فوائد ومضار الهيل

فوائد ومضار الهيل
فوائد ومضار الهيل

الهيل

يُعدُّ العيل أو الهال نوع من التوابل الذي يتميّز بنكهتها العطرة، ويُشبّه بعض النّاس نكهة الهيل بنكهة النّعناع، ونشأ الهيل في الهند ولكنه متاح في جميع أنحاء العالم اليوم ويستخدم في كل من الوصفات الحلوة والمالحة، ويعتقد أن بذور وزيوت وخلاصات الهيل لها خصائص طبية مثيرة للإعجاب وقد استخدمت في الطب التقليدي لعدة قرون، ويُعدّ الهيل جزء من التراث الهندي القديم، ويُعرف الهيل على نطاق واسع بأنّ لهُ القُدرة في المساعدة على إزالة السموم من الجسم، والمساعدة في فقدان الوزن، ومحاربة الاكتئاب، وتعزيز جهاز المناعة وتخفيف ارتفاع ضغط الدم بين العديد من الفوائد الأخرى، ويوصف شكل حبّة الهيل بأنّها بذرة صغيرة، لها غلاف خارجي مع بذور سوداء صغيرة في الداخل، ويُعدّ الهيل من توابل غالية الثمن.[١][٢]


فوائد الهيل

ينطوي استهلاك الهيل على فوائد صحية كثيرة، نذكر منها ما يلي: [١]

  • خفض ضغط الدم: من المحتمل أن يكون تناول الهيل مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم؛ ففي دراسة علمية، قدم الباحثون 3 غرامات من الهيل يوميًا إلى 20 بالغًا مصابين حديثًا بارتفاع ضغط الدم، وبعد مرور 12 أسبوعًا، تبين انخفاض مستوى ضغط الدم لديهم إلى حدوده الطبيعية، وعزى الباحثون هذه النتائج إلى احتواء الهيل على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة؛ إذ تبين ازدياد النشاط المضاد للأكسدة عند المشاركين بنسبة 90% عقب نهاية الدراسة، ويظن باحثون آخرون أن التوابل عمومًا مفيدة في خفض ضغط الدم نظرًا لخصائصها المدرة للبول، وهذا يعني أن التبول يعزز طرح السوائل المتراكمة في الجسم، وخصوصًا حول منطقة القلب، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن استخدام مستخلص الهيل قد أدى إلى زيادة التبول وانخفض الضغط لدى الفئران الخاضعة للتجربة.
  • خصائص مضادة للالتهابات: يتميز الهيل بغناه بالخصائص المضادة للالتهابات، مما يشير إلى قدرته المحتملة على الوقاية من الأمراض المزمنة، ومردّ ذلك أساسًا إلى غناه بالمواد المضادة للأكسدة، التي تحمي خلايا الجسم من الأضرار وتقلل حالة الالتهاب، وفي هذا الصدد، أظهرت إحدى الدراسات أن تناول مستخلص الهيل بجرعة تتراوح بين 50 و100 ملغ لكل كيلوغرام من الجسم، أدى إلى تثبيط نشاط أربع مركبات التهابية عند الفئران، وأظهرت دراسة أخرى على الفئران أن تناول مسحوق الهيل ساهم في تراجع حالة التهاب الكبد الناجم عن تناول غذاء غني بالكربوهيدرات والدهون.
  • تنظيف الجسم من الفضلات: تنتج معظم الفضلات في الجسم عن عملية الأيض التي تحدث على مدار اليوم، وطبعًا يكون من الضروري التخلص منها لأن بقاءها فترة طويلة داخل الجسم قد يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة مثل تراكم حمض اليوريك، والشيخوخة المبكرة وحصى الكلى والسرطان، وهنا يأتي دور الهيل بصفته عاملًا قادرًا على التخلص من الفضلات.
  • معطر للنفس: يدخل الهيل في صناعة العلكة نظرًا لاحتوائه على مجموعة متنوعة من الزيوت العطرية، ويستخدم الهيل معطّرًا للنَفَس نتيجة لرائحته المميزة، وهو أمر شائع منذ القرون الماضية، وليس وليد العصر الحديث؛ فقد كان القدماء يمضغون بذور الهيل لأجل هذا الهدف. [٢]


مضار الهيل

رغم الفوائد السابقة التي ينطوي عليها تناول الهيل، فإنه في المقابل قد يسبب بعض الأضرار لجسم الإنسان؛ مثل:[٣]

  • استهلاك الهيل لمدة طويلة قد يقود إلى معاناة الشخص من الحساسية، فيصاب مثلًا بالتهاب الجلد التماسي، وهو من أنواع الطفح الجلدي التي يشكل الهيل أحد العوامل المسببة لحدوثها.
  • في بعض الأحيان، يصاب الشخص باضطرابات تنفسية جراء تناوله الهيل، فيعاني من أعراض عديدة مثل الشعور بألم في الصدر وضيق التنفس.
  • قد يساهم تناول الهيل في تشكل الحصى، ومرد ذلك إلى عدم قدرة الجهاز الهضمي عند الإنسان على امتصاص الهيل كليًا، مما يعني أن بذور الهيل قد تترسب وتبقى في أجسامنا، متسببة مع مرور الوقت في تشكل حصى المرارة، لذلك إذا كان الشخص مصابًا سابقًا بالحصى، عندئذ يجب عليه الامتناع عن استهلاك الهيل.
  • يجب أن يستهلك الإنسان الهيل بحذر شديد إذا كان يتناول أدوية علاجية، فالهيل قد يتداخل مع مفعول بعض تلك الأدوية مثل أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، وأدوية الكبد، ومضادات الاكتئاب، والأسبرين، وأدوية القولون العصبي وأدوية حصى المرارة، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك، يكون من المستحسن تجنب تناوله بأشكاله كافة، حتى حين استخدامه معطرًا للفم.


المراجع

  1. ^ أ ب Lizzie Streit (2018-8-8), "10 Health Benefits of Cardamom, Backed by Science"، healthline, Retrieved 2018-10-9. Edited.
  2. ^ أ ب "Benefits Of Cardamom And Its Side Effects", lybrate, Retrieved 2018-10-9. Edited.
  3. Shruti Goenka (2017-9-18), "3 Cardamom Side Effects You Should Be Aware Of"، stylecraze, Retrieved 2018-10-9. Edited.

فيديو ذو صلة :