الصيد في موريتانيا

محتويات

١ موريتانيا
٢ الصيد في موريتانيا
٣ فوائد ممارسة صيد الأسماك
٤ المراجع

موريتانيا

يُطل شاطئ موريتانيا على المحيط الأطلسي بطول يصل إلى 800 كيلو متر تقريبًا، من مصب نهر السنغال إلى أن يصل إلى ميناء نواذيبو المستقل، وتُعد الشواطئ الموريتانية من بين أكثر الأماكن الغنية بالأسماك، ولهذا تُعدّ إحدى أكثر الأماكن المناسبة للصيد، وهذا يعود لعاملين رئيسين، أولهما الاتساع في الرصيف القاري (ثلاثون ميلًا بحريًا في الجنوب وتسعون ميلًا بحريًا في الشمال)، والعامل الآخر هو المناخ البحري، إذ يوفر التقاء تيار الكناري البارد والتيار الصحراوي الدافئ جوًا ملائمًا لتكاثر الأسماك، وحسب رأي مختصين أنه يمكن اصطياد أكثر من مليوني طن سنويًا من دون أن يُؤثر على النمو الطبيعي للثروة السمكية، وتحوي المياه الموريتانية على 700 نوع من الأسماك، منها 200 نوع ذات قيمة تجارية، تُستغل 6 أنواع فقط منها في السوق التجارية المحلية والعالمية، وعلى الرغم من توفر هذا المقدار الهائل في موريتانيا في مجال الصيد البحري، إلا أن التمويل العربي ظل طوال فترة عمر الدولة الموريتانية بعيدًا عن الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.^[١]

الصيد في موريتانيا

يُقدر حجم المخزون القابل للاستغلال بمليون وثمانمئة طن سنويًا من مختلف الأسماك، إلا أن ما يُستخرج حاليًا يقدر بثمانمئة ألف طن، أي ما يُعادل 740 مليون دولار أميركي، ويُعد غياب البنية التحتية للتفريغ أحد أكبر وأهم التحديات التي تواجه استغلال الثروة البحرية، وكذلك يعدّ التسويق من المشاكل التي تواجه المُنتج، إذ ينتج مالك السفينة منتجاته، ولكن يأتي شخص آخر كي يتولى عملية التسويق.^[٢]

تتطلع الحكومة الموريتانية إلى حصر وتوطين الوظائف بأبناء الدولة في قطاع الصيد التقليدي الذي يحظى بدعم كبير من الحكومة، إذ تسمح السلطات للعاملين فيه بصيد الأسماك السطحية والرخويات واستغلال مناطق محظورة على سفن الصيد الصناعي، وتسعى الحكومة إلى حصر القطاع لصالح الموريتانيين وهذا ما اصطلح عليه باسم "مرتنة"، وذلك لمنع العمالة الأجنبية من السيطرة على القطاع وتوفير فرص عمل للمواطنين المحليين، وحماية الثروة السمكية من النهب، وقد طردت الحكومة مؤخرًا آلافًا من الصيادين من غامبيا والسنغال الذين كانوا يعملون في قطاع الصيد التقليدي، وهذا أدى إلى ازدياد أسعار السمك محليًا بسبب نقص العرض، وقد فضل الكثير من التجار التوقف عن العمل إلى أن تستقر الأسعار التي تضاعفت مباشرة بسبب منع القوارب الأجنبية وكذلك البحارة