فوائد شاي الكمون

فوائد شاي الكمون
فوائد شاي الكمون

شاي الكمون

يأتي شاي الكمون من نبتة الكمون العشبية ذات الأوراق الرّقيقة والأزهار الملونة أو البيضاء، ويرجع أصلها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكنها تُزرع في الهند، والصّين، والمكسيك من أجل فاكهتها أو بذورها، المُستعملة لإضافة النّكهات على العديد من أطباق الطّعام، وهي بذور ذات لون بني مصفر، ويسود استعمالها في البلدان الآسيوية، وشمال أفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ولقد جاءت فترة كان الكمون ضمن أكثر العلاجات المنزلية شُهرةً، لكنّه الآن انحسر ضمن العلاجات البيطرية، ويشيرُ الخبراءُ إلى احتواء بذور الكمون على 2.5-4.5% من الزّيوت المتطايرة، التي يُعدُّ الكومالديهايد أبرز مكوناتها، وغالبًا ما يُستخدم هذا الزّيد كمعطر أو كنكهة تُضاف إلى المنتجات الكحولية أو لأغراضٍ طبية، وفي الحقيقة فإنَّ الكمون يُعدُّ ثاني أشهر التّوابل بعد الفلفل الأسود، وهو يدخل أيضًا في تركيب مسحوق الكاري، ولقد تزايد الاهتمام بالكمون حاليًا بسبب ظهور العديد من الأبحاث التي تتحدث عن فوائد كثيرة له عند الإنسان[١][٢].


فوائد شاي الكمون

تشتملُ أشهر تسعِ فوائدَ مثبتة علميًا للكمون على ما يلي[٣]:

  • يُساعد على الهضم: دأب الناس على استخدام الكمون في الأصل لغايات التّخلص من عسر الهضم، ولقد أكّدت على ذلك بعض الدّراسات المعمولة حديثًا، وقالت إنَّ للكمون قدرةً على زيادة نشاط الإنزيمات الهضمية، مما يُساهم بتسريع العملية الهضمية، كما أنَّ البعضَ يشير إلى زيادة الكمون لإفراز الكبد من الصّفراء، التي تُعدُّ مهمةً لهضم الدّهون.
  • يُعدُّ غنيًا بالحديد: تُعرف بذور الكمون باحتوائها على كمية عالية من الحديد؛ فملعقة واحدة من الكمون تحتوي على 1.4 غرام من الحديد، أي 17.5% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من الحديد، ومن المعروف بأنَّ الحديدَ مهمٌّ للغاية لدعم نمو الأطفال وتعويض نقص الحديد الحاصل عند النّساء بسبب الدورة الشهرية.
  • يحوي مركبات نباتية مفيدة: يمتازُ الكمون باحتوائه على العديد من المركبات النباتية المفيدة، مثل التربينات، والفينولات، ومركبات الفلافونويد، والقلويدات، التي من بينها من يعمل كمضادات للأكسدة تُقلّل من الضّرر الناجم عما يُعرف بالجذور الحرة المسؤولة عن حدوث التأكسد في الأحماض الدّهنية في الشّرايين، وبالتالي التّسبب بانسدادها وحصول أمراض القلب، ولقد رُبطت الجذور الحرة بحدوث السّرطان وداء السّكري أيضًا.
  • يداوي داء السكري: تُساعد بعض المركبات الموجودة في الكمون على التّعامل مع داء السّكري، كما أنَّ البعضَ يتحدث عن وقاية الكمون من بعض المضاعفات التي قد يتسبب بها هذا المرض، والتي قد تؤدي لضرر يمسُّ العينين، والكليتين، والأعصاب، بل إنَّ البعضَ يرى أنَّ استعمالَ الكمون كنوع من البهارات يُمكنه المساعدة على التّحكم بمستوى السّكر في الدم أيضًا.
  • يحسن من مستوى كوليسترول الدم: تشيرُ بعض الدّراسات السّريرية إلى تحسين الكمون لمستوى الكوليسترول السيء في الدّم، بالإضافة إلى ما يُعرف بالدّهون الثلاثية، لكن ليست كلُّ الدّراسات متفقة على ذلك، فيوجدُ دراسةٌ أجريت لم تلاحظ أي تغير بهذا الخصوص.
  • يُساهم بتقليل الوزن: أدى استعمال مكمّلات الكمون المركزة إلى انقاص الوزن في بعض الدّراسات السّريرية، كما وجدت أحد الدّراسات أنّ الأفراد الذين أخذوا 75 ملغرامًا من مكملات الكمون كلّ يُوم قد مكنهم ذلك من خسارة 4.1 كيلوغرام أكثر من الأفراد الذين لم يأخذوا الكمون، لكن يوجد دراسةٌ أخرى لم تصل إلى أيِّ نتيجة تؤكّد وجودَ آثر للكمون على الوزن.
  • يمنع الأمراض المنقولة عبر الغذاء: يرى الخبراءُ أنَّ أحدَ أهمِّ فوائد الكمون هو ما يتعلق بقدرته على الحماية من العدوى المنقولة عبر الطّعام بفضل الخصائص المضادة للميكروبات التي يمتلكها الكمون بالذات، ويرجع ذلك إلى مكونات الكمون القادرة على تقليل نمو البكتيريا في الطّعام، بالإضافة إلى كبحها لأنواع محددة من الفطريات، ويوضح الخبراء ذلك بالقول بأنّ هضمَ الكمون يؤدي إلى طلق مادة تُسمى بالمغالوماسين، التي تمتلك صفات قريبة من المضادات الحيوية.
  • يُقلّل من خطر الإدمان: أكّدت بعضُ الدّراساتِ المعمولة على الفئران أنّ لمكونات الكمون قدرة على تقليل السّلوكيات المرتبطة بالإدمان وتحسين الأعراض الإنسحابية، لكن الخبراء يرون ضرورة لإجراء المزيد من الدّراسات لتأكيد هذا الأمر عند البشر.
  • يُقاوم الالتهابات: أشارت بعض الدراسات المخبرية إلى تثبيت مستخلصات الكمون للالتهابات، لكن الخبراء ما زالوا حائرين بماهية المادة الفعالة في الكمون المسؤولة عن هذا التأثير، وهذا يدفع بالكثير من الخبراء إلى الاعتراف بوجود نقص في المعلومات فيما يتعلق بفاعلية الكمون في علاج المرض مثل الأمراض الالتهابية.


أخطار شاي الكمون

يُعدُّ الكمون آمنًا لدرجة كبيرة وغير سام على وجه العموم، حتى لو أُستهلك بكمياتٍ كبيرة، لكنَّ الخبراءَ يرون أنّهُ يوجد بعض الأعراض الجانبية الناشئة عن استعماله، فعلى سبيل المثال يمتلك الكمون قدرة على تثبيط مستويات هرمون التستوستيرون، وبالتالي زيادة خطر العقم عند الرّجال، كما أنَّ البعضَ ينوه إلى حقيقة استعمال الكمون بين بعض الثّقافات لتحفيز الإجهاض، لذلك فإنَّ على النّساء الحوامل توخي الحذر كثيرًا عند استخدام الكمون، ويوصي الخبراء بأن لا تتجاوز كمية الكمون المأخوذ على شكل مُكمّلات غذائية مقدرًا بين 300-600 ملغرام في اليوم الواحد[٤].


المراجع

  1. "Cumin", Encyclopædia Britannica, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  2. Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (29-9-2017), "Six health benefits of cumin"، Medical News Today, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  3. Matthew Thorpe, MD, PhD (23-3-2017), "9 Powerful Health Benefits of Cumin"، Healthline, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  4. Natalie Olsen, RD, LD, ACSM EP-C (8-8-2017), "Cumin Benefits"، healthline, Retrieved 22-11-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :