البنج النصفي
يعرف البنج النصفي باسم التخدير النخاعي أيضًا، وقد ظهر في أول مرة في أواخر القرن التاسع عشر كوسيلة للتخدير وتخفيف الألم في حال إجراء العمليات الجراحية، وتؤدي إلى استرخاء العضلات وفقدان كميات أقل من الدم مقارنة بطرق أخرى، ويعد هذا النوع من التخدير جيدًا لبعض الحالات أكثر من غيرها، مثل كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض الرئة الحادة وأولئك الذين لديهم حساسية شديدة من آثار التخدير العام، وقد لا يكون استخدام التخدير النصفي ممكنًا في جميع الحالات ولكنه يستخدم عادةً في الجراحة التي تستهدف كل من: الأطراف السفلية، أو جراحة البروستاتا، أو أمراض النساء، بالإضافة إلى العمليات القيصرية التي يجريها الأطباء في كثير من الأحيان تحت تأثير التخدير النصفي[١].
آثار البنج النصفي
ينتج عن التخدير النصفي أو ما يسمى بالتخدير النخاعي بعض الآثار الجانبية، والتي تشمل كل مما يأتي[٢]:
- الحكة: قد يشعر المريض بالحكة وذلك بسبب الدواء المسكن للألم الذي يُضاف إلى المخدر داخل العمود الفقري، إذ يوفر المخدر مسكنًا للألم يدوم لوقت طويل من 12 إلى 24 ساعة أو أكثر.
- آلام الظهر: بالرغم من أن الإبرة المستخدمة في حقن العمود الفقري بالمخدر ليست كبيرة إلا أنها قد تسبب شعور المريض بألم في موقع الحقن، بالإضافة إلى ذلك يحدث استرخاء في العضلات في منطقة أسفل الظهر مما يجعل الإصابة بشد الأربطة أمر وارد.
- التنميل: تختلف الفترة الزمنية التي يستمر فيها التنميل اعتمادًا على الدواء المستخدم في المخدر، ولكن في الوضع الطبيعي يجب أن يختفي التنميل خلال 6-8 ساعات في جميع الحالات تقريبًا، ولكن يمكن أن يستمر لفترة أطول قليلًا، وهو ما يعد من أحد المضاعفات.
- احتباس البول: قد يبقى تأثير المخدر في بعض الألياف العصبية في الجسم، بما في ذلك تلك التي تنطم إفراغ المثانة، مما يؤدي إلى احتباس البول الذي يسبب الإزعاج والعديد من الأعراض الأخرى، وقد يحتاج الأمر إلى إدخال قسطرة لتصريف البول في حال استمرار الاحتباس لفترة طويلة، وتعد هذه الحالة إحدى أكثر الشكاوى شيوعًا الناتجة عن التخدير النصفي.
- الشعور بالغثيان والقيء: قد تحدث هذه الحالة فور تلقي المخدر خلال الدقائق الأولى، إذ يشعر المريض في مكان الحقنة بالدفء والوخز والتنميل الذي يبدأ بعد ذلك بالانتشار إلى جميع أنحاء الجسم، فمع انتشار المخدر تبدأ الأوعية الدموية بالتوسع مما يؤثر على أعصاب الجهاز العصبي اللاإرادي وهو ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والشعور بالغثيان كأول علامة على هذا التأثير الجانبي، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال بعض الأدوية والسوائل الوريدية.
- الصداع: قد توصف هذه الحالة بأنها إحدى المضاعفات وليست الآثار الجانبية نظرًا إلى أنها حالة نادرة الحدوث، إذ يمكن أن يشعر المريض بالصداع نتيجة تسرب السائل النخاعي من الحَيِّز تَحتَ الجافِيَة أثناء إدخال الإبرة في العمود الفقري، ولكن الإبر الحديثة الأصغر حجمًا تتداخل بين الألياف العصبية بدلًا من قطعها وبالتالي يقل تسريب السائل النخاعي إلى الحد الأدنى، وهو ما يجعل حدوث الصداع أمر نادر.
- ضيق التنفس: يتسبب التخدير النصفي بالشعور بالتنميل في منطقة الصدر، إذ تكمن مهمة الأعصاب الحسية لجدار الصدر بإرسال الإشارات للدماغ بأن الجسم يتنفس بعمق وكفاءة ولكن عندما تتخدر هذه الأعصاب مع وجود بعض العوامل الأخرى مثل الاستلقاء على السرير ترسل إشارات للدماغ بوجود صعوبة في التنفس، وهو ما يتسبب بشعور المريض بضيق التنفس وعدم القدرة على التنفس بشكل جيد.
المضاعفات المحتملة للتخدير النصفي
قد تنتج بعض المضاعفات عن التخدير النصفي والتي تشمل كل من الحالات الصحية الآتية[٣]:
- فشل في العمود الفقري.
- انخفاض ضغط الدم.
- الصداع في الرأس.
- صعوبة في التبول.
- آلام الظهر.
- تغير القدرة على السمع أو فقدانه.
- حدوث انهيار في القلب والأوعية الدموية.
- حدوث التخدير لوقت طويل غير متوقع.
- إصابة المنطقة حول العمود الفقري بالعدوى.
- تلف الأعصاب.
- ظهور الخراجات في العمود الفقري.
- الإصابة بجلطات الدم.
- التعرض للشلل أو الموت.
المراجع
- ↑ "Spinal block", medbroadcast,5 - 8 - 2019، Retrieved 5 - 8 - 2019. Edited.
- ↑ TahoeDoc (19 - 4 - 2017), "Post-Spinal Anesthesia Side Effects"، healthproadvice, Retrieved 5 - 8 - 2019. Edited.
- ↑ "Spinal anaesthetic", healthdirect,1 - 9 - 2018، Retrieved 5 - 8 - 2019. Edited.