أول نبي ركب الخيل

أول نبي ركب الخيل

خلق الله عز وجل الكثير من الحيوانات فتعددت أنواعها وألوانها وأشكالها ووظائفها، فمنها ما سخرها للانسان في سبيل خدمته في كافة مجالات الحياة، ومنها ما اتخذها طعامًا له فيستفيد من لحومها وألبانها، ومن أجمل هذه الحيوانات التي خلقها الله عز وجل الخيل، والذي اتُصف بالكثير من الصفات الحميدة، والعرب هم عشّاق الخيل فهي مثال العزة والكرامة والشجاعة والإقدام، فصاغوا أجمل الكلمات في وصفها، ومن الجدير بالذكر أنّ أشعارهم العربية امتلأت بالحديث عن الخيل ووصفه، ومما يؤكد أهمية الخيل أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين بأن يعلّموا أولادهم ركوب الخيل، وبيّن أن الخير معقودٌ في نواصيها.[١]

جاء في كتاب الأوائل لأبو هلال العسكري أن إسماعيل عليه السلام هو أول من ركب الخيل وقد كانت قبل ذلك من الوحوش، فأخذها وصنعها حتى أنست، ثم تعلّم ولده صنعتها منه فاختصّوا بهذا العلم، ومن هنا ارتبطت الخيل بالعرب واختصوا بمعرفتها.[٢]


فوائد رياضة ركوب الخيل

للخيل فوائد كثيرة تفوق ما يمكن أن يتوقعه المرء ابتداءً من متعة ركوبها والانطلاق بها، وانتهاءً بما يمكن أن تقدمه للإنسان من لياقة بدنية وفوائد ذهنيّة وعاطفية، وفيما يأتي تفصيلها:

  • الفوائد الجسديّة؛ من الفوائد الجسديّة لركوب الخيل أنها تحفّز الدورة الدموية والأعضاء الداخلية، إضافة إلى تعزيز نظام القلب والأوعيّة الدمويّة، وتحسّن من الإدراك البصري، وتحسّن من وظائف الكبد والقلب، وتزيد من حركة المفاصل، ومن أهم فوائدها أنَّها تمنع تقلص العضلات وتعززها، وتطور التوازن ووظيفة الحركة وتسرِّع من ردود الفعل وتزيد من الثقة بالنفس مع تطوير حس المسؤوليّة والصبر والانضباط وحرق ما معدله خمس سعرات حراريّة في الدقيقة الواحدة.
  • الفوائد العقلية؛ تعد هواية ركوب الخيل من الرياضات الممتعة للجميع أطفالًا كانوا أم بالغين، إذ يتعلم الأشخاص مسؤولية رعاية الحيوان مما يعمق الشعور بالرضا الداخلي والسعادة، ويتعلمون كيفيّة تنظيف الاصطبلات، وحمل السروج والمعدات الخاصة بالخيل، وتقرِّب رياضة ركوب الخيل ما بين الطبيعة والأشخاص، إذ يخرج المتسابقون للمناطق الريفيّة ويستمتعون بالهواء الطلق والأماكن الطبيعيّة، إضافةً إلى تحفيز الدماغ وزيادة القدرات العقلية والمحافظة على الشباب والنضارة.
  • الفوائد العاطفية؛ تتجلى الفوائد العاطفية لركوب الخيل في تعميق مشاعر الحب والألفة بين الخيل وصاحبه، مع فرصة إيجاد أصدقاء لهم نفس الميول والاتجاهات من محبي الخيول الآخرين، فيستشعرون بروح التناغم والتشابه، ويعد الخيل صديق هادئ في أوقات الشدّة.[٣]


أجمل ما قيل في الخيل

أحب العرب الخيل منذ قديم الازمان فعشقوها ورعوها واستأنسوا بها وأكرموها، وأطلقوا عليها اسم الفرس؛ لأنهم عُلموا بفطرتهم الذكيّة أنّها خير صديق لهم، ونعم المساعد في المعارك، فقد جرّبها العرب في السلم والحرب، ووجدوا لها ذكاءً وصبرًا ووفاءً نادرًا لا مثيل له، وكل هذه الصفات جعلتهم يقتربون من الخيل ويلتصقون به أكثر حتى أصبح اسم الحصان العربي واسع الانتشار، ونجد أنّ العربيّ يهتم بحصانه كما يهتم بأولاده فيكرمه ويراعيه ويناجيه ويكثر من وصفه وتمجيده، فهي مثال العز والفخر والثروة، وقد وصل بهم الحد إلى نظم أشعار الفخار والإعجاب والغزل، وفيما يأتي بعض ما قيل فيها:

  • من بنات الريح لي صفرًا جفول
  • كنها ظبي الفلا بجفالها
  • مُكِرٍّ مُفِرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً
  • كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلٍ.[٤]


المراجع

  1. ياسمين محمود (2017-04-30)، "افضل ما قيل عن الخيل"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-22. بتصرّف.
  2. "أول من ركب الخيل من الأنبياء"، اسلام ويب، 2002-6-5، اطّلع عليه بتاريخ 2012-6-22. بتصرّف.
  3. سهام أحمد (2014-12-04)، "أهم فوائد رياضة ركوب الخيل"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-22. بتصرّف.
  4. عبدالله الجعيثن (2014-5-12)، "من أجمل ما قيل في وصف الخيل"، alriyadh ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-23. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :