طريقة تناول الثوم

طريقة تناول الثوم
طريقة تناول الثوم

الثوم

يعد الثوم من النباتات قوية المذاق والرائحة، ويتمتع بفوائد صحية عدة، ويعرف الثوم علميًا باسم Allium sativum ويعود موطنه الأصلي إلى آسيا الوسطى، وقد استخدم الثوم كتوابل في الغذاء وكعلاج تقليدي لأكثر من 3000 عام، ويحتوي الثوم على مركب قوي يُسمى الأليسين الذي يساعد على خفض الكوليسترول في الدم، وله العديد من الفوائد الصحية الأخرى، ويُعدّ الثوم منخفض السعرات الحرارية والدهون المشبعة والصوديوم، كما أنه مصدر للعديد من الفيتامينات مثل فيتامينات ب، وفيتامين أ وج وك، بالإضافة إلى العديد من المعادن كالفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والكالسيوم والحديد.[١]


طريقة تناول الثوم

إن تناول الثوم النيء أفضل من تناوله وهو مطبوخ، إذ إن الثوم النيء يملك خصائص مضادة للميكروبات أكثر من المطبوخ، وعلى الرغم من ذلك فالثوم المطبوخ يملك قيمة كبيرة، إذ إن الخصائص المضادة للأكسدة تكون أعلى أو بنفس القيمة عند طهيه، ويمكن تناول الثوم بطرق عدة، ومنها ما يأتي:[٢][١]

  • يمكن تناول الثوم نيئًا بعد تقطيعه أو فرومه أو برشه أو عصره، إذ يؤدي قطعه إلى تنشيط إنزيم ألينيز الذي يُعدّ مفيدًا للجسم.
  • تسخين الثوم المفروم مع زيت الزيتون، إذ يُعطي الثوم رائحة ومذاقًا رائعًا للزيت، ويمكن استخدام هذا الزيت لإعداد الحساء أو الصلصات المستخدمة في المعكرونة.
  • إضافة الثوم إلى الوجبات اليومية كأحد التوابل، إذ يمكن إضافته إلى الأطعمة المخبوزة أو المقلية، أو استخدامه في إعداد السلطة.

ولاستخدام الثوم لتعزيز الصحة وتجنب حدوث الآثار الجانبية توصي منظمة الصحة العالية بكميات محددة من الثوم، وتختلف هذه الكميات اعتمادًا على شكل الثوم المستخدم على النحو الآتي:[٢]

  • من 2 إلى 5 غرامات من الثوم الطازج، ويمكن أن يكون الثوم طازجًا أو مقليًا أو مشويًا.
  • 0.4 إلى 1.2 غرام من مسحوق الثوم المجفف.
  • 2-3 ملليغرامات من زيت الثوم.
  • 300-1000 ملليغرام من مستخلص الثوم.
  • من 2 إلى 5 ملليغرام من الأليسين في التركيبات الأخرى.

ولتجنب رائحة النفس الكريهة التي قد تنتج عن تناول الثوم يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام غسول للفم، كما قد أظهرت الدراسات أن بعض الأطعمة تساعد على محاربة رائحة الثوم أكثر من غيرها، ومنها أوراق النعناع، والتفاح الطازج، والخس، وعصير التفاح مع عصير النعناع، والشاي الأخضر، كما ـوجد بعض الأعشاب والتوابل التي تساعد أيضًا في التغلب على رائحة الثوم، مثل جوزة الطيب، والشمر واليانسون والسمسم وجوز الهند معًا، والكراوية، والهيل الطازج، والبقدونس الطازج.[٣]


فوائد تناول الثوم

يملك الثوم العديد من الفوائد الصحية المهمة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٤][١]

  • مكافحة نزلات البرد: إذ إن الثوم من المواد المعروفة بقدرتها على تدعيم وظائف جهاز المناعة، فهو يساعد في التخفيف من حدة الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة قوية تدعم ذلك، إلا أنه يمكن إضافة الثوم إلى النظام الغذائي بسهولة.
  • خفض ضغط الدم: إن أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية هي أكبر الأمراض القاتلة في العالم، وإن ارتفاع ضغط الدم هو أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض، وقد وجدت الدراسات أن الثوم قد يساعد في خفض مستويات ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، وقد يكون فعالًا مثل الأدوية، إلا أنه يجب أن تكون الجرعة عالية لتحقيق هذه الآثار المرغوبة، وتُقدر الكمية المطلوبة من الثوم بأربعة فصوص يوميًا.
  • خفض مستويات الكوليسترول في الدم: يساعد الثوم على خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد قللت مكملات الثوم مستويات الكوليسترول عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعها بنسبة تتراوح بين 10-15%، وتُعدّ الدهون الثلاثية من العوامل التي تزيد من خطر أمراض القلب أيضًا، إلا أن الثوم لا يؤثر على مستوياتها في الدم.
  • الوقاية من الخرف والزهايمر: إن عملية الأكسدة الناتجة عن الجذور الحرة تساهم في عملية الشيخوخة، ويحتوي الثوم على العديد من مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية الجسم من عمليات الأكسدة، وتساعد مضادات الأكسدة هذه على حماية خلايا الدماغ من التلف والتضرر، مما يساهم في الوقاية من الخرف والزهايمر.
  • تحسن الأداء الرياضي: كان يُستخدم الثوم تقليديًا في الثقافات القديمة لتقليل التعب وتعزيز القدرة على العمل، كما أنه قد أُعطي للرياضين في الألعاب الأولومبية في اليونان القديمة، وقد أظهرت الدراسات الحيوانية أن الثوم يساعد على تحسين الأداء البدني عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب، كما من الممكن أن يقلل الثوم من التعب الناتج عن التمارين الرياضية.
  • تعزيز عملية الهضم: إن إدخال الثوم الطازج إلى النظام الغذائي يساعد في حل بعض مشاكل الجهاز الهضمي، إذ قد يقلل من التهاب أو تهيج القناة المعدية، كما يساعد الثوم على التخلص من معظم مشاكل الأمعاء مثل الزحار والإسهال والتهاب القولون، ولا يؤثر الثوم على البكتيريا الجيدة في الأمعاء، إلا أنه يدمر البكتيريا الضارة، وبالإضافة إلى قدرته على تعزيز الهضم، يساعد الثوم أيضًا في تخفيف غازات المعدة.
  • زيادة الرغبة الجنسية، يملك الثوم خصائص مثيرة للرغبة الجنسية ومحفزة لها، لذلك يمكن استخدامه كمحفز للرغبة الجنسية.
  • الحفاظ على صحة العيون، فالثوم غني بالعناصر المغذية مثل السيلينيوم والكيرسيتين وفيتامين ج، وجميع هذه المواد تسهم في الحفاظ على صحة العين وتساعد في علاج عدوى والتهابات العين.
  • الوقاية من التسمم بالمعادن الثقيلة: إن الجرعات العالية من الثوم من الممكن أن تحمي أعضاء الجسم من التلف عند التعرض للمعادن الثقيلة، إذ إن مركبات الكبريت فيه تقلل بدرجة كبية من مستويات الرصاص في الدم.
  • السيطرة على نوبات الربو: يُعدّ الثوم المسلوق علاجًا فعالًا لأعراض الربو، كما يُقترح شرب كوب من الحليب مع ثلاثة فصوص مسلوقة من الثوم كل ليلة قبل النوم كعلاج آخر فعال لنوبات الربو.


أضرار الثوم

إن الثوم آمن عند تناوله عن طريق الفم لمعظم الأشخاص عند الحصول عليه بالطريقة المناسبة، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي عادةً ما تكون أسوأ عند تناول الثوم النيء، وتتضمن هذه الآثار الجانبية ما يأتي:[٥]

  • رائحة النفس الكريهة.
  • شعور حارق في الفم أو المعدة.
  • حرقة المعدة.
  • الغازات والانتفاخ.
  • الغثيان والقي.
  • رائحة الجسم .
  • الإسهال.
  • قد يزيد من خطر حدوث النزيف.

كما يوجد بعض الاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تناول الثوم، ومنها ما يأتي:[٥]

  • اضطراب النزيف: قد يزيد الثوم وخاصةً الثوم الطازج من خطر حدوث النزيف.
  • مرض السكري: الثوم يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم، لذلك نظريًا قد يؤدي تناول الثوم إلى خفض نسبة السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري.
  • مشاكل في المعدة أو الهضم: يمكن أن يهيج الثوم الجهاز الهضمي، لذلك يجب استخدامه بحذر في حال كان الشخص يعاني من مشاكل في المعدة أو الهضم.
  • انخفاض ضغط الدم: يمكن أن يخفض الثوم ضغط الدم، لذلك قد يؤدي تناول الثوم إلى خفض ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
  • الجراحة: قد يطيل الثوم من مدة النزيف، وقد يخفض الثوم مستويات السكر في الدم وضغط الدم، لذلك يجب التوقف عن تناول الثوم قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المحددة مسبقًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Meenakshi Nagdeve (19-11-2019), "14 Powerful Benefits Of Raw Garlic"، organicfacts, Retrieved 20-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Dr. Josh Axe, DC, DMN, CNS (28-8-2019), "7 Raw Garlic Benefits for Fighting Disease"، draxe, Retrieved 20-1-2020. Edited.
  3. Gord Kerr (19-10-2019), "How to Eat Raw Garlic and Not Have Garlic Breath"، livestrong, Retrieved 20-1-2020. Edited.
  4. Joe Leech, MS (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، healthline, Retrieved 20-1-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "GARLIC", webmd, Retrieved 20-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :