علامات الضغط النفسي

علامات الضغط النفسي
علامات الضغط النفسي

الضغط النفسي

قد يتعرض الجميع للضغط النفسي والتوتر خلال مراحل الحياة، وقد يكون ذلك نتيجة لمشاكل في العمل أو مشاكل عائلية أو مشاكل مالية، ولا يُعدّ التوتر سيئًا في جميع الحالات، فهو يمكن أن يجعل الشخص أكثر وعيًا وأكثر تركيزًا، وفي بعض الحالات، يمكن أن يمنح الشخص القوة ويساعده على إنجاز المزيد من المهام.

ويُعرف الضغط النفسي؛ بأنه رد فعل الجسم على أي تغير يتطلب تعديلًا أو استجابة، ويتفاعل الجسم مع هذه التغييرات باستجابات جسدية وعقلية وعاطفية، وهو جزء طبيعي من الحياة اليومية، ويسبب التوتر والضغط النفسي تنشيط الجهاز العصبي، ويمكن أن يؤدي التنشيط المستمر لفترات طويلة إلى التآكل والتلف في الجسم سواءً من الناحية الجسدية أو العاطفية، ويمكن أن يؤدي الضغط النفسي إلى أعراض جسدية مثل؛ الصداع، ومشاكل في المعدة، وارتفاع ضغط الدم، وألم في الصدر، ومشاكل في النوم.[١][٢]


علامات الضغط النفسي

إذ إن وجود الشخص تحت الضغط النفسي يتسبب بظهور مجموعة من الأعراض والعلامات الجسدية والعقلية، ومن العلامات والأعراض التي تدل على أن الرجل يعاني من الضغط النفسي ما يأتي:[٣]

  • حب الشباب، إذ إن حب الشباب من أكثر علامات الضغط النفسي وضوحًا، فعندما يتعرض الشخص للضغط النفسي فإنه يميل إلى لمس وجهه أكثر من المعتاد، وهذا قد يؤدي إلى انتشار البكتيريا والمساهمة في تطور حب الشباب، وقد أكدت العديد من الدراسات على أن حب الشباب قد يرتبط بارتفاع مستويات التوتر، وتُظهر تلك الدراسات ارتباط حب الشباب بالضغط النفسي لكنها لا توضح العوامل الأخرى المساهمة في ذلك، لذلك تظهر الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال، فبالإضافة إلى الضغط النفسي، يوجد العديد من الأسباب المحتملة الأخرى لحب الشباب مثل؛ التغيرات الهرمونية، والبكتيريا، وزيادة إنتاج الدهون، وانسداد المسام.
  • الصداع، فقد وجدت العديد من الدراسات أن الضغط النفسي يمكن أن يساهم في حدوث الصداع، والذي يظهر من خلال الشعور بالألم في منطقة الرأس أو الرقبة، وقد أظهرت الدراسات أن زيادة شدة الضغط النفسي ترتبط بزيادة أيام الصداع، وتتضمن مسببات الصداع الشائعة الأخرى؛ قلة النوم، واستهلاك الكحول، والجفاف.
  • الآلام مزمنة، إن الآلام من الشكاوي الشائعة التي يمكن أن تنتج عن الضغط النفسي، وقد أظهرت الدراسات أن زيادة مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) قد يرتبط مع الألم المزمن، وبالإضافة إلى الضغط النفسي، يوجد العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في حدوث الألم المزمن، بما في ذلك حالات مثل؛ التقدم في السن، والإصابات، وضعف أو تلف الأعصاب.
  • كثرة الإصابة بالمرض، إن الضغط النفسي يمكنه أن يؤثر على جهاز المناعة بدرجة كبيرة، مما يتسبب بالإصابة بالعدوى، وتشير الدراسات إلى أن مستويات الضغط النفسي العالي ترتبط بزيادة التعرض للأمراض، ويوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين الضغط النفسي وضعف المناعة، إذ يوجد عوامل أخرى من الممكن أن تتسبب بضعف المناعة، مثل سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، وبعض اضطرابات نقص المناعة مثل؛ سرطان الدم، والورم النخاعي المتعدد.
  • انخفاض الطاقة والأرق، إذ إن الشعور بالتعب المستمر وانخفاض الطاقة يمكن أن يكون بسبب الضغط النفسي المستمر، فقد يؤدي الضغط النفسي أيضًا إلى حدوث خلل في النوم والأرق، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطاقة، وتظهر العديد من الدراسات ارتباطًا بين الأرق وانخفاض الطاقة، لكنها لا تأخذ العوامل الأخرى بعين الاعتبار، ومن العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض الطاقة؛ الجفاف، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وسوء التغذية، ومشاكل الغدة الدرقية.
  • تغيرات في الرغبة الجنسية، يعاني الكثير من الأشخاص من تغيرات في الرغبة الجنسية خلال فترة الضغط النفسي، وقد وجدت بعض الدراسات أن ارتفاع مستويات التوتر ترتبط بانخفاض الدوافع الجنسية والرضا، وبالإضافة إلى التوتر يوجد عوامل أخرى قد تؤثر على ذلك مثل؛ التغيرات الهرمونية، والتعب، والأسباب النفسية.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي، إن مشاكل الجهاز الهضمي مثل؛ الإسهال، والإمساك، يمكن أن تحدث بسبب الضغط النفسي، وقد يؤثر الضغط النفسي بصورة خاصة على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل؛ متلازمة القولون العصبي، أو مرض التهاب الأمعاء، إذ تتميز تلك المشاكل بألم في المعدة، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، إلا أنه يوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثيرات التوتر المباشرة على الجهاز الهضمي.
  • تغيرات في الشهية، إذ إن تغيرات الشهية من المشاكل الشائعة خلال فترات الضغط النفسي، فقد يؤدي الضغط النفسي إلى انخفاض الشهية عند بعض الأشخاص، وإلى زيادتها عند أشخاص آخرين، وهذه التغيرات في الشهية قد تسبب تغيرات في الوزن خلال فترات الضغط النفسي.
  • الاكتئاب، تشير بعض الدراسات إلى أن التوتر المزمن قد يساهم في حدوث الاكتئاب، فقد ذكرت هذه الدراسات وجود ارتباط بين الاكتئاب والتوتر، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الضغط النفسي يسبب الاكتئاب، ويوجد حاجة إلى المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع.
  • تسارع في نبضات القلب، فقد يكون زيادة معدل ضربات القلب من أعراض ارتفاع مستويات الضغط النفسي، وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأحداث أو المهام المرهقة أيضًا إلى زيادة معدل ضربات القلب.
  • التعرق، إن الضغط النفسي قد يسبب التعرق المستمر، إذ تشير الدراسات إلى أن التوتر قد يتسبب في زيادة التعرق لكل شخص يعاني من مشاكل التعرق مثل؛ فرط التعرق في اليدين أو في الجسم بأكمله.


