فوائد خبز الشعير للتخسيس

فوائد خبز الشعير للتخسيس
فوائد خبز الشعير للتخسيس

خبز الشعير

انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية التي تدرس فوائد الخبز باختلاف أنواعه، فمنه ما هو مصنوع من الدقيق المكرر وهو النوع الذي بدأت الناس بالابتعاد عنه والتّخوف منه بسبب افتقاره للكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لتكون مادة غذائية رئيسية في اليوم، أمّا الخبز المصنّع من الحبوب الكاملة وهو النوع الذي يمتلك العديد من الميزات التي تعطي فوائد صحية كاملة للجسم، على عكس الخبز المصنوع من الدقيق المكرر الذي يحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات التي تسبب ارتفاع في نسب السكر في الدم مثل الحلوى فلا يناسب الكثير من الأشخاص، ولحسن الحظ يعد خبز الشعير بديلًا عن الخبز المصنوع من الدقيق المكرر أو ما يُعرف بالخبز الأبيض، إذ يتعرض الدقيق المصنوع من الشعير إلى الحدّ الأدنى من العمليات المعالجة، فيُصبح مميزًا باحتوائه على نسب قليلة من الدهون والسعرات الحرارية وبالمقابل غنية بالألياف ومضادات الأكسدة التي تقدم مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، ويحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات، ويوفر الفيتامينات والمعادن والسيلينيوم والعديد من العناصر الغذائية الأخرى التي لا تتواجد في الخبز المصنوع من الدقيق المكرر، ويشير خبراء التغذية إلى أنّ لخبز الشعير فوائد صحية أكثر من الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة الأخرى، ويقول الخبراء أيضًا أن إدخال الشعير إلى النظام الغذائي يفيد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية والسكري وبعض أنواع السرطان.[١]


فوائد خبز الشعير للتخسيس

من الشائع جدًا سماعنا بضرورة استخدام نوع معين من الخبز عند اتباع حمية غذائية الهدف منها إنزال الوزن، ومن أشهر أنواع الخبز التي توصف في الكثير من الحميات هو خبز الشعير لما يمتلك من خصائص مميزة عن غيره من الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والتي يعدّ من أبرزها تقليل الإحساس بالجوع وتعزيز شعور الشخص بالشبع من خلال تناوله كمية صغيرة من الطعام ولمدة أطول من المعتاد عليه، ويعود السبب في تعزيز شعور الشبع إلى احتواء الشعير على نسب عالية من الألياف القابلة للذوبان والمعروفة باسم بيتا جلوكان المفيدة في عملية إنقاص الوزن؛ لأنها تميل إلى تكوين مادة تشبه الهلام في الأمعاء، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية، وهذا بدوره يقلل الشهية ويعزز الامتلاء.[٢]


فوائد عامة لخبز الشعير

لخبز الشعير فوائد صحية عديدة تمنحه مكانة متقدمة ضمن أنواع الخبز المختلفة، وتتجلى أهم تلك الفوائد بالأمور التالية:[٣]

  • صحة القلب وضغط الدم: تلعب المغذيات التي يوفرها خبز الشعير دورًا مهمًا في صحة نظام القلب والأوعية الدموية كونها تحتوي على:
    • الفيتامينات والمعادن: يحتوي خبز الشعير على البوتاسيوم والفولات والحديد وفيتامين ب6، وجميع هذه العناصرتساعد على خفض الكوليسترول في الدم، مما يحسن وظيفة القلب والأوعية الدموية، فعلى سبيل المثال أشارت الأبحاث إلى أن تناول نظام غذائي غني بفيتامين ب6 والفولات يساعد في تقليل مستويات مركب يسمى الحمض الأميني الذي يزيد وجوده بمستويات عالية من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى أهمية الحديد والفوليت في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين اللازم لعمل القلب، كما يعزز كل من النياسين والريبوفلافين والثيامين والفوليت والحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم من عمليات تكوين الخلية كحمل الأكسجين عبر الدم وعمل الجهاز المناعي بصورة جيدة، وتتوفر جميع هذه العناصر في الشعير.
    • الصوديوم والبوتاسيوم: توصي جميعة القلب الأمريكية بتجنب الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم بنسب عالية مثل الأطعمة السريعة، والتركيز بدلًا من ذلك على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة التي تحتوي على البوتاسيوم المهم للحفاظ على ضغط الدم.
    • الألياف: للألياف دور في الحفاظ على صحة القلب من خلال المساعدة في إدارة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم، وبصورة أكثر تحديدًا تقلل ألياف بيتا جلوكان من نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة، وهو ما يُعرف بالكوليسترول الضار، ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2008 يمكن أن يؤدي تناول 3 غرامات يوميًا من بيتا جلوكان لخفض الكوليسترول الضار بنسبة 5-8%.
  • صحة العظام: يساهم كل من الفسفور والكالسيوم والنحاس والمغنيسيوم والزنك المتوفرين في الشعير في تحسين بنية العظام وقوتها، فعلى سبيل المثال يلعب الزنك دورًا مهمًا في تطوّر العظام.
  • الحماية والوقاية من السرطان: يحتوي الشعير على عنصر السيلينيوم الذي يقي الجسم من الإصابة بالالتهاب، ووفقًا للمعهد الوطني للسرطان فإن الأشخاص المصابين بأنواع معينة من الالتهابات المزمنة مثل مرض كرون هم معرضون أكثر للإصابة بالسرطان؛ وذلك لأن الالتهابات المزمنة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الحمض النووي للخلية، مما يتسبب بانقسامها بصورة غير منتظمة، كما يعمل السيلينيوم كمضاد أكسدة، فبالتالي يحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة التي تعد أهم أسباب الإصابة بالسرطان.
  • الوقاية من الالتهابات: يحتوي الشعير على مادة الكولين التي تساعد في تقليل الالتهابات، بالإضافة إلى دور الكولين في تحسين النوم وحركة العضلات والتعلم والذاكرة، كما أنه يساعد في الحفاظ على بنية الأغشية الخلوية ونقل النبضات العصبية، بالإضافة لمساعدته في امتصاص الدهون.
  • تحسين الهضم والحماية من الإمساك: بما أن الشعير يحتوي على نسبة ألياف عالية، فمن المعروف أن الألياف تتميز بحجمها الكبير في الأمعاء، مما يساعد على التفريغ المستمر المنتظم، وبالتالي يمنع الإصابة بالإمساك.


مخاطر خبز الشعير

يعدّ خبز الشعير خبزًا آمنًا للغاية لمعظم الأشخاص، ولكن يمكن أن يسبب خبز الشعير اضطرابات هضمية لدى البعض تشمل اضطرابات المعدة عند تناوله، كما يمكن أن يسبب الحساسية لبعض البالغين والأطفال عند تناوله أو استنشاقه أو حتى عند ملامسته للجلد، وتشمل أعراض الحساسية طفح جلدي وصعوبة في التنفس، ويجب على بعض الفئات توخي بعض الاحتياطات مثل:[٤]

  • مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية الغلوتين: قد يزيد الغلوتين الموجود في الشعير من سوء حالة بعض الاضطرابات الهضمية التي يعاني منها البعض.
  • الحساسية للحبوب: معظم الأشخاص الذين يمتلكون تاريخًا مرضيًا لأنواع معينة من الحساسية يجب عليهم تجنبه وتجنب جميع منتجات الحبوب كالقمح والشوفان والذرة؛ بسبب احتمالية تضاعف ردود الفعل التحسسية عند تناولهم للشعير.
  • مرضى السكري: من الممكن أن يخفض الشعير من مستويات السكر في الدم، لذلك قد يحتاج المرضى إلى تعديل جرعات الأدوية الخاصة بمرض السكري.


المراجع

  1. Cheryl Bond-Nelms (2017-6-21), "What Bread Should You Butter?"، aarp, Retrieved 2020-1-27. Edited.
  2. Alina Petre (2018-9-18), "9 Impressive Health Benefits of Barley"، healthline, Retrieved 2020-1-27. Edited.
  3. Megan Ware (2019-11-12), "What are the health benefits of barley?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-27. Edited.
  4. "BARLEY", webmd, Retrieved 2020-1-27. Edited.

فيديو ذو صلة :