محتويات
الخميرة
تنتمي الخميرة لمملكة الفطريات، وهي من الكائنات وحيدة الخلية التي تستطيع التكاثر في بيئة تحتوي الأكسجين أو لا تحتويه، وتعد الخميرة المستخدمة في حياتنا اليومية لتحضير المخبوزات من أنواع الخمائر النافعة، كما تضم العديد من الأصناف المتوفرة بأشكال مختلفة، ولا يقتصر استخدام الخميرة في الطبخ فقط، بل يمكن الاعتماد عليها في الأغراض العلاجية والتجميلية، وإمداد الجسم بحاجته من العناصر لاحتوائها على الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والأحماض الأمينية المسؤولة عن تصنيع البروتينات وغيرها من العناصر الهامة، ومن أشكالها خميرة البيرة المتوفرة على شكل أقراص، والخميرة الجافة، والخميرة الطازجة، والخميرة الفورية، ويتم استعمالها بتذويبها أولًا في الماء ليساعد ذلك على تكاثرها، كما يعتمد ذلك على النوع المستخدم والغرض من الاستعمال.
فوائد الخميرة
الفوائد الصحية والعلاجية للخميرة
تعتبر الخميرة مصدرًا هامًّا لعدد كبير من العناصر والمركبات التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم، وعلاج المشكلات الصحية، ومن أهم فوائدها:
- حماية الجسم من خطر الاصابة بفقر الدم الناتج عن نقص العناصر مثل نقص الحديد، وذلك لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الحديد تساهم في تحفيز الجسم على انتاج كريات الدم الحمراء.
- تقوية جهاز المناعة، وهي من أهم الفوائد التي تقدمها الخميرة حيث تساعد في تزويده بمادة تعرف بـ "بيتا-غلوكان" والموجودة في خميرة البيرة، لتحفيز الخلايا الدفاعية على محاربة العدوى بأنواعها المختلفة.
- الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والمتمثل في تحسين عملية الهضم والامتصاص في الأمعاء، لدور الخميرة في الحفاظ على التوازن بين البكتيريا النافعة المسؤولة عن الهضم والأنواع الأخرى.
- تقوية وبناء العضلات، حيث تساهم الخميرة في تزويد الجسم بالأحماض الأمينية المسؤولة عن بناء السلاسل الببتيدية لتصنيع البروتين.
- ضبط مستوى السكر في الدم ومنع ارتفاعه لدى مصابي السكري وغير المصابين، لاحتواء الخميرة على عنصر الكروم.
- الحفاظ على صحة الجهاز العصبي، والتخفيف من الشعور بالضغوطات النفسية والقلق، وعلاج اضطرابات النوم والأرق.
- تقوية العظام والأسنان، وحماية الجسم من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- التقليل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، لدور الخميرة في ضبط مستوى الدهون الضارة ومنع تراكمها على جدران الأوعية الدموية.
- الحفاظ على صحة خلايا الجسم وحمايتها من التلف وخطر التحول لخلايا سرطانية، لاحتواء الخميرة على مركب السيلينيوم أحد أنواع مضادات الأكسدة.
فوائد الخميرة للبشرة
من الاستعمالات الشائعة للخميرة الاعتماد عليها في تحضير وصفات طبيعية تساهم في تغذية البشرة، والحفاظ على مظهرها، وعلاج مشاكلها الشائعة، وهي بديل طبيعي وفعال عن استخدام المستحضرات التجميلية، والمنتجات الكيميائية، حيث تزود البشرة بحاجتها من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة لإصلاح تلف الأنسجة، وإزالة البقع الداكنة مثل حروق الشمس، كما تساعد في علاج الالتهابات الجلدية، وتأخير ظهور التجاعيد، وتنعيم البشرة، وتقشيرها بشكل طبيعي، ومن أهم الوصفات المستخدمة لذلك:
- قناع الخميرة مع اللبن: يساعد هذا القناع على تنظيف البشرة من الشوائب وإزالة الخلايا الميتة، كما يساهم في ترطيبها وزيادة نضارتها، ويحضر القناع بمزج كمية متساوية من اللبن والخميرة ووضع المزيج على الوجه لمدة ربع ساعة قبل غسله بالماء الدافئ.
- قناع الخميرة مع الماء: وهي طريقة سهلة التحضير حيث تحضر عجينة من خلط الخميرة مع كمية مناسبة من الماء لتغطية الوجه لمدة عشرين دقيقة قبل غسلها بالماء، ويساعد وضع هذا القناع اسبوعيًا في تنظيف البشرة وتغذيتها.
- قناع الخميرة مع زيت جوز الهند: يساعد هذا القناع في ترطيب البشرة، وتفتيح لونها، وإزالة التصبغات، وذلك بخلط كمية متساوية من الخميرة وزيت جوز الهند لتغطية الوجه لمدة نصف ساعة قبل غسله بالماء.
أضرار الخميرة
لا تختلف الخميرة عن غيرها من المواد الطبيعية التي تسبب بعض الأضرار الجانبية عند استعمالها بكثرة أو بطريقة غير سليمة، ومن هذه الأضرار الإصابة بمشاكل في الهضم، وتهيج الجلد لأصحاب البشرة الحساسة.