أسباب الضغط النفسي

يتفاعل الأشخاص مع الأوقات العصيبة ومع أي شيء يمكن أن يسبب الضغط النفسي بطرق مختلفة، فبالنسبة لبعض الأشخاص، إن مجرد التفكير في شيء أو عدة أشياء صغيرة يمكن أن يسبب الضغط النفسي، ومن أحداث الحياة الرئيسية التي قد تسبب الضغط النفسي ما يأتي:[٤]

  • مشاكل العمل أو التقاعد.
  • ضيق الوقت أو المال.
  • المشاكل العائلية.
  • المرض.
  • الانتقال إلى مكان جديد.
  • العلاقات والزواج والطلاق.

ومن الأسباب الأخرى الشائعة للضغط النفسي ما يأتي:[٤]

  • القيادة في حركة المرور المزدحمة أو الخوف من وقوع حادث.
  • الخوف من الجريمة أو مشاكل مع الجيران.
  • الخوف من أن يصبح الشخص أبًا.
  • الضوضاء المفرطة والاكتظاظ والتلوث.
  • عدم اليقين أو انتظار نتيجة مهمة.

وفي بعض الأحيان، لا يوجد سبب محدد للضغط النفسي، إذ يمكن أن تجعل مشاكل الصحة العقلية، مثل؛ الاكتئاب، أو الإحساس بالإحباط، أو القلق، ويشعر بعض الأشخاص بالتوتر بسهولة أكبر من غيرهم.


نصائح للتخفيف من الضغط النفسي

يمكن أن يتعلم الشخص طرق السيطرة على الضغط النفسي مما يسمح لهم بالعيش حياة سعيدة هادئة، ومن النصائح التي تساعد على السيطرة على الضغط النفسي ما يأتي:[٢]

  • الحفاظ على الموقف الإيجابي تجاه الأمور.
  • قبول فكرة وجود بعض الأحداث التي يصعب التحكم فيها.
  • وجوب أن يكون الشخص حازمًا بدلًا من التصرف بعدوانية.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل؛ التأمل، واليوغا.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، إذ يساعد ذلك على التخفيف من التوتر.
  • تناول وجبات صحية ومتوازنة.
  • تعلم طريقة التحكم في الوقت.
  • تخصيص وقت للهوايات والاهتمامات.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، إذ يحتاج الجسم إلى وقت للتعافي من الأحداث العصيبة.
  • تجنب الكحول والمخدرات والسلوكيات الإجبارية لتقليل الضغط النفسي.
  • قضاء بعض الوقت مع أشخاص إيجابيين.
  • وضع الحدود بطريقة مناسبة، ورفض الأمور التي من شأنها أن تخلق ضغوطًا نفسيًا.


المراجع

  1. Melinda Ratini, DO, MS (12-3-2019), "What Is Stress?"، webmd, Retrieved 31-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب a Cleveland Clinic medical professional (5-2-2015), "Stress"، my.clevelandclinic, Retrieved 31-1-2020. Edited.
  3. Rachael Link, MS, RD (7-1-2018), "11 Signs and Symptoms of Too Much Stress"، healthline, Retrieved 31-1-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Adam Felman (28-11-2017), "Why stress happens and how to manage it"، medicalnewstoday, Retrieved 31-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :