الفرق بين العين والحسد

الفرق بين العين والحسد

يحيط بالإنسان الكثير من الأخطار والمصائب، وقد خُلق الإنسان بطبيعة ضعيفة، فلولا لطف الله بعباده لهلك كل من على هذه الأرض، لكنّ الله عز وجل هيأ للناس أسباب الوقاية والحماية، والتي تجعله قويًا بالله، من طرق الشر الكثيرة في هذه الدنيا، وممن يكيدون له من جنّ وإنس؛ وهو ذكر الله تعالى خاصّة أذكار الصباح والمساء، التي ينبغي على الإنسان حفظها وتكرارها كل يومٍ وفي اوقاتها.[١]

إنّ العين والحسد من الأمور التي يُصاب بها الإنسان إذا لم يتَّخذ التحصينات اللازمة التي تحميه من شرورها، وفيما يأتي توضيحٌ لمعنى العين والحسد وإظهار الفروقات بينهما:

  • معنى العين؛ أصل كلمة العين مأخوذٌ من عان، يعينُ؛ أي يصيبه في عينه، وأصلها من إعجاب العائن بشيءٍ لدى شخص ما ولكن بنفسٍ خبيثة ينفذُ سمُها على المَعين.
  • معنى الحسد؛ هو تمني زوال النعم الّتي وهبها الله للناس ولم تكن للحاسد مثلها.
  • الفرق بين العين والحسد؛ يمكن التفريق بين العين والحسد عن طريق الأمور التالية: أن الضرر الصادر عن العائن أشد من الضرر الصادر عن الحاسد، والعائن لا يصيب إلا ما يراه وما هو موجودٌ بالفعل، أما الحاسد فيحسد ما لم يره حتّى ما يُتوقع حدوثه، كل عائنٍ حاسدٍ وليس كل حاسدٍ عائنٍ، أسباب العين ومصدرها هو انقداح نظرة من العين أو نفس خبيثة، أمّا الحسد فمصدره احتراق القلب واستكثار النعم على أصحابها، العين تقع على ما يكره العائن أن يصاب بأذى كولده وماله، أمّا الحسد فلا يقع من صاحبه على ما يكره أن يصاب بأذى كالمال والأولاد، وحكمهما بلا شك التحريم.[٢]


أعراض وعلاج الإصابة بالعين والحسد

لابد من معرفة الأعراض التي تصيب الإنسان بسبب العين أو الحسد للتفريق بين المصائب الناتجة عنها، فالعين حقّ كما قال نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، وفيما يأتي أعراض كل منهما:

  • أعراض العين: تكون أعراض العين غالبًا بمرض ما يصيب الجسم من الأمراض العضوية، ولكنها لا تستجيب للعلاجات الطبيّة؛ مثل الخمول والأرق وأمراض المفاصل، ومنها الحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد ولا يُعرف لها سبب وعلاج، بالإضافة إلى النفور من كافة ما يحيط بالإنسان كالأهل والأصدقاء والمجتمع والعمل والدراسة، وبعض الأمراض النفسية والعصبية، ومنه أيضًا الشعور بالضيق والتنهُّد والنسيان، وشحوب الوجه بسبب انحباس الدم في عروق الوجه، والشعور بثقل في مؤخرة الرأس والأكتاف، إضافة إلى وخز وبرودة في الأطراف، وحرارة في البدن.
  • أعراض الحسد: أما أعراض الحسد فتظهر على المال والبدن والعيال حسب مكوناتها، فإن كان الحسد على النفس أصيب صاحبها بأمراض النفس، فيصدّ عن الذهاب للكلية والمدرسة، أو تلقي العلم ومدارسته واستيعابه ويقل معدل الذكاء والحفظ لديه، أو يصدّ عن الذهاب للعمل، إضافة إلى ميله للانطواء والعزلة والابتعاد عن الناس وعن مشاركة أهله في معيشتهم، ويشعر بمشاعر سلبية من أقرب الناس له فيظن أنهم غير أوفياء وغير مخلصين.
  • علاج العين والحسد؛ إن علاج العين والحسد يكون بالرقية الشرعية؛ كقراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي وخاتمة سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين وبعض الأدعية النبوية، تُقرأ مباشرة على المريض وتُقرأ أيضًا على الماء ليغتسل به ويشرب منه في حال عدم معرفة العائن، أما إن عُرف العائن فيؤمر بالاغتسال أو الوضوء ثم يغتسل منه المُصاب.[٣]


المراجع

  1. الشيخ : خالد الشايع، "أهمية التحصن بالأذكار والأوراد الشرعية"، ملتقى الخطباء، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-23. بتصرّف.
  2. المشرف الشيخ محمد المنجد (2011-4-3)، "العين والحسد والفرق بينهما وحكمهما ، وهل يضمن من يتعمد الإصابة بعينه"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-23. بتصرّف.
  3. "علامات وأعراض المحسود والمصاب بالعين وعلاج ذلك"، إسلام ويب، 2011-2-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-23. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :