مكونات حليب الابل

مكونات حليب الابل
مكونات حليب الابل

حليب الإبل

يعد حليب الإبل من أكثر المشروبات قيمةً عند بعض الثقافات والشعوب، فهو شراب صحي وقليل الدهون ويحتوي على عناصر طبيعية فقط، ولا يشرب حليب الإبل إلا طازجًا، إذ لا يتعرض لعملية البسترة أو يضاف إليه أي مواد، كما يتمتع هذا الحليب بطعم شهي يستساغ من الكثيرين.[١] ويشهد العديد من الخبراء لحليب الإبل على احتوائه العديد من الميزات المضادة للعديد من الأمراض مثل داء السكري، والسرطان، وداء القوباء، والتوحد، وبالرغم من ذلك لا يشتهر استخدام هذا الحليب بالمقارنة مع الحليب البقري، ويسهل أيضًا هضم حليب الإبل أكثر من الحليب البقري، مما يجعله بديلًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من عدم السماحية أو عدم القدرة على تحمل سكر اللاكتوز.[٢]


مكونات حليب الإبل

يتراوح الرقم الهيدروجيني لحليب الإبل ما بين 6.5 -6.7، وهو يشابه الرقم الهيدروجيني لحليب المواشي، وتختلف مكونات حليب الإبل تبعًا لعدة عوامل منها نوع الإبل أو المنطقة التي يعيش فيها، وما إن كان الإبل عطشانًا عند إفرازه للحليب، ونوع الطعام الذي يأكله، وفيما يلي الأحماض الدهنية التي تكوّن دهون حليب الإبل بالنسبة للوزن الكلي للحليب:[٣]

  • حمض البيوتيريك: 2.1%
  • حمض الكابرويك: 0.9%
  • حمض الكابريليك: 0.6%
  • حمض الكابريك: 1.4%
  • حمض اللوريك: 4.6%
  • حمض ميرستيك: 7.3%
  • حمض البالمتيك: 29.3%
  • حمض ستيريك: 11.1%
  • حمض الأوليك: 38.9%
  • حمض اللينوليك: 3.8%

وتكون هذه الأحماض الدهنية ذات سلاسل قصيرة بالمقارنة مع تلك الموجودة في حليب العجول والأبقار، وتصل النسبة المولية للجلسريد المشبع إلى 25.6، وإلى 37.8 للجلسريد الأحادي غير المشبع، ويكون توزيع الدهون الفوسفاتية في دهون حليب الإبل بالنسب المولية كما يلي:[٣]

  • الفوسفاتيد الإيثانولامين: 35.9
  • كولين فوسفاتيديل: 24.0
  • فوسفاتيدل سيرين: 4.9
  • فوسفاتيدل اينوزيتول: 5.9
  • سفينغوميلين: 28.3
  • إجمالي فوسفوليبيدات الكولين: 52.3
  • إيثانولامين بلازمالوجين: 15٪

وتتراوح نسب البروتين الموجود في حليب الإبل ما بين 2 -5.5 من الوزن الكلي للحليب، وهي نسبة مشابهة لكمية البروتين الموجود في حليب الأبقار، وفيما يلي ما يتكون منه حليب الإبل من معادن وفيتامينات وعناصر مغذية:[٣]

  • النيتروجين: 15.6 غرام لكل 100 غرام حليب.
  • اللاكتوز: 2.8 -5.8 % من وزن الحليب.
  • فيتامين "ج": 5.7 -9.8 ميليغرام %.
  • فيتامين "ب-12": 1.5 -2.3 ميكروغرام لكل لتر.
  • كاروتين: 0.16 -1.5 ميليغرام لكل كيلوغرام.
  • فيتامين "أ": 7.57 ميكروغرام لكل ميليلتر.
  • ماء: 86.5% من وزن الحليب الكلي.
  • مواد صلبة غير دهنية: 10.36% من وزن الحليب الكلي.

وفيما يلي بعض المكونات الأخرى لحليب الإبل والتي توجد بما يقارب 120 ميليلتر:[٤]

  • سعرات حرارية: 50 سعرة حرارية.
  • كربوهيدرات: 5 غرامات.
  • فيتامين "ب -1": 29% مما يحتاجه الجسم يوميًا من هذا الفيتامين.
  • فيتامين "ب -2": 8% مما يحتاجه الجسم يوميًا من هذا الفيتامين.
  • كالسيوم: 16% مما يحتاجه الجسم يوميًا من هذا العنصر.
  • بوتاسيوم: 6% مما يحتاجه الجسم يوميًا من هذا العنصر.


