محتويات
أركان العلاقة الزوجية في الإسلام
توجد مجموعة من الأركان الضرورية والأساسية التي تقوم عليها العلاقة الزوجية التي لا يصح عقد الزواج إلّا بها، ومجموعة أسس أمرنا بها الله تعالى قائمة على الدين والشرع في هذه العلاقة التي يجب على كل زوجين مراعاتها وأخذها في عين الاعتبار لإنشاء أسر قائمة على منهج سوي وسليم، ومن هذه الأركان:[١]
- الزوجان بحضور كل من الطرفين (الرجل والمرأة) اللذين يريدان الزواج.
- القبول من طرف ولي المرأة المراد تزويجها أو المرأة نفسها بقوله زوجتك ابنتي أو وليتي أو قولها بنفسها ( قبلت الزواج).
- الإيجاب من قبل الزوج بقوله قبلت نكاح الزوجة.
متى يفهم الطفل العلاقة الزوجية
يوجد الكثير من الآباء والأمهات تراودهم الحيرة والقلق في شأن هذا الموضوع، فتربية الأبناء لكل من الوالدين موضوع في غاية الأهمية لأنه يطمح كلاهما إلى تربية سليمة وناضجة تقودهم نحو الطريق القويم والتوجيه الصحيح لهم لأنه في المحصلة هؤلاء الأبناء والبنات سوف يلعبون نفس دور الأباء والأمهات، إذ يوجد موضوع يجب التطرق إليه ألا وهو التربية الجنسية للإبناء وفهم العلاقة الزوجية في هذه الحياة، وللتربية الجنسية للأبناء شروط وضوابط وآداب يجب على الآباء والأمهات مراعتها بحكمة بالغة وأساليب تكتيكية ليدركها الأبناء في المواقف الصحيحة مع مراعاة اختيار الأوقات المناسبة للتعريف بكل ما يتعلق بها، وندرك أن تساؤلات أبنائنا كثيرة ومحرجة في بعض الأحيان خاصة الأطفال الذين هم من سن الثانية فما فوق إلى سن الخامسة، فتتراود في أذهانهم مثلًا أسئلة منها، كيف يا ماما أنجبتيني؟ وكيف وجدت هنا؟ وأين كنت عندما تزوجتي يا أمي؟ وغيرها الكثير، فالطفل يدرك في هذا السن أساسيات بسيطة عن العلاقة الزوجية وهو أن الأب يتزوج ومن ثم يصبح هناك أطفال في البيت، فنحن سوف نجيبه بهذه الطريقة التي تناسب عمره وإدراكه للموضوع فلا نستطيع التفصيل أكثر من ذلك، إذ نعلم أيضًا أنّ الأطفال من سن الخامسة فما فوق يدرك طبيعة العلاقة فتسرح في مخيلتهم الكثير من التخيلات حولها، ونحن بدورنا المثيل علينا تعليم الأطفال الاستئذان من الوالدين قبل الدخول عليهما في غرفتهما من خلال الشرح للطفل أنّ الرسول الكريم علمنا الاستئذان قبل الدخول للبيت أو الغرفة الخاصة بالوالدين.
يجب على الوالدين إغلاق غرفتهم بإحكام قبل النوم فإذا شاهد طفلهم العلاقة الحميمة سيؤثر ذلك على شخصيتهم ومن هنا يبدأ تعليم الطفل ما ذكرناه سابقًا عن الاستئذان وأن له عواقب في حال عدم تطبيق ذلك، وعلى الوالدين أيضًا تعليم أطفالهم التفرقة في المضاجع، إذ إن لكل من البنات غرفهم الخاصة وكذلك بالنسبة للأولاد، والطفل يعرف متى يفهم العلاقة الزوجية حسب المرحلة العمرية التي يمر بها في حياته فنحن يقع على عاتقنا توعيتهم ومراقبة سلوكياتهم ومع من يلعبون ويخرجون وتثقيفهم بكل الأمور الجنسية بطرق غير مباشرة تنساسب فئة عمرهم.[٢]
متى يتذكر الطفل العلاقة الزوجية أو الحميمة
توجد الكثير من المشكلات التي يواجهها الوالدين بعد فترة الإنجاب، وهي مشاهدة الطفل والديه العلاقة الحميمة أثناء قيامهم بها، لذلك على الوالدين أخذ الحيطة والحذر من هذا الموضوع قبل هذه العملية، خاصة إذا كان الطفل يدرك ويفهم مدى هذه العلاقة لأنه سوف يتذكرها في أي مرحلة لاحقة وربما سيسرد ما يتذكره إذا كان يستطيع الكلام أمام أطفال من سنه أو ربما أمام أناس أحد من أقربائه، لأن طبيعة ذاكرة الطفل تكون قوية، وقد يكون هذا الطفل بالأصل غير مدرك لما يجري بالضبط لكنه سيشعر بالخوف لما يراه بالصدفة، أمّا إذا كان الطفل تجاوز السنتين من عمره فلا بد من أخذ كل الإجراءات لتدارك ما شاهده لأنه في هذه المرحلة سيتذكر كل شيء دون استثناء وربما يحاول التقليد مع غيره فيقع على عاتق الوالدين اتخاذ الإجراءات اللازمة المناسبة لهذا الموقف أما إذا شاهد الطفل دون سن السنة والنصف فلا حرج لأن الطفل يكون عقله غير مكتمل بالأصل فلا يتذكر شيئًا مما شاهد .[٣]
المراجع
- ↑ "أسس بناء العلاقة الزوجية في الإسلام"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-22. بتصرّف.
- ↑ "التربية الجنسية للطفل"، لها أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-22. بتصرّف.
- ↑ "ماذا يتذكر الرضيع إذا رأى والديه في وضع حميمي؟"، supermama، 18-11-2017، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2019. بتصرّف.