محتويات
شعر الشّارب
منذ فجر التّاريخ والرّجال يحرصون على إطلاق شواربهم، كدلالة على رجولتهم؛ فقد كان شرف الرّجل قديمًا يُقاس بحجم شاربيه، وكان حلق الشّارب عقابًا يعاقب به الرّجل لتجريده من مكانته، وإذلاله، وقد قالت العرب قديمًا: " لكل شارب مقصّه"، للدّلالة على أنّ إطلاق الشّوارب وتربيتها حكر على الرّجال الذين يستحقّون الاحترام والتّقدير، أمّا في الوقت الرّاهن فاختلفت النّظرة للشّارب، فمنهم من بقيت لديه النّظرة القديمة للشّوارب بأنّها رمز للرّجولة، ومنهم من اتّخذها موضة لإكمال شكله العصري. [١]
أسباب خفة شعر الشّارب
إن بعض الرّجال يعانون من شارب خفيف الشّعر، وأقل كثافة من غيرهم من الرّجال، وقد يرغبون في تكثيفه لأنّه بنظرهم رمزًا للرّجولة، ولكن قبل البحث عن طرق لتكثيف شعر الشّارب لابد من معرفة الأسباب وراء شعر الشّنب الخفيف، التي يمكن إيضاحها بالنّقاط التّالية: [٢]
- نقص هرمون التّستوستيرون المسؤول عن ظهور صفات الذّكورة عند الرّجال، ومنها شعر الشّارب واللّحية، وأي نقص في مستوياته في الدّم قد يؤثّر على أي مظهر من مظاهر الذّكورة، مثل شعر الشّارب الخفيف، الذي يحدث بسبب خمول أو قصور الغدد التّناسليّة الذّكريّة، أو بسبب بعض الأمراض الوراثيّة مثل متلازمة كلاينفيلتر، أو عيوب التّستوستيرون الحيويّة، وغيرها الكثير من الأسباب التي يجب على الرّجل معرفتها لعلاجها.
- اضرابات الغدّة النّخاميّة التي تؤثّر على الغدّة الدرقيّة مسبّبةً خمولها وعجزها عن إفراز الكميّات الطبيعيّة من هرمون النّمو، ما يسبّب نقص مستوياته في الدّم وهو ما يؤثّر على كثافة شعر الشّارب.
- انخفاض مستويات الزّنك في الدّم.
- تضخم الغدّة الكظريّة.
- زيادة مقاومة جذور الشّعر لهرمونات الذّكورة، فتكون استجابتها لها بطيئة وقليلة، وفي هذه الحالة يأخذ الرّجل علاجًا هرمونيًا لزيادة نسبة هرمونات الذّكورة في الدّم، ويحتاج العلاج الهرموني ما بين ستّة أشهر إلى سنة للحصول على نتائجه المرجوّة منها من زيادة كثافة شعر الشّارب.
- غياب مستقبلات الإندروجين في جذور الشّعر .
- التقدّم بالعمر الذي بسببه تنخفض مستويات هرمونات الذّكورة تدريجيًّا وبشكل طبيعي في الدّم، وينعكس هذا الانخفاض على شعر الشّارب وبقيّة شعر الجسم بأن يصبح خفيفًا.
- هشاشة بنية بصيلة الشّعر، بالتّزامن مع وجود عيوب هيكليّة فيها.
- تناول بعض أنواع الأدوية التي يكون من آثارها الجانبيّة تقليل كثافة شعر الشّارب.
- الإصابة ببعض الأمراض الجلديّة مثل الثّعلبة.
