الفضة
كانت الفضة دائمًا في المركز الثاني بعد المعدن الثمين الذهب، لكن هذا المعدن يملك خصائص مميزة تستحق إلقاء النظر عليها، إذ تُعدّ الفضة النقية أفضل ناقلٍ للكهرباء والحرارة، وفقًا لمُختبر جيفرسون للمُسرّع الخطي، وهي أفضل عاكسٍ للضوء المرئي، ولهذا السبب تُستخدم في صناعة المرايا مع أنّها لا تتحول إلى اللون الرمادي الغامق عند تعرضها للهواء، ولذلك فإنّها تحتاج إلى صقلٍ دوري.
الفضة النقية هي ليّنةٌ جدًا فيما يتعلق بصناعة منتوجات مثل، أدوات المائدة والمجوهرات، لذا أفضل السكاكين والشوك هي على الأغلب من الفضة الاسترلينية، فهي خليط من 92.5% من الفضة و7.5% من النحاس وأحيانًا تستخدم معادن أخرى.
تُستخدم الفضة أيضًا في صناعة البطاريات وبعض الإلكترونيات، بسبب احتوائها على خصائص مُضادة للميكروبات، ويمكن للجسيمات النانوية للفضة أن تُنسَج مع الملابس بهدف منع تشكّل البكتيريا على الرواسب الناتجة من الزيوت والعرق التي يفرزها الجسم، وفقًا للجمعية الملكية للكيمياء – Royal Society of Chemistry (RSC).[١]
كيفية معرفة الفضة
انتشرت في الفترة الأخيرة، المنتجات المقلدة التي تباع على أنها فضة أصلية، مما يجعل البعض في حيرة للتفريق بين الفضة الأصلية من المزيفة، فبحسب ما ذكره أحد أصحاب محلات الفضة أن زبائن الفضة من أنزه الزبائن، لأنه يشتريها بثمن باهظ، على الرغم من أنه يعلم أنه إذا باعها سيخسر نصف ثمنها أو أكثر بكثير، وأوضح صاحب محل الفضة بعض الطرق التي تساعد على التفريق بين الفضة الأصلية من المزيفة:[٢]
- الدمغة: الفضة الأصلية يكون عليها علامات تكون في العادة على شكل "800 ـ 900 ـ 925" وهذه الأرقام دلالة على نسبة الفضة ونقائها.
- صوت رنين الفضة: للفضة صوت جميل عند سقوطها، وهو صوت كرنين الجرس، ولكي نجري هذا الاختبار علينا أن نحمل قطعة نكون متأكدين من أنها فضة أصلية والقطعة التي نرغب بشرائها، وإسقاطهما على نفس السطح والتعرف على الصوت، إن كان الصوتان متماثلين من بعضهما البعض، فهي فضة أصلية، أما إن كان الصوت غير مشابه وغير واضح، فهي فضة غير أصلية مغشوشة.
- المغناطيس: من المعروف أن الفضة غير قابلة للتأثر بالمغناطيس، ولهذا علينا إحضار مغناطيس قوي جدًا ومن ثم تمريره فوق قطعة الفضة أو بجانبها، ومراقبة النتيجة، فإذا انجذبت الفضة اتجاه المغناطيس أو لاحظنا قوة شد اتجاه الفضة من المغناطيس فهي إشارة على أن الفضة ليست أصلية.
- قطعة قماش: هذه الطريقة تتطلب قطع من القماش فاتحة اللون، ومن أفضل هذه القطع، التي تستخدم عادة في تنظيف زجاج النظارات، وكل ما علينا أن نمسح قطعة الفضة بقطعة القماش ونلاحظ الآثار الناتجة، فإن تركت أثر أسود فهي فضة أصلية، أما إذا لم تترك أي أثر وكان الأثر مختلفًا فهي بنسبة كبيرة فضة مزيفة.
أضرار الفضة
الفضة معدن يعرف بأنه غير ضار، تستخدم في إضافة الألوان للأطعمة أملاح الفضة القابلة للذوبان وبالأخص (AgNo3) وهي مميتة للبالغين بتركيز 2 غرام، تمتص أنسجة الجسم مركبات الفضة ببطء وتسبب تغير في صبغة الجلد إلى اللون المائل للزرقة أو السواد وهذا ما يسمى بتسمم الفضة Argyria.
الاتصال المتكرر بالفضة على المدى الطويل يسبب الحساسية، أما التعرض للبخار المتصاعد منها يسبب دوار وصعوبة في التنفس، وصداع، وتهيج الجهاز التنفسي، والتركيزات العالية من الفضة يمكن أن تسبب للإنسان إحساس بالنعاس، وعدم تركيز، وفقدان الوعي، والغيبوبة أو الموت.
إن الفضة في حالتها السائلة أو الأبخرة المتصاعدة منها تسبب تهيج الجلد والعين والرئة والحلق، كما أن الاستخدام السيئ لها عن قصد مثل استنشاق أبخرتها لا يقف عند حد الضرر وإنما يتجاوز إلى الموت أيضًا، وقد تسبب الغثيان، والقيء، والإسهال واضطرابات في المعدة وشعورًا بعدم الارتياح، وفي حال استنشق الإنسان المادة ووصلت للرئة أو ابتلعها أو حدث تقيؤ فكل هذه أعراض تنذر بالإصابة بالالتهاب الرئوي الكيميائى وتسبب موت الإنسان في النهاية، ولا توجد أي نتائج تشير إلى حدوث تسمم الفضة من الأطعمة لأن تركيزها ضئيل للغاية في الأواني.[٣]
المراجع
- ↑ "معلومات وحقائق عن عنصر الفضة"، أنا أصدق العلم، 11 أبريل 2019، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "لمحبي الفضة.. طرق لمعرفة الأصلية من المزيفة"، مصراوي، 06 يوليه 2017، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2019. بتصرّف.
- ↑ "فضة"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2019. بتصرّف.