كيف تتعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة؟

كيف تتعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة؟
كيف تتعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة؟

تعرف على التعامل السليم مع أسئلة الأطفال المحرجة

قد تتعرّض في يومٍ من الأيام إلى أسئلة أطفالك المحرجة، ومن المُمكن حينها أن تحرج ولا تجد الطريقة المناسبة لإجابتهم على أسئلتهم، فما هي طرق التعامل السليم مع أسئلة طفلك المحرجة؟ تعرف عليها فيما يلي:[١]

  • ابقَ هادئًا: لا تنفجر بالضحك أو تتهرب خجلًا من طفلك عندما يطرح سؤاله، حاول الاستجابة له كي يستمر في طرح الأسئلة التي تدور في باله، وفي حال لم تستمع له، سيضطر للذهاب لشخص آخر قد لا يكون ناجحًا مثلك كأب، فأنت أدرى بطبيعة طفلك.
  • أعطِ الإجابة المناسبة: حاول إجابة أطفالك بالمعلومات المناسبة لسنّهم، مهما كانت أسئلتهم، قدّم الإجابة التي تدخل أذهانهم ولا تُطلعهم على أمور أكبر، بل قدّم الإجابات التي تساعدهم على الاستكشاف والتقدم في المستقبل.
  • ابقَ متصلًا مع طفلك: لا تُسكت طفلك قبل انتهائه من طرح السؤال المُحرج، فالتواصل من مفاتيح العلاقة السليمة بين الأب والابن، حاول مناقشة طفلك لمعرفة الأفكار التي تدور في رأسه، وبعد أخذ ما تريد، اطرح عليه بعض الأسئلة المُتعلقة بسؤاله هذا.
  • استخدم نماذج من الواقع: حاول استخدام أمثلة من الحياة الواقعية، إذ إنّ إعطائك أمثلة لطفلك من حوله سيُشعره أنّك مهتمًا وترغب في مناقشته، وبالتالي لن يُخبّئ عنك أي شيء، كما يُمكنك الاطّلاع على الكُتب والمواقع التي تُساعدك على اختيار الإجابات المثالية للرد عليهم.


ما فوائد أسئلة الأطفال؟

يبدأ الأطفال في سن الرابعة بطرح الكثير من الأسئلة على الآباء نتيجة الفضول الذي يغمرهم، وبالتأكيد كنت قد لاحظت هذا الفعل مع أبنائك، لكن ما الفائدة من كثرة أسئلتهم هذه؟ إليك الإجابة:[٢]

  • يحتفظ الأطفال بالإجابات التي قدّمتها لهم أكثر منك في المستقبل، وربّما يكونون قادرين على الإجابة عن بعض المعلومات التي غرستها في أذهانهم من قبل، قال عالم نفس الأطفال سام واس، والذي قوبِلَ في صحيفة إندبندنت: "كآباء، من السهل أن ننسى مقدار معرفة أطفالنا التي تأتي مما نخبرهم به..".
  • مساعدتهم على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وخاصة الأشخاص البالغين، لما في ذلك دور كبير في زيادة تفاعلهم فيما يتعلّق بالأسئلة الاجتماعية والمعرفيّة والتي تمكنهم من الانخراط في المناسبات الاجتماعية.
  • حصولهم على المساعدة من الآخرين خاصة عند طرحهم الأسئلة المتعلقة بالأنشطة التي يرغبون بتأديتها، والتي تهدف إلى تزويد الأطفال بالشروط اللازمة لتأدية أنشطتهم المُختلفة.
  • تميُّز الأطفال بالأذهان المُتفتّحة خاصّة بعد مساعدة الكِبار لهم وتقديم الإجابات المناسبة لأعمارهم.
  • إحساس الأطفال بالقوّة والثقة، بالإضافة لبناء مهارات الاستقلال لديهم.


أخطاء تقع فيها عند إجابة أسئلة أطفالك

يشعر أحيانًا الأطفال بالضغط النفسي عندما يقمعهم الآباء في كل مرّة يطرحون فيها الأسئلة، فما هي الأخطاء التي عليك تجنّبها عندما يطرح أطفالك عليك بعضًا من تلك الأسئلة؟ تعرف عليها فيما يلي:[٣]

