ما هي زبدة الفول السوداني

ما هي زبدة الفول السوداني
ما هي زبدة الفول السوداني

زبدة الفول السوداني

تُنتجُ زبدة الفول السوداني عبر طحن الفول السّوداني حتى يُصبحَ كالعجينة اللزجة الصالحة الأكل، وهو يُعدُّ منتجًا غذائيًا مشهورًا وغير مُصنع، لكن يوجدُ العديد من أشكال زبدة الفول السّوداني التّجارية التي يُضاف إليها مكونات أخرى، كالسّكر، وزيوت النباتات، والدّهون، لذلك فإنّ الخبراءَ يرون ضرورةً بانتقاء الأشكال الطبيعية من زبدة الفول السوداني لتجنب العواقب الصّحية المرتبطة بالمكونات الإضافية الأخرى[١]. وفي الحقيقة فإن الفول السوداني لا يُعد جزءًا من عائلة المسكرات، وإنما جزءًا من عائلة البقوليات، ويُطلق الناس عليه اسم الفستق وليس الفول في مناطق الدول العربية، كما أنّه ينمو داخل قرون تحتوي على بذرتين أو ثلاث بذور، وبجانب استخدامه لإنتاج زبدة الفول السوداني الشهيرة، فإنّه يُستخدم كذلك لإنتاج نوع خاص من الزيت، أما أجزاء النبات الأخرى فإنها تُستخدم كعلف أو كتبن للماشية[٢].


العناصر الغذائية في زبدة الفول السوداني

يحتوي كل 100 غرام من زبدة الفول السوداني على 20 غرامًا من الكربوهيدرات، و25 من البروتين، و50 غرامًا من الدهون، وهذا يعني أنّ زبدة الفول السوداني هي قليلة الكربوهيدرات مقارنةً بأنواع أخرى من الزبدة، لكنّها تبقى عاليةَ المحتوى من السّعرات الحرارية؛ إذ إنّ 100 غرام منها يحتوي على 588 سعرةً حراريةً، أما بالنّسبة إلى الفيتامينات والمعادن، فإنّ نفسَ الكميّة من زبدة الفول السوداني تحتوي على 45% من الكمية المنصوح باستهلاكها يوميًا من فيتامين "هـ"، و67% من فيتامين "ب3" الذي يُدعى بالنياسين، و27% من فيتامين "ب6"، و18% من حمض الفوليك، و39% من المغنيسيوم، و24% من النحاس، و73% من المنغنيز، كما تحتوي زبدة الفول السوداني على كميات محدودة من الحديد، وفيتامين "ب5"، والبوتاسيوم، والزنك، والسلينيوم، وفوق هذا كله تُعدُّ زبدة الفول السوداني مصدرًا لأنواع كثيرة من مضادات الأكسدة، كالريسفيراترول[١].


فوائد زبدة الفول السوداني

ينعكس الاستهلاك المعتدل لزبدة الفول السوداني بفوائد عديدة على جسم الإنسان، منها ما يلي[٣]:

  • إنقاص الوزن وبناء الأجسام: أشارت عدّة دراسات إلى أن تناول زبدة الفول السوداني أو أنواع المسكرات الأخرى يُساعد على الحفاظ على الوزن وربما إنقاصه أحيانًا، ويرجع ذلك إلى قدرة زبدة الفول السوداني على زيادة الشّعور بالشّبع، بسبب غناها بالبروتينات والدّهون، وهذه الأسباب كانت كفيلةً بأن تدفع الكثير من رياضيي بناء الأجسام إلى إدخال زبدة الفول السوداني إلى نظامهم الغذائي.
  • صحة القلب: تحتوي زبدة الفول السوداني على عناصر غذائية مفيدة لصحة القلب، منها فيتامين "هـ"، والمغنيسيوم، وأنواع الدّهون غير المشبعة، وهو شبيه بزيت الزيتون من هذه الناحية، كما أنّ الدّراسات المعمولة تشيرُ إلى أنّ تناول المسكرات عمومًا يؤدي إلى انخفاض نسب الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.
  • الطاقة: تُعدُّ زبدةُ الفول السوداني من المنتجات الغذائية الغنيّة بالسّعرات الحرارية، وهذا يعطيها قدرة على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء الأنشطة الرياضية؛ فحوالي ملعقتين منها قادرة على إمداد الجسم ب 190 سعرةً حراريةً[٤].
  • سكر الدم: يرى الخبراء أنّ زبدةَ الفول السوداني غير المضاف إليها سكر هي خيار مناسب لمرضى السكري؛ فهي تحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات، والكثير من البروتينات، وبعض الألياف، وعلى نوعيات جيّدة من الدّهون غير المشبعة، وهذه الأمور تُعدُّ مفيدة للسيطرة على مستويات السكر الدم عند المصابين بالسكري، وفوق هذا كله تُعدُّ زبدةُ الفول السّوداني غنيّة بالمغنيسيوم، الذي يرى كثيرين علاقةً بين نقصه في الجسم وبين الإصابة بسكري النّمط الثاني وما قبل السكري.
  • أمراض الثدي: يؤكّد بعض الخبراء على أنّ تناول زبدة الفول السوداني أثناء السنوات المبكرة من العمر يقّلل من خطر الإصابة بمرض الثدي الحميد الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.


أخطار زبدة الفول السوداني

تحتوي زبدة الفول السّوداني على مادة ضارّة مسرطنة تُدعى بأفلاتوكسين، ويعودُ سبب ذلك إلى حقيقة أنّ الفول السوداني يُزرع تحت الأرض وليس فوق الأرض كما يتصوّر الكثيرين، ولقد ربطت العديد من الدّراسات التّعرض للأفلاتوكسين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، ومشاكل النّمو، والتّخلف العقلي، لكنّ خبراء آخرون يؤكّدون على أنّ صناعة زبدة الفول السوداني تقلّل من مستويات هذه المادة بنحو 89%، كما أنّ الجهات الصّحية تراقب مستويات هذه المادة في الأطعمة قبل السماح ببيعها للمستهلكين[١]. وفي الحقيقة فإنّ وجود الأفلاتوكسين لا يقتصر فقط على زبدة الفول السوداني، وإنّما يتعداه ليصل إلى منتجات الحبوب الأخرى، كالذرة، ويقترح الخبراء حلولاً بسيطة لتقليل خطر هذه المادة، مثل الحرص على تخزين البذور والمكسرات في بيئات جافة وباردة، كحفضها في الثلاجة مثلاً، وهذا قد يكون ملائمًا أيضًا لدرء خطر النتانة أو الزناخة المرتبطة بزبدة الفول السوداني، كما يُفضّل شراء العلب صغيرة الحجم منها وليس الكبيرة[٥]. ومن بين الأخطار الأخرى المرتبطة بزبدة الفول السوداني خطر الحساسية؛ فمن المعروف أنّ الفول السّوداني والمكسرات عمومًا تُعدُّ من بين أكثر مثيرات الحساسية شيوعًا؛ إذ إنّها تؤثّر على حوالي 3 مليون فردٍ في الولايات المتحدة الأمريكيّة لوحدها[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Kris Gunnars, BSc (30-4-2018), "Is Peanut Butter Good or Bad for Your Health?"، Healthline, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  2. "Peanut", Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Natalie Olsen, RD, LD, ACSM EP-C (22-11-2018), "Is peanut butter good for you?"، Medical News Today, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  4. Richard N. Fogoros, MD (11-9-2018), "Peanut Butter as a Sports Superfood"، Very Well Fit, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  5. Elaine Magee, MPH, RD (2008), "Nutty About Peanut Butter"، Webmd, Retrieved 23-12-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :