التّوت
يتميّز التّوت بلونه ومذاقه الرائعين، وهو مصدر جيد للفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويمكن أن يتراوح لون التوت من الأصناف الحمراء والسوداء الشهيرة إلى البنفسجي أو الأصفر أو الذهبي، ويحتوي كل لون من التوت على تركيبة فريدة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة،[١] ويعود التّوت لعائلة الورود rose family وهناك العديد من أنواع التوت، ومن الجدير بالذّكر أنّ التوت الأحمر أو Rubus idaeus هو الأكثر شيوعًا، ويعود موطن التوت الأحمر لأوروبا وشمال آسيا، ويُزرع في المناطق المعتدلة في جميع أنحاء العالم، ويزرع معظم التوت الأمريكي في كاليفورنيا وواشنطن وأوريجون، ويتمتع هذا التوت الحلو اللذيذ بفترة صلاحية قصيرة ويُحصَد فقط خلال أشهر الصيف والخريف، ولهذه الأسباب، يفضل تناول التوت بعد وقت قصير من شرائه.[٢]
فوائِدُ عصير التّوت الطّبيعي
يُعدُّ عصير التّوت عن طريق طحن ثمار التّوت وعصرها، ويعد عصير التوت الطّبيعي 100٪ غير المخفف مصدرًا للحمض الإيلاجيك، وهو مركب فينولي معروف بخصائصه المضادة للسرطانويحتوي العصير على ذات الفوائد الموجودة في ثنار التّوت، إذ قد يساعد المحتوى المضاد للأكسدة في الأطعمة النباتية، مثل التوت، على منع مجموعة من الحالات الصحية والأمراض، وإنّ الفيتامينات ج و هـ والسيلينيوم وبيتا كاروتين واللوتين والليكوبين والزيكسانثين كلها أمثلة على مضادات الأكسدة، وكلها موجودة في التوت، ويحتوي التوت أيضًا على مواد كيميائية نباتية تسمى الفلافونويد، والتي لها تأثيرات مضادة للأكسدة، وتساعد مضادات الأكسدة الجسم على التخلص من المواد السامة المعروفة باسم الجذور الحرة، ويُعدّ التّوت مصدر جيد للألياف، إذ يحتوي كوب واحد من التوت على 8 غرام من الألياف.[١][٣]
هناك أدلة على أن الفيتامينات ج و هـ قد تساعد في حماية قدرة الشخص على التفكير وتذكر المعلومات مع تقدمه في السن، ويحتوي التوت على هذه الفيتامينات المضادة للأكسدة، وقد أظهرت الأبحاث أن مجموعة واحدة من مركبات الفلافونويد، على وجه الخصوص - الأنثوسيانين - يمكنها كبت الالتهاب الذي قد يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، والأنثوسيانين موجود أيضا في التوت، وقد تقلل مضادات الأكسدة المختلفة من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق منع تراكم الصفائح الدموية وخفض ضغط الدم باستخدام الآليات المضادة للالتهابات، وتشجع جمعية القلب الأمريكية معظم الناس على زيادة تناولهم من البوتاسيوم وتقليل كمية الصوديوم في نظامهم الغذائي، ويمكن لهذه التعديلات الغذائية أن تساعد في منع ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية.[١]
يلاحظ المعهد الوطني للسرطان أن مضادات الأكسدة من المصادر الغذائية قد تساعد في حماية الجسم من الرئة والمريء والمعدة وأنواع أخرى من السرطان، وفي عام 2010، عالج العلماء خلايا سرطان المعدة والقولون وسرطان الثدي باستخدام خلاصة التوت الأحمر، إذ لوحظ بأنّ أكثر من 90 ٪ من الخلايا قد قُتل، وقد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في التوت على منع الالتهاب، والذي يمكن أن يكون عامل خطر لمرض السكري من النوع 2، وقد خلصت بعد المُراجعات لدراسة قديمة بأنّ الألياف الغذائية قد تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وتحسين الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من هذه الحالة، وإنّ التوت حلو بطبيعته ولا يحتاج الناس عادة إلى إضافة السكر إليه، وكذلك يمكن أن يساعد محتوى الألياف والماء في التوت في منع الإمساك والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، ويحتوي التوت على زياكسانثين المضاد للأكسدة، الذي يعمل على تصفية أشعة الضوء الأزرق الضارة، وقد يلعب دورًا في حماية العين من المشاكل مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهي حالة تسبب مشاكل في الرؤية لدى كبار السن.[١]
أضرارُ التّوت ومُكمّلاته
بما أن الفاكهة قد تحتوي في بعض الأحيان على بقايا مبيدات الآفات، فمن الأفضل شراء التوت العضوي إذ أمكن، وإنّ بعض الناس يأخذون مكملات تسمى كيتونات التوت، والتي تحتوي على مستخلصات كيميائية من التوت ونباتات أخرى، ويدعي المصنعون أن هذه المكملات الغذائية يمكن أن تساعد الناس على فقدان الوزن أو منع تساقط الشعر، ومع ذلك، هناك نقص في الأدلة العلمية لإثبات أن كيتونات التوت آمنة أو فعالة لهذه الأغراض، وتحتوي بعض هذه المنتجات على المنشطات، والتي يمكن أن يكون لها آثار ضارة على بعض الناس، لذلك من المهم التحدث إلى الطبيب قبل استخدام أي مكمل.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Health benefits of raspberries", medicalnewstoday, Retrieved 7-5-2020. Edited.
- ↑ "Red Raspberries: Nutrition Facts, Benefits and More", healthline, Retrieved 7-5-2020. Edited.
- ↑ "Benefits of Raspberry Juice", healthfully, Retrieved 7-5-2020. Edited.