قصب السكّر
قصب السكّر، أو مثلما يُعرف علميًا باسم Saccharum officinarum، هو نبات ينتمي لفصيلة الأعشاب، ويتميّز بسهولة زراعته في مختلف الأمكنة، لذا فإنّ أسعاره زهيدة الثمن، وتعود بداية زراعة قصب السكّر إلى بابوا نيو غينيا، ثمّ انتشر منها إلى باقي أرجاء العالم، ويمكن الاستفادة من قصب السكّر في صناعة السكّر أو تحضير عصير القصب، وهو يعدّ من العصائر المفيدة والصحيّة نظرًا لقلّة السّعرات الحراريّة الموجودة فيه، ويرجع الفضل أساسًا في انتشار قصب السكّر حول العالم إلى كريستوف كولومبوس، الذي نقله معه خلال أسفاره العديدة، وعلى العموم، ينمو هذا النبات ليصبح بالغًا خلال مدّة تتراوح بين 9 و24 شهرًا، وقد يصل طول النبتة إلى 30 قدمًا. [١]
فوائد عصير القصب على الريق
يزخر عصير القصب بكم كبير من الفوائد الصحية المهمة للإنسان، ويأتي في مقدمتها الأمور التالية:[٢]
- مفيد للبشرة: يدخل عصير القصب في تحضير مجموعة متنوعة من الوصفات الطبيعية الخاصة بالعناية بالبشرة، وخصوصًا وصفات الماسكات المستخدمة في علاج حب الشباب، ولما كان عصير القصب يحتوي على حمض الغلايسوليك، كان استخدامه مفيدًا في عملية تجديد خلايا البشرة، والتخلص من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحها، وتحمي مضادات الأكسدة الموجودة في عصير القصب البشرةَ من ظهور علامات التقدم في السن والشيخوخة، مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتمنحها النضارة والحيويّة، ويساهم استعمال عصير القصب أيضًا في شفاء الجروح البسيطة وتسريع التئام الجروح نظرًا لمحتواه من السكّروز.
- تعزيز وظيفة جهاز المناعة: يحتوي عصير القصب على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ممّا يدعم وظيفة المناعة عند الإنسان، وهو مفيد أيضًا في التحكم بمستويات سكّر الدم، وخفض الحرارة ومساعدة الكلى في عملية تصفية الدم، بالإضافة إلى دوره في خفض الكولسترول والدهون الثلاثية.
- الحفاظ على صحة الفم والأسنان: يتميز عصير القصب باحتوائه على مستويات مرتفعة من المعادن المختلفة، وفي مقدمتها الكالسيوم والفوسفور، لذا فإنّ تناوله مفيد لصحة الأسنان وسلامتها، فضلًا عن دوره في التخلص من رائحة الفم الكريهة الناجمة عن تخمّر الأطعمة أو تسوس الأسنان.
- خصائص مضادة للأكسدة: يحتوي عصير القصب على كميّات كبيرة من مركبات الفلافونويد والمواد الفينولية، وهي مركّبات مهمّة جدًا لسلامة الإنسان نظرًا لخصائصها المضادة للحساسيّة والالتهابات والفيروسات المختلفة، لذا ينصح بتناوله ضمن النظام الغذائيّ اليوميّ، خاصّة بعد بذل مجهود بدني؛ فهو يمد الجسم بالطاقة والحيوية التي يحتاج إليها.
- علاج اليرقان: يمثّل عصير القصب أحد المواد الغذائية المفيدة لمرضى اليرقان، فيمدهم بالطاقة ويدعم الكبد في أداء وظائفه المختلفة.
- الوقاية من السرطان: يعرف عصير القصب بطبيعته القلوية نظرًا لنسبة المعادن المرتفعة في تركيبه، وهذا الأمر غير مناسب لنموّ الخلايا السرطانيّة، لذلك، من المحتمل أن يساهم تناوله في خفض خطر الإصابة بأمراض السرطان.
القيمة الغذائيّة لعصير القصب
يحتوي عصير القصب على السكّريات بمختلف أنواعها مثل السكّروز والفركتوز والغلوكوز، وهي ما تمنحه مذاقه الحلو واللذيذ، ومع أن هذا الأمر يفترض غناه بالسعرات الحرارية، فإن قصب السكّر لا يتحوي إلّا على 180 سعرة حرارية لكل كوب (ثمان أونصات)، وهي طبعًا كمية قليلة مقارنة بسائر المشروبات السكّرية. ويوجد في عصير القصب أيضًا قرابة 13 غرامًا من الألياف الغذائية. كما يوجد في عصير القصب كمّية جيّدة من الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنزيوم، والحديد، والمنغنيز، والزنك، فضلًا عن مجموعة متنوعة من الأحماض الأمينيّة والفيتامنيات؛ مثل: الثيامين والريبوفلافين، ويزخر عصير القصب أيضًا بمضادات الأكسدة؛ مثل: الفلافونوئيدات، والمركبات متعدّدة الفينول، التي تساهم جميعها في خفض خطر الجذور الحرة في الجسم، وتقليل الأضرار الناجمة عن العمليات التأكسديّة، ممّا يقي الإنسان من عدد كبير من الأمراض مثل السرطان والجلطات وغيرها.[٣]
المراجع
- ↑ Tanya Choudhary (2018-3-27), "Top 23 Benefits Of Sugarcane Juice For Skin And Health"، stylecraze, Retrieved 2019-1-3. Edited.
- ↑ "Health Benefits Of Sugar Cane", mauibrand, Retrieved 2019-1-3. Edited.
- ↑ Pramod Kerkar, "Health Benefits of Sugarcane Juice & Its Nutritional Facts, Side Effects"، epainassist, Retrieved 2019-1-3. Edited.