي تسحب الماء من الأمعاء لتبطّئ حركة الأمعاء وامتصاص الدهون والسكر في مجرى الدم، كما يحتوي أيضًا على الألياف غير القابلة للذوبان التي تشكل الجزء الأكبر من البراز، والتي تمنع حدوث الإمساك وتطور البواسير.
- الدهون: إن جوز الهند هو واحد من أعلى المصادر النباتية للدهون المشبعة، وترتبط الدهون المشبعة المستمدة من اللحوم بارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين وأمراض القلب، إلا أن هذا لا ينطبق على الدهون المشبعة الموجودة في جوز الهند، التي تتكون رئيسيًا من حمض اللوريك وحمض الميريستيك، أمّا الدهون المشبعة القادمة من اللحوم فتتكون من حمض النخيل الذي يرتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، وتقليل مستويات الكوليسترول الجيد، أمّا حمض اللوريك فيمتلك تأثيرًا أقل على مستويات الكوليسترول الجيد، وحمض الميريستيك قد يدعم مستوياته، كما أن الدهون المشبعة في جوز الهند هي أساسيًا أحماض دهنية متوسطة السلسلة، ويتميز هذا النوع بأنه يتفكك بسرعة ولا يتراكم في مجرى الدم بالمستوى نفسه للأحماض الدهنية طويلة السلسلة الموجودة في اللحوم.
- البروتين: إن لب جوز الهند هو مصدر غني بالبروتين النباتي، إذ يقدم نصف ما يقدمه التوفو، ومع ذلك على عكس التوفو وغيرها من البروتينات النباتية، فإن معظم الأشخاص لا يأكلون كميات كبيرة من جوز الهند في جلسة واحدة، لذلك إذا كان الشخص نباتيًا ، فمن الأفضل أن يشرب كوب من حليب جوز الهند الذي يوفر حوالي 6 غرامات من البروتين لكل كوب واحد.
- المغذيات الدقيقة: يقدم جوز الهند العديد من القيم الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم، فهو يحتوي على العديد من المعادن، بما في ذلك؛ الحديد والمنغنيز والنحاس، ويعد جوز الهند مصدرًا أقل ثراءً بالفيتامينات، وأعلاها فيتامينات ب مثل؛ الفولات والثيامين.
ويوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من منتجات جوز الهند:[٩]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء. | 67.62 غرامًا. |
الطاقة. | 230 سعرةً حراريّةً. |
البروتين. | 2.29 غرام. |
الدهون. | 23.84 غرامًا. |
الكربوهيدرات. | 5.54 غرام. |
الألياف. | 2.2 غرام. |
السكر. | 3.34 غرام. |
الكالسيوم. | 16 ميليغرامًا. |
الحديد. | 1.64 ميليغرام. |
المغنيسيوم. | 37 ميليغرامًا. |
فيتامين (ج). | 2.8 ميليغرام. |
فيتامين (هـ). | 0.15 ميليغرام. |
فيتامين (ك). | 0.1 ميكروغرام. |
الأحماض الدهنية. | 21.14 غرامًا. |
أضرار جوز الهند
تعد حساسية جوز الهند نادرة، إلا أنها من الممكن أن تحدث، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية معروفة للبندق أو الجوز، ومن المحتمل أن يكون ذلك على شكل التهاب الجلد التماسي، والذي هو ردّ فعل تحسسي ناتج عن ملامسة قشور جوز الهند أو جوز الهند نفسه، كما يجب الانتباه إلى أن المركبات المستخلصة من جوز الهند مثل؛ إيثانولامين وكبريتات كوكاميد وكوكاميد ديا توجد أحيانًا في بعض منتجات التجميل، وعلى الرغم من أنها أقل شيوعًا، فقد يتعرض الأشخاص لحساسية الطعام بعد تناول جوز الهند، وتتضمن أعراض حدوث ذلك، الغثيان وآلام المعدة وتورم الشفاه وسيلان الأنف والإسهال والقيء والحكة والشعور بالحرقان في الفم، ولا توجد تفاعلات دوائية معروفة لجوز الهند أو زيته أو مائه.[٨]
وبالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن جوز الهند غني بالدهون، فهو غنيّ أيضًا بالسعرات الحرارية، لذلك يجب مراعاة السعرات الحرارية القادمة منه عند إدخاله إلى النظام الغذائي، إذ قد تؤدي إضافة سعرات حرارية إلى النظام الغذائي إلى زيادة الوزن، وعلى الرغم من أن نتائج الأبحاث جيدة حول تأثير جوز الهند على الكوليسترول وأمراض القلب، إلا أنه يجب أكله باعتدال واستشارة مقدم الرعاية الصحية في حال كان الشخص يعاني من مشاكل في القلب.[٢]
المراجع
- ↑ by MediaWiki (2017-3-7), "Coconut"، New World Encyclopedia, Retrieved 2019-6-8. Edited.
- ^ أ ب Anne Danahy, MS, RDN (23-7-2019), "5 Impressive Benefits of Coconut"، healthline, Retrieved 28-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jamie Eske (20-11-2018), "Health benefits of coconut milk"، medicalnewstoday, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Lauren Panoff, MPH, RD (13-6-2019), "What Is Coconut Meat, and Does It Have Benefits?"، healthline, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Kris Gunnars, BSc (11-1-2018), "Top 10 Evidence-Based Health Benefits of Coconut Oil"، healthline, Retrieved 12-1-2019. Edited.
- ↑ Laurence Eyres,corresponding author Michael F. Eyres, Alexandra Chisholm, and Rachel C. Brown, "Coconut oil consumption and cardiovascular risk factors in humans", Nutr Rev. , Page 267–280. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (2019-1-16), "29 Clever Uses for Coconut Oil"، healthline, Retrieved 2019-6-8. Edited.
- ^ أ ب Shereen Lehman, MS (14-10-2019), "Coconut Nutrition Facts"، verywellfit, Retrieved 28-1-2020. Edited.
- ↑ "Nuts, coconut milk, raw (liquid expressed from grated meat and water)", fdc,4-1-2019، Retrieved 12-1-2020. Edited.