طرق طبيعيّة لتكثيف شنب الرّجل بسرعة
للحصول على شارب كثيف وصحّي يلجأ بعض الرّجال ممّن ليس لديهم صبر، إلى الطّرق الجراحيّة لزراعة شعر في منطقة الشّارب، وهو ما لا يفضّله الكثير من الرّجال، ويستبدلونه بطرق طبيعيّة مع القليل من الصّبر والمثابرة للحصول على النّتائج المرجوّة لشارب كثيف، وفيما يلي بعض من هذه الطّرق: [٣]
- تجنّب حلق شعر الشّارب لمدّة شهر كامل، وهي الفترة التي تحتاجها الشّوارب لتنمو بكثافة، وعدم العمل بالخرافة الشّائعة بأنّ تكرار حلق الشّارب يقوّيه ويكثّفه.
- التّقليل قدر الإمكان من التوتّر والانفعالات العصبيّة، واتّباع طرق للحصول على الرّاحة النّفسيّة وتقليل الإجهاد النّفسي مثل ممارسة تمارين التأمّل، أو القراءة، أو ممارسة اليوغا.
- الالتزام بشرب كميّات كافية من الماء المعدني، بما لا يقل عن ثمانيّة أكواب على مدار اليوم، للحفاظ على رطوبة الجسم والشّعر.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتينات، إذ تعد هذه الأخيرة هي المكوّن الأساسي لبصيلة الشّعر، ورفد الجسم بالمزيد منها يعني تغذية أكبر للشّعر، وتعزيز نموّه، ومن هذه الأطعمة الأسماك، والبيض، واللّحوم، والفاصولياء.
- تدليك منابت شعر الشّارب بزيت الخروع المعروف بتحفيزه لنمو الشّعر، وزيادة كثافته، بوضع بضع قطرات منه على شعر الشّارب ليلاً، وغسله في صباح اليوم التّالي، إو إزالة الزّيت بمنشفة.
- تناول المكمّلات الغذائيّة الغنيّة بالبيوتين المسؤول عن نمو الشّعر، وزيادة سمك الشّعرة، إلى جانب مكمّلات الحديد، وفيتامينات ب1، ب6، ب5، ب3، أ، د، ج.
- غسل الوجه بغسول مقشّر والتّركيز على منطقة الشّارب، فالتّقشير يزيل الجلد الميّت، وينظّف المسام، ما يحفّز نمو شعر الشّارب.
- الانتظام على ممارسة التّمارين الرياضيّة التي من شأنها تنشيط الدّورة الدمويّة، وتخفيض مستويات التوتّر، مثل الجري، أو المشي في الهواء الطّلق، أو التنزّه بركوب الدّراجة الهوائيّة.
- الحصول على قسط كافٍ من النّوم المبكّر، وتجنّب إطالة السّهر ليلاً، فالنّوم المريح المتواصل يُعطي الجسم الفرصة للرّاحة والتخلّص من ضغوطات الحياة، وهو ما يؤثّر إيجابيًّا على نمو الشّعر، وتقليل تساقطه وبالتّالي تكثيفه.
نصائح لتكثيف شعر اللحية
تكمّل اللّحية جمال منظر شعر الشّارب، وهي عند البعض تكمل شعورهم بالرّجولة الذي يمنحهم إيّاه الشّارب، ما يدفع الكثير من الرّجال لإيلاء لحاهم اهتمامًا أكبر، وفيما يلي بعض النّصائح والوصفات الطّبيعيّة للحصول على لحية صحيّة وكثيفة:[٤]
- زيت جوز الهند وزيت إكليل الجبل: تُخلط عشر مقادير من زيت جوز الهند مقابل مقدار واحد من زيت إكليل الجبل أو الرّوزماري كما يعرفه البعض، وبواسطة قطنة نظيفة تُمسح بها اللّحية بحركات دائريّة، ويترك لمدّة ربع ساعة، يُغسل بعدها بالماء البارد، وللحصول على نتائج ملموسة يُنصح بتكرار هذه الوصفة ثلاث مرّات أسبوعيًّا.
- اللّيمون والقرفة: تُمزج ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة النّاعم، مع ملعقتين صغيرتين من عصير اللّيمون الطّبيعي الطّازج، ثمّ يوضع المزيج على اللّحية وكامل الوجه لمدّة ثلث ساعة، يُشطف بعدها بالماء البارد، ويُنصح بتكرار هذه الوصفة مرّتين أسبوعيًّا لنتائج ملموسة أسرع.
- زيت الأوكالبتوس: تُخلط مقادير متساوية من زيت الأوكالبتوس مع أي زيت وسيط آخر، مثل زيت الزّيتون، أو زيت السّمسم، وتُدلك اللّحية وسائر الوجه بالخليط، ويترك لمدّة ثلث ساعة ثمّ يشطف بالماء البارد.
- تنظيف البشرة: وغسل اللّحية لإزالة أي أوساخ أو شوائب عالقة بها تبطّئ من نمو الشّعر.
- المحافظة على ترطيب شعر اللّحية: وسائر الوجه باستمرار.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتينات والدّهون الصحيّة: إذ يوجد الأول في الفاصولياء، والسّمك، والثّانية توجد في البيض، والدّهون الحيوانيّة، ويمكن دمج الأطعمة التي تحتوي على كليهما لتحقيق أقصى فائدة ممكنة لتعزيز نمو الشّعر.
- تناول المكمّلات الغذائيّة الغنيّة بفيتامينات أ، ج، هـ، الضّروريّة للحفاظ على صحّة بصيلات الشّعر، والاحتفاظ بالدّهون الطّبيعيّة فيها ما يحافظ على رطوبتها ونعومتها.
- ممارسة التّمارين الرّياضيّة اليوميّة: لمدّة لا تقل عن ثلث ساعة، لأنّ النّشاط البدني هو المفتاح الرّئيسي لتنشيط الدّورة الدمويّة، ما يعني زيادة نصيب بصيلات الشّعر من الدّم المحمّل بالأكسجين والعناصر الغذائيّة الضّرورية لتحفيز نموّه، وتسريع وتيرته.
قد يُهِمُّكَ
لا يكفي وجود الرّغبة بالحصول على شكل معيّن للشّوارب واللّحية لتنفيذه، بل يجب أن يتناسب نمطهما مع شكل الوجه لإخفاء عيوبه، والتّركيز على نقاط الجمال فيه وإبرازها، وفيما يلي تفصيل أكثر لذلك:[٥]
- الوجه البيضاوي: حلق الشّوارب واللّحية تناسب الوجه البيضاوي، وفي حال الرّغبة بإطلاقهما فيُنصح بجعلهما متناسقين مع ملامح الوجه، وجعل طول الشّعر لكليهما قصيرًا مع فصل الشّنب عن اللّحية.
- الوجه المستدير: يُنصح بعدم إطلاق اللّحية ووصلها مع السّوالف، بل اقتصارها على الذّقن فقط، مع حلق الشّارب، أو إطلاقه.
- الوجه المثلّث: هذا الشّكل يناسبه جدًّا إطلاق اللّحية والشّارب مع تكثيفهما، وإطالتهما بطول مناسب، لإعطاء الذّقن القليل من العُرض الذي يجعله متناسبًا مع عرض الجبهة.
- الوجه المستطيل: يُنصح بإطلاق شارب خفيف دون إطالته مع تجنّب إطلاق اللّحية، أو إطلاق اللحية وتشذيبها من الأسفل، ومن حدود الخديّن، دون تربية الشّارب.
- الوجه المربّع: يُنصح بإطلاق الشّوارب التّقليديّة، مع تشذيبها من كلا الجانبين ليتساوى شكلهما، مع إطالة الشّوارب قليلاً لتغطّي الشّفة العليا بترتيب.
المراجع
- ↑ "A Treatise on the Mustache", artofmanliness, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ↑ " Less Beard & Moustaches", diabetesthyroidhormone, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ↑ "How to Get a Thicker Mustache", leaf, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ↑ "Home Remedies to Grow Beard Faster", onlymyhealth, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ↑ "The Best Beard and Mustache Styles for Every Guy’s Face Shape", mensjournal, Retrieved 10-6-2020. Edited.