فوائد علك المر للتنحيف

فوائد علك المر للتنحيف
فوائد علك المر للتنحيف

المر

يتبع صمغ المرّ أو المرّة Myrrh لفصيلة تُعرف بفصيلة البلسان التي تتبع بدورها لعائلة الأشجار العطرية أو البخورية، ويمتاز المرّ بطعمه المرّ وبلونه الأصفر أو البني، كما أن له استخدامات كثيرة ترجع إلى فترات قديمة في التاريخ البشري، خاصة في الشرق الأوسط والدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، وقد سعى الناس إلى الحصول على المرّ من أجل صناعة العطور، والبخور، ومواد التجميل، والوصفات العلاجية أيضًا، وفي المناسبة فإن المرّ كان من بين أكثر المنتجات ندرة وقيمة أثناء العصور الوسطى في أوروبا، لكن حديثًا انخفض حجم الاهتمام بهذا النوع من الصمغ على الرغم من دخوله في تصنيع الكثير من العطور وبعض المواد الدوائية، ومن الجدير بالذكر أن للمر نوعان رئيسيان؛ النوع الأول يأتي من شجرة تزرع بكثرة في الصومال وأثيوبيا، بينما يأتي النوع الثاني من شجرة شبيهة المنظر بالشجرة الأولى لكنها توصف بأنها عربية، ويُمكنك الحصول كذلك على زيت عطري أو أساسي مستخرج من المرّ، لكن عادةً ما يقتصر وجود أو استخدام هذا العطر في صناعة العطور المركزة فقط[١].


فوائد علك المرّ للتنحيف

لا توجد الكثير من الدراسات التي بحثت في مسألة علك أو تناول المرّ عبر الفم لأغراض التنحيف وإنقاص الوزن، لكن توجد دراسة نشرت عام 2014 حاولت تحرّي خواص المرّ المضادة للالتهابات، والمسكنة للآلام، والمضادة لتشكل الدهون، فضلًا عن تحرّي تأثير المرّ على وزن الجسم أيضًا، لكن ليس عند البشر وإنما عند الفئران، وجاءت النتائج في النهاية لتؤكد على امتلاك المرّ قدرة ملحوظة على إنقاص الوزن ومقاومة الالتهابات وتحسين مستويات الدهون في الجسم[٢]، لكن على أية حال، فإن تركيز الدراسات عمومًا قد انصب على تحرّي وتقصي خواص المرّ المضادة للالتهابات والسرطانات والآلام والبكتيريا وليس على إنقاص الوزن، وفي الحقيقة فإن تأثير المرّ على السرطان كان له النصيب الأكبر من الدراسات أكثر من المواضيع الأخرى، كما أن إحدى الدراسات الحديثة عام 2019 قد بحثت في تركيب صمغ المرّ وقالت بأن المركبات الأساسية لهذا الصمغ هي السكر، والبروتينات، والرماد، ويحتوي المرّ كذلك على زيت متطاير أو أساسي بنسبة 3-8%، وعلى الراتنج المذاب بالكحول بنسبة 40%، وعلى الصمغ المذاب بالماء بنسبة 30-60% تقريبًا[٣]، ومن الضروري الإشارة هنا إلى تشديد الخبراء على ضرورة عدم تناول المرّ بكميات كبيرة؛ لأن ذلك يُمكن أن يؤدي إلى إصابتك باختلالاتٍ في القلب[٤]، وفي المناسبة لا توجد إلى الآن معايير أو جرعات محددة لاستخدام زيت المرّ الأساسي أو العطري، وعادةً ما يُستخدم هذا الزيت لوضعه فوق الجلد أو استنشاقه وليس لتناوله عبر الفم[٥].


طرق أُخرى لاستخدام المر

يلجأ البعض إلى استخدام المرّ لعلاج مشاكل المعدة والأمعاء، والاحتقانات، وطرد الديدان، لكن لا يوجد ما يكفي من الأدلة العلمية لتأكيد هذه الأمور[٦]، بينما توجد بعض الأدلة التي تشير إلى كون زيت المرّ الأساسي أو العطري مفيدًا لمقاومة البكتيريا الضارة، والحفاظ على صحة الفم، وعلاج الآلام والصداع، وربما مقاومة العفن والسرطانات أيضًا، وعلى الرغم من إمكانية علكه إلا أنه يجب عدم تناوله عبر الفم، إذ يستخدم المرّ عادةً بطرق أخرى، خاصة عند الحصول على زيت المرّ الأساسي أو العطري، ومن بين هذه الطرق[٧]:

  • موضعيًا: بوسعك وضع زيت المرّ على جلدك، لكن قد يكون من الأنسب لك خلط هذا الزيت بأنواع أخرى من الزيوت الصالحة لحل الزيوت لتجنب تهيج الجلد، ويُمكنك الاستعانة بزيت اللوز أو جوز الهند لفعل ذلك، كما بوسعك أيضًا إضافة قطرات من زيت المرّ إلى المراهم الجلدية، لكن بالطبع سيكون من الأفضل عدم وضع زيت المرّ فوق المناطق الحساسة؛ كالعينين والأذنين.
  • استنشاقًا: من الممكن إضافة 3-4 قطرات من زيت المرّ إلى مرطب الهواء أو ناشر الرذاذ من أجل نشر الزيت في الأجواء وتمكينك من استنشاقها مباشرة، وفي حال لم يكن لديك ناشر للرذاذ في منزلك، فإن بمقدورك وضع بعض هذا الزيت فوق قطعة من القماش ثم استنشاقه عبر شم القماش، أو بوسعك إضافة بضع قطرات من هذا الزيت إلى الماء الحار ثم استنشاق بخار الماء.
  • خلطًا بزيوت أخرى: يمتلك زيت المرّ طبيعة تمكنه من الاختلاط بأنواع أخرى من زيوت البهارات والنكهات والعطور، بما في ذلك زيت الليمون وزيت الخزامى، فضلًا عن زيت اللبان، وفي المناسبة فإن خليط زيت اللبان والمرّ يُعد من بين أشهر أنواع الخلطات المفيدة بين الناس.


أضرار المر

لا توجد الكثير من المعلومات حول أضرار تناول المرّ عبر الفم، لكن لا ينصح الخبراء بتناول كميات كبيرة منه كما ورد مسبقًا، كما أن للمر أعراضًا جانبية محتملة لدى البعض؛ كخفض ضغط الدم وزيادة حدة الحمى، أما بالنسبة لخطورة وضع المرّ فوق الجلد، فإن احتمالية الإصابة بالالتهابات الجلدية هي واردة أيضًا، خاصة عند أصحاب البشرة الحساسة[٤]، وفي حال تساءلت عن إمكانية تناول زيت المرة الأساسي عبر الفم، فإن عليك أن تتيقن بأن هذا الأمر هو بلا شك أمرٌ خطيرة ولا يُنصح به، ومن المهم التذكير هنا بضرورة عدم إعطاء زيت المرة للأطفال أيضًا[٥].


مَعْلومَة

استخدم الأقدمون صمغ المرّ الأحمر والبني لغرض حفظ المومياوات، كما استخدموه أيضًا لغرض علاج الجذام والزهري، وقد نصح به بعض خبراء الأعشاب لعلاج رائحة الفم الكريهة ومشاكل الفم الأخرى، وساد استخدام صمغ المرّ أيضًا بين رواد الطب الصيني لغرض علاج مشاكل النزيف والجروح[٨]، وتوجد بعض الأدلة التي تشير كذلك إلى استخدام الأقدمين صمغ المرّ لعلاج الديدان والالتهابات في القرن الرابع قبل الميلاد، ومن المثير للاهتمام أن للمر دورٌ في إضافة النكهات إلى بعض أنواع المشروبات والأطعمة، وقد وجد المرّ طريقه في صناعة العطور وغسولات الفم أيضًا[٩].


المراجع

  1. "Myrrh", Encyclopedia Britannica, Retrieved 22-7-2020. Edited.
  2. Mostafa Abbas Shalaby & Ashraf Abd-Elkhalik Hammouda (6-2014), "Analgesic, anti-inflammatory and anti-hyperlipidemic activities of Commiphora molmol extract (Myrrh)", J Intercult Ethnopharmacol. , Issue 2, Folder 3, Page 56-62. Edited.
  3. Bo Cao, Xi-Chuan Wei, Xiao-Rong Xu,et al (9-2019), "Seeing the Unseen of the Combination of Two Natural Resins, Frankincense and Myrrh: Changes in Chemical Constituents and Pharmacological Activities", Molecules., Issue 17, Folder 24, Page 3076. Edited.
  4. ^ أ ب Natalie Olsen, R.D., L.D., ACSM EP-C (21-5-2018), "Health benefits and risks of myrrh"، Medical News Today, Retrieved 22-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Arno Kroner, DAOM, LAc (11-7-2020), "The Health Benefits of Myrrh Essential Oil"، Very Well Health, Retrieved 22-7-2020. Edited.
  6. "Myrrh ", Webmd, Retrieved 22-7-2020. Edited.
  7. Marsha McCulloch, MS, RD (4-1-2019), "11 Surprising Benefits and Uses of Myrrh Oil"، Healthline, Retrieved 22-7-2020. Edited.
  8. "Myrrh", Kaiser Permanente Washington,24-5-2015، Retrieved 22-7-2020. Edited.
  9. "Myrrh", Drugs, Retrieved 22-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :