الزعتر
يُعدّ الزعتر من الأعشاب المنتمية إلى عائلة النعناع، ويُستخدم كتوابل في كثير من الأحيان، وتشتهر باستخدامه مناطق البحر الأبيض المتوسط في الغذاء والطب والزينة، ويحتوي الزعتر على ما يُقارب 400 صنف، وقد استُخدم قديمًا من قِبَل المصريين في عمليات التَّحنيط، واستخدمه اليونانيون كبخور، كما استخدمه الرومان كنكهة في الأجبان والمشروبات، وفي تاريخ ما قبل الميلاد أوصى أبقراط باستخدام الزعتر لأمراض الجهاز التنفسي.
استخدمت أزهار الزعتر وأوراقه الطَّازجة والمجففة وزيته للمساعدة في علاج العديد من الأمراض والأعراض بفضل خصائصه الطِّبية، كعلاج حب الشباب، وارتفاع ضغط الدَّم، والإسهال، وألم المعدة، والتهاب الحلق، كما أن له خصاص مضادّةً للجراثيم والفطريات والحشرات.[١][٢]
فوائد زيت الزعتر للتنحيف
يمتلئ الزعتر بمضادات الأكسدة التي تثبِّط أكسدة العديد من الجزيئات الضَّارة في الجسم، إذ تؤدي أكسدة الخلايا إلى الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطان، ويساهم استخدام الزّعتر وزيته في التقليل من الإجهاد التأكسدي، أما بالنسبة لفوائد زيت الزّعتر للتنحيف فلا يوجد دليل يُثبت فعاليته، لكن قد يُفيد بسبب خصائصه المُدرَّة للبول، التي تؤدي إلى تخليص الجسم من السّموم والأملاح الزَّائدة بالتالي إنقاص الوزن، كما أن زيت الزعتر يُقلل الانتفاخ وتراكم الغازات في البطن، مما يُساعد في تقليل الوزن.[٣]
فوائد زيت الزعتر
يحتوي زيت الزعتر على الثيمول الذي يعطيه خصائصه المطهرة، لذا يستخدم في غسولات الفم ومعاجين الأسنان، إذ يقتل الجراثيم ويقضي على الالتهابات في الفم بطريقة فعّالة، ويحمي الأسنان من تراكُم البلاك، كما يقضي الثيمول على الفطريات ويضاف في الأصناف التِّجارية التي تُستخدم كمطهرات وكريمات مضادة للفطريات، وتتضمن فوائد زيت الزعتر ما يأتي:[٤]
- علاج أمراض الجهاز التنفسي: يقضي زيت الزَّعتر على الاحتقان، ويعالج الالتهابات في الصدر والحلق التي تسبب نزلات البرد أو السعال، كما يساعد هذا الزيت في تخفيف الأعراض المرتبطة بنزلات البرد، مثل: القلق، والأرق، وتخليص الجسم من السموم.
- القضاء على البكتيريا والالتهابات: يُعدّ زيت الزعتر مُطهرًا يقضي على التهابات الجلد والالتهابات الدَّاخلية في الجسم، فهو مضاد للجراثيم والبكتيريا، لذا يُمكن استخدامه كعلاج للالتهابات المعوية والعدوى البكتيرية في الأعضاء التناسلية، والإحليل، والجهاز التنفسي، والجروح.
- تعزيز صحة الجلد: يحمي زيت الزعتر البشرة من العدوى، ويعمل كعلاج منزلي فعَّال لحب الشباب، ويشفي من القروح والجروح والنُدوب، ويُخفف الحروق، كما يُعد زيت الزَّعتر مثاليًا لعلاج الأكزيما التي تُسبب جفاف الجلد، والاحمرار، والحكة.
- غني بمضاد الأكسدة: يعمل الزعتر كمضاد للأكسدة، مما يُحسِّن من وظائف الدِّماغ، ويمنع التلف الذي يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والخرف وأمراض القلب، كما يساعد في إبطاء ظهور علامات الشَّيخوخة، ويُقلل ظهور التَّجاعيد.
- الحفاظ على صحة الأسنان: يساعد زيت الزعتر في علاج مشكلات الفم، مثل: تسوس الأسنان، والتهاب اللثة، وتراكم البلاك، ورائحة النَّفَس السيئة، إذ يقضي على بكتيريا الفم؛ بفضل خصائصه المُطهٍّرة والمضادة للجراثيم.
- طارد للحشرات: إنّ وضع عدة قطرات من زيت الزعتر في المنزل يقي من وجود البعوض والقمل والبراغيث على البشرة والشعر والملابس.
- تنشيط الدورة الدموية: يعمل زيت الزعتر كمنشط للدورة الدَّموية، مما يمنع الإصابة بالأمراض التي ترتبط بنقص التروية الدّموية، مثل: التهاب المفاصل، والسكتة الدماغية، كما يساعد في إرخاء الشرايين والأوردة، مما يخفض ضغط الدم، ويُقلل الضغط على القلب، ويساعد على تقوية عضلات القلب، ويحافظ على توازن تدفُّق الدم، كما يُمكن أن يؤدي توقف الدورة الدموية إلى الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى اختلال في التوازن والحركة، والعجز المعرفي، واضطرابات في النّطق والذاكرة والبلع.
- تقليل التوتر والقلق: قد يساعد استخدام بضع قطرات من زيت الزعتر طوال الأسبوع على التقليل من مستوى القلق والتوتر، ويعالج الأرق، مما يسمح بفتح الرئتين والأوردة والعقل والحفاظ على أداء الجسم بطريقة صحيحة، مما يحمي من ارتفاع ضغط الدم، والأرق، ومشكلات الجهاز الهضمي، ونوبات الهلع، ويُمكن إضافة قطرات من زيت الزعتر إلى ماء الاستحمام أو استخدامه كغسول للجسم أو استنشاقه.
- تنظيم الهرمونات: يُحسِّن زيت الزعتر مستويات الهرمونات التناسلية؛ مما يُقلل من مشكلات العقم، ومتلازمة تكيُس المبايض، والاكتئاب، كما يمنع نمو خلايا سرطان الثدي، ويُخفف من أعراض انقطاع الطَّمث، مثل: اضطرابات المزاج، والهبَّات الساخنة، والأرق.
- علاج الأورام الليفية: تعرف الألياف الرحمية أو الأورام الليفية الرحمية أنها زيادة في نمو الأنسجة الضَّامة في الرحم، مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد مع الدورة الشهرية، وتتكون هذه الألياف بسبب ارتفاع هرمون الإسترجين وانخفاض مستوى هرمون البروجسترون؛ بسبب السُّمنة، أو قصور الغدة الدرقية، أو فترة ما قبل انقطاع الطَّمث، أو اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الألياف، لذا يُعدّ زيت الزعتر علاجًا للأورام الليفية الطبيعية؛ بسبب قدرته على رفع مستوى هرمون البروجسترون، وذلك بفرك قطرتين من زيت الزعتر على البطن مرتين يوميًا لعلاج الأورام الليفية وتخفيف أعراض الدورة الشهرية والحيض.
فوائد مغلي الزعتر
يُفيد الزعتر في علاج العديد من الاضطرابات الصحية، يُذكر منها ما يأتي:[١][٢]
- علاج للسعال: يساهم شرب شاي الزعتر في تخفيف أعراض التهاب الحلق، والسعال، والتهاب الشعب الهوائية الحاد.
- تعزيز المناعة: يحتوي الزعتر على فيتامين ج، وفيتامين (أ)، وفيتامينات أخرى، مما يُعزز وظيفة الجهاز المناعي، ويحافظ على الصحة العامة.
- مُطهِّر عام: إذ إنّ الثيمول الموجود في الزعتر يعمل كمُطهِّر مضاد للفطريات والعفن، وللتخلُص من الحشرات كالبعوض.
- علاج ارتفاع ضغط الدم: فقد وجد باحثون أن الزعتر يُقلل من ضغط الدم، لكن توجد حاجة إلى مزيد من الاختبارات لإثبات ذلك.
- مضاد للالتهابات البكتيرية: يقضي الزعتر على البكتيريا الموجودة في بعض أنواع الأطعمة التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض، مثل: المكورات العنقودية، والمكورات المعوية.
- الوقاية من الإصابة بسرطان القولون: إذ وجدت دراسة أن الزعتر قد يحمي الأشخاص من الإصابة بسرطان القولون.
- الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي: إذ يساعد الزعتر في القضاء على الخلايا السرطانية لسرطان الثدي.
- علاج مشكلات البشرة: يُستخدم الزعتر في العديد من مستحضرات العناية بالبشرة؛ بسبب خصائصه المضادة للعدوى، وذلك لعلاج العديد من المشكلات الجلدية، مثل: الأكزيما، وحب الشباب.
المراجع
- ^ أ ب Summer Fanous (5-5-2016), "9 Health Benefits of Thyme"، healthline, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Adam Felman (23-8-2018), "What are the benefits of thyme?"، medicalnewstoday, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "20 Surprising Health Benefits of Thyme Oil You May Not Know!", consumerhealthdigest, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ Christine Ruggeri, CHHC (27-6-2017), "Thyme Oil Kills Infections, Increases Circulation & Balances Hormones"، draxe, Retrieved 26-12-2019. Edited.