فوائد حليب الإبل

يتمتع حليب الإبل بالعديد من الفوائد إلى جانب احتوائه على العديد من المواد الغذائية، التي تجذب العديد من الأشخاص لشربه، وفيما يلي بعض هذه الفوائد:[٤]

  • مناسب جدًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب: يعاني البعض من مشكلة صحية تعرف باسم عدم التّحمل للسكر اللاكتوز، يقل إفراز الجسم فيها من إنزيم اللكتاز المسؤول عن هضم هذا السكر، مما يؤدي إلى ظهور عدة أعراض بعد تناول منتجات الألبان، ومن هذه الأعراض الانتفاخ، والاسهال، وألم البطن. ويحتوي حليب الإبل على كمية قليلة من هذا السكر مما يجعله الخيار المناسب لهؤلاء الأشخاص لتعويض شرب الحليب العادي، وقد أظهرت دراسة أن 2 فقط من مجمل 25 شخصًا مصابًا بعدم تحمل اللاكتوز ظهرت عليهم أعراض طفيفة عند شرب 250 ميليغرام من حليب الإبل.
  • مقاومة الأمراض وتدعيم المناعة: يحتوي حليب الإبل على مركبات ذات خصائص مقاومة لمسببات الأمراض، إذ تتمتع هذه المركبات بخصائص مضادة للفيروسات، وللالتهابات، وخصائص أخرى مضادة للأكسدة، ويدعم هذا الحليب المناعة من خلال مقاومته للأمراض التي تسبب قلة أعداد كريات الدم البيضاء.
  • يقلل من مستويات السكر في الدم: أثبت حليب الإبل قدرته على تخفيض مستويات السكر في الدم، وتحسين أعراض حساسية الجسم للأنسولين عند مرضى داء السكري من النوعين الأول والثاني، إذ يحتوي هذا الحليب على بروتينات ذات خصائص مقاومة للسكري تعمل كالأنسولين في الجسم، وتظهر الدراسات بأن حليب الإبل يقدم 52 وحدة إنسولين في كل لتر منه، كما أنه يحتوي على الزنك الذي يحسن من أعراض حساسية الإنسولين.
  • يساعد في حالات اضطرابات العقل والتوحد: يستدل ببعض الأقوال بأن لحليب الإبل قدرة على التخفيف من أعراض التوحد، وما زالت هذه الأقوال بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث، وكذلك الأمر عند الحديث على قدرة هذا الحليب في مقاومة أمراض الانحلال العقلي كالزهايمر.


الأضرار المتعلقة بحليب الإبل

لا يوجد الكثير مما يتعلق بأضرار شرب حليب الإبل، ويعود ذلك إلى أن حليب الإبل يحتوي على شوائب أقل عند مقارنته بأنواع الحليب الأخرى، كما لا يوجد أي تقارير عن سمية هذا الحليب، ويعد سعر الحليب المرتفع السيئة الأكبر عند محاولة استخدامه، إذ لا تنتج معظم الدول هذا الحليب مما يرفع سعره كثيرًا، كما أن تصنيع هذا الحليب مكلف أيضًا، كما ان حليب الإبل لا يمكن تخزينه لفترات طويلة كما في أنواع الحليب الأخرى، وتحتاج منتجاته للكثير من الوقت لكي تحضر، وما زالت إمكانية بسترة هذا الحليب من عدمها قيد الدراسة، إذ يعتقد البعض بأن لا حاجة لتسخين هذا الحليب قبل شربه، ويعتقد البعض الآخر بأن هذا الحليب يسبب بعض المشاكل في الجهاز التنفسي عند شربه طازجًا.[٥]


سؤال وجواب

هل يعالج حليب الإبل السرطان؟

تظهر بعض الدراسات بأن حليب الإبل قادر على إيقاف تفشي الخلايا السرطانية في كل من المستقيم والثدي، وذلك من خلال تغيير التعبير الجيني لنمو الأورام، كما يحتوي هذا الحليب على فيتامينات وبروتينات ذات دور مهم في الوقاية من السرطان.[٥]

هل يمكن إعطاء حليب الإبل للأطفال كبديل؟

يعد حليب الإبل من أقرب أنواع الحليب لحليب المرأة عند الإنسان، إذ تتشابه العناصر الغذائية في كلا الصنفين، كما تؤكد بعض الدراسات بأن استخدام حليب الإبل من قبل الأطفال آمن وصحي، إذ يتمتع هذا الحليب بالعديد من المواد الغذائية وبالكميات التي يحتاجها الجسم يوميًا. ومع ذلك ما زال يفضل الانتظار حتى ظهور أبحاث جديدة متعلقة بهذا الأمر.[٦]

هل تختلف مكونات حليب الإبل العربي عن أنواع الإبل الأخرى؟

تختلف مكونات حليب الإبل العربي عن مكونات حليب باقي أنواع الإبل الأخرى، إذ يحتوي حليب الإبل العربي على دهون أقل وبروتين أكثر، وعلى نسبة لاكتوز أكثر أيضًا من معظم الأنواع الأخرى، أما عن المعادن والفيتامينات التي يحتويها، فهي ضمن المتوسط بين جميع أنواع هذا الحليب.[٣]


المراجع

  1. "did you know about camel milk", camel milk association, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  2. Kim Ann Zimmermann (February 03, 2016), "Camel Milk: Nutrition Facts, Risks & Benefits"، livescience, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث " COMPOSITION OF CAMEL MILK", Food and Agriculture Organization - un, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Lauren Panoff (June 27, 2019), "6 Surprising Benefits of Camel Milk (And 3 Downsides)"، healthline, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Merlin Annie Raj (December 12, 2019), "What Are The Benefits Of Camel Milk + Camel Milk Nutrition"، stylecraze, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  6. Said Zibaee,1 Syed Musa al-reza Hosseini,2 Mahdi Yousefi,3 Ali Taghipour,4 Mohammad Ali Kiani,5 and Mohammad Reza Noras6, "Nutritional and Therapeutic Characteristics of Camel Milk in Children: A Systematic Review", Electron Physician., Page 1523–1528.. Edited.

فيديو ذو صلة :