
- ذات صلة
- ما هو الشيح
- مكونات حليب الابل
الحلوم
يشتهر الحلوم Halloumi بكونه أحد أشهر أصناف الجبنة الشعبية في قبرص، ولقد وجدت هذه الجبنة طريقها إلى الأسواق في دول الشرق الأوسط، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وحتى أستراليا أيضًا، ويُمكنك تناول هذه الجبنة طازجة أو طبخها عبر القلي أو الشيّ، ولقد دأب القبارصة على إنتاج هذه الجبنة منذ سنوات طويلة عبر استخدام حليب الأغنام، لكن هنالك أنواعًا أخرى من جبنة الحلوم تنتشر في لبنان وسوريا وتتألف من حليب الماعز، أو البقر أو خليط منها وبنسب مختلفة، وعادةً ما يتغير طعم وملمس جبنة الحلوم أثناء عملية إنضاجها لتنتج في النهاية جبنة قاسية ومالحة وذات حموضة متوسطة، وتتميز جبنة الحلوم بعدم احتوائها على فجوات ومن السهل تقطيعها إلى شرائح صغيرة، كما يمتاز الحلوم المصنوع من حليب البقر بلون أكثر اصفرارًا وبطعم يختلف عن الحلوم المصنوع من حليب الخراف، ومن البديهي أن يكون هنالك اختلافاتٍ في مستويات الدهون والعناصر الغذائية لجبنة الحلوم اعتمادًا على نوعية الحليب الذي صنعت منه[١].
طريق عمل الحلوم
كانت مهمة إنتاج الحلوم في الماضي تقتصر على رعاة الأغنام القبارصة، أما حاليًا فإن القرى القبرصية تتسابق وتتفنن في إنتاج جبنة الحلوم الشعبية، وعادةً ما تبدأ عملية إنتاج الحلوم بوضع الحليب في غلاية نحاسية وتعريضه للحرارة المنخفضة، ثم يُضاف إليه مادة تُدعى بالبيثكيا Pithkia، التي هي عبارة عن إنزيم خاص بمقدوره إكساب الحليب مزيدًا من السماكة، ثم يجب الانتظار بعد ذلك لساعة واحدة قبل البدء بتقطيع الحليب ووضعه في سلال مصنوعة من الخوص، وبعد ذلك يعصر المنتجون الحلوم باليد لإزالة السوائل منه، وفي النهاية يوضع الحلوم في آلة شعبية لتقطيعه إلى قطع صغيرة، ثم توضع هذه القطع في سلال الخوص مرة أخرى لتجف وتُصبح جاهزة للأكل، أما بالنسبة للسوائل المتبقية، فإن القبارصة يصنعون منها نوعًا آخر من الجبنة تُدعى بجبنة الأناري Anari، التي تمتاز بملمس أكثر نعومة وليونة[٢].
أما إذا رغبت بصناعة الحلوم في منزلك، فإن بمقدورك أن تفعل ذلك دون شك لكن سيلزمك إحضار الكثير من المعدات والمكونات الإضافية؛ فستحتاج –مثلًا- إلى إحضار 8 لترات من الحليب كامل الدسم، وكمية قليلة جدًا من كلوريد الكالسيوم الذي سيذاب في ربع كوب من الماء غير الكربوني، وجرعة صغيرة من الخثارة البكتيرية الصلبة الخاصة بصناعة الجبنة، ونصف حبة من إنزيم المَنفَحة، وربع كوب من ملح الجبنة، ولترين من المحلول الملحي، وستحتاج كذلك إلى إناء كبير من الماء ومستلزمات أخرى كثيرة لضغط الجبنة ووضعها في أمكنة محددة بعد إنضاجها[٣].
فوائد الحلوم
تحمل جبنة الحلوم الكثير من الفوائد الصحية لك بسبب احتوائها على قيمة غذائية عالية؛ إذ يُمكنك الحصول على 7 غرامات من البروتينات و25% من حاجة جسمك اليومية من الكالسيوم عند تناولك لـِ 28 غرامًا من جبنة الحلوم، وبوسعك أخذ لمحة أكثر عن الفوائد الكثيرة المرتبطة بالحلوم على النحو الآتي[٤]:
- تعزيز صحة عظامك: تحتوي منتجات الحليب عمومًا على الكثير من الكالسيوم المفيدة لصحة العظام، وهذا الأمر ينطبق على الحلوم دون شك، كما أن 99% من الكالسيوم في الجسم يوجد في العظام.
- حمايتك من السكري: يأتي الحلوم عادةً وهو كامل الدسم أو الدهون، وهذا الأمر يجعله مفيدًا لحمايتك من مرض السكري وفقًا لبعض الدراسات التي ربطت بين تناول منتجات الحليب كاملة الدسم وبين انخفاض خطر الإصابة بالسكري.
- إمدادك بالكثير من البروتينات: لا يخفى عليك أن للبروتينات أهمية كبيرة في إصلاح الخلايا وبناء العضلات، كما أن جسمك يحتاج البروتينات أيضًا لتصنيع الهرمونات وتعزيز قدرات جهازك المناعي.
- فوائد إضافية: يمتاز الحلوم ببنية متماسكة تختلف عن جبنة الموزاريلا أو الشيدر، وهذا يجعل من الممكن وضع الحلوم فوق اللحم أثناء الشواء أو الخبز دون أن يتحلل سريعًا كما هو حال أنواع الجبنة الأخرى، كما أن هنالك إمكانية لتحضير أطباق كثيرة شهية باستخدام الحلوم مع الباذنجان والفلفل والبصل الأحمر[٥].
أضرار الحلوم
على الرغم من الفوائد الكثيرة والمتنوعة لجبنة الحلوم، إلا أن هنالك بعض الأضرار التي يجب عليك أخذها بعين الاعتبار عند شرائك الحلوم، منها –مثلًا- مسألة احتواء الحلوم على الكثير من الصوديوم أو الملح، الذي لن يكون مناسبًا للمصابين بارتفاع ضغط الدم، كما أن قلي الحلوم في الزيت سيكسبه مستوى أعلى من السعرات الحرارية، وهذا لن يكون خيارًا جيدًا للأفراد الذين يطمحون إلى إنقاص أوزانهم، والحلوم يحتوي أساسًا على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي تُسبب زيادة في الكوليسترول، وقد لا يكون الحلوم مناسبًا أيضًا للأفراد الذين يحاولون تجنب تناول الأطعمة الحيوانية أو النباتيين[٤]، ومن الجدير بالذكر أن بعض منتجي الحلوم لا يلتزمون باستخدام الحليب الطازج عند تحضيرهم للحلوم، وإنما يلجؤون للأسف إلى استخدام مكونات حليبية جافة لغرض زيادة كمية إنتاجهم، وهذا يؤثر على جودة الحلوم[٦].
قد يُهِمُّكَ
تدخل الجبنة عمومًا في صناعة وتحضير الكثير من الأطعمة والأصناف الغذائية، بما في ذلك البرغر، والبيتزا، والساندويشات، وهنالك طبعًا آلاف الأنواع من الجبنة حول العالم التي تتميز فيما بينها من ناحية الطعم ومستوى الدهون الموجودة فيها ونوعية الحليب التي صنعت منها، سواء كان حليب أبقار أو خراف أو ماعز، وعلى العموم يُمكن ذكر بعض أنواع الجبنة التي قد يهمك أمرها[٧]:
- الجبنة الطازجة: تتوفر في الأسواق أنواع كثيرة من الجبنة التي تُستهلك طازجة، وعادةً ما تمتاز هذه الجبنة بملمس رطب وناعم وبطعم متوسط، ومن بين الأمثلة على ذلك: جبنة قريش، وجبنة ريكوتا، وجبنة الماسكربوني.
- الجبنة القديمة: تمتاز هذه الجبنة القديمة أو الناضجة بملمس أكثر صلابة، ويُمكن أن يصل عمرها إلى 6 أشهر أو أكثر، وعادةً ما تزداد نكهتها قوة أو تركيزًا مع مرور الوقت، وتتضمن بعض أهم أنواع الجبنة القديمة -مثلًا- الجبنة السويسرية، وجبنة الشيدر، وجبنة غرويير.
- الجبنة غير الحيوانية: يجهل الكثيرون وجود أنواع من الجبنة ليس لها علاقة بحليب الحيوانات؛ كجبنة الصويا مثلًا.
المراجع
- ↑ Nabil Elgaml, M.A.M. Moussa, A. E. Saleh (2017), " Comparison of the Properties of Halloumi Cheese Made from Goat Milk, Cow Milk and Their Mixture", J. Sus. Agric. Sci., Issue 2, Folder 43, Page 77-87. Edited.
- ↑ "Traditional cheese "Halloumi"", Community Council of Prastio Kellakiou, Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ↑ "Haloumi", Green Living Australia, Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Rachael Link, MS, RD (14-11-2019), "What Is Halloumi? Nutrition, Benefits, and Downsides"، Healthline, Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ↑ Sylvie Tremblay, MSc (15-10-2019), "Halloumi Cheese Nutrition Facts"، Livestrong, Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ↑ L Pellegrino , S Cattaneo, F Masotti, et al (2010 ), "Detection of milk powder and caseinates in Halloumi cheese", J Dairy Sci., Issue 8, Folder 93, Page 3453-60. Edited.
- ↑ Natalie Butler, R.D., L.D. (13-9-2017), "Is cheese good or bad for you?"، Medical News Today, Retrieved 19-7-2020. Edited.