  • عدم تصديق واستيعاب الأبناء: لا تُجب أبنائك ما دُمت مُقتنعًا أنّك لن تكون صريحًا معهم، واعلم بأنك طالما كنت غير صادق في الإجابة عن أسئلتهم، فهم لن يصدقوك أيضًا.
  • عدم الإجابة على الأسئلة: وهو أكبر خطأ قد توقع نفسك به عند مخاطبة أبنائك، فالأطفال في جميع المراحل يكونون فضوليين يسألون عن أجسادهم وما حولهم، أمّا عن نفسك، فإذا شعرت بعدم الرّاحة حيال سؤال طفلك، ليس من حقك أن تتجاهل السؤال، لأنّه سيبحث عن هذه الإجابات من الآخرين، وربما بعض المواقع التي لا تُناسبه إذا كان في بداية سن المراهقة.
  • إصدار الأحكام القاسية: يخاف بعض الأبناء من ردود أفعال آبائهم عندما يرونهم يتصرّفون بقسوة مع إخوتهم الآخرين، وبالتالي لن يجرؤ الطّفل على طرح الأسئلة على والده، لأنّه سيشعر بأنّ سؤاله لن يُقبل، وسيتعرّض للتوبيخ أحيانًا، لذا ننصحك بأن تتجنّب هذه التصرّفات، وابحث عن بعض الطرق التي تساعدك في الإجابة عن أسئلة أطفالك كتلك التي ذكرناها في الأعلى.
  • الانتظار لسنّ البلوغ: يُخطئ الآباء أحيانًا عندما يتركون أبناءهم حتّى سن البلوغ للحديث معهم عن العديد من الأمور الحياتيّة، والتي تُشكّل فضولًا كبيرًا عند الأطفال في المرحلة الأولى أصلًا، فلا يجوز ترك الأبناء لمدّة طويلة دون الإجابة عن أسئلتهم، ومن ثمّ التحدث معهم في سن البلوغ.


قد يُهِمُّكَ: نصائح تربوية لتشجيع ابنك على الأسئلة

بإمكانك رعاية فضول طفلك ومهاراته في التفكير من خلال طرحه للأسئلة، لكن كيف يُمكنك تشجيع أبنائك على طرح الأسئلة؟ إليك الطريقة:[٤]

  • خصّص وقتًا للعب مع أطفالك: يبحث أطفالك دائمًا عن الأشياء من حولهم بتعجّب، فلا تتركهم يلعبون وحدهم، وحاول الاختلاط بهم لتقديم إجاباتك النموذجيّة والبنّاءة لهم عند اللزوم، عدا عن ضرورة مراقبة أبنائك عند اللعب، ومن خلال مراقبتك لهم ستتمكن من معرفة طريقة تفكيرهم، وستتمكن من مساعدة نفسك للإجابة عن الأسئلة التي سيطرحونها.
  • اقرأ معهم الكُتب: اقرأ الكتب مع أبنائك ليتعرّفوا على الأشياء الجديدة في هذا العالم، كما أنّك بهذه الطريقة ستُشجّعهم على طرح الأسئلة الفضولية نتيجة الاطّلاع على الأشياء الجديدة، والتي لها دور في اندفاع الطفل على التفكير.
  • اطرح الأسئلة: اجلس مع أطفالك دائمًا ووجّه لهم بعض الأسئلة التي تتعلّق فيما حصل معهم خلال اليوم، كأن تسألهم عن مدرستهم، وما هي ألعابهم المفضلة التي لعبوا بها، وهكذا إلى أن تشعر أنّهم يُبادلونك الأسئلة والاستفسارات.
  • اختر الألعاب المناسبة: حاول اختيار الألعاب التي تُعلّم أطفالك، وليست فقط تلك التي تُضيّع أوقاتهم، امنحهم تلك الأنشطة والألعاب التي تساعدهم على الاستكشاف والتفكير، كأن يُشاركوا في الألعاب المائية والفن وغيره.
  • لا تتجاهل أسئلة أطفالك: اعلم أنّ الطفل يُوسّع معرفته في حال كثرت أسئلته، لهذا السبب، لا ترفض أسئلته ولا تتجاهلها، حتّى لو كانت بالنسبة لك سهلة، فهي بالنسبة لأطفالك صعبة.
  • عرّف أطفالك على الأشياء الجديدة: يتمّيز الأطفال منذ الولادة بفطرة حُب الاستكشاف، فتُلاحظ أنّهم يرغبون في لمس الأشياء ورؤيتها وتذوّقها وشمّها، حاول دائمًا أنّ تُعرّف طفلك على الأشياء الموجود من حوله، كأن تذهب به في نزهة، أو تُشركه في بعض الأنشطة، أو ربما المشي في مكانٍ جديد لم يسبق له الذهاب إليه من قبل.


المراجع

  1. "How to Respond to Your Child’s Embarrassing Questions", pintsizedtreasures, Retrieved 27/2/2021. Edited.
  2. "The Importance of Kids Asking Questions", opencolleges, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  3. "Common Mistakes Parents Make When Talking to Kids About Sex", educateempowerkids, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  4. "How to Boost Questioning Skills in Preschoolers", parenting, Retrieved 28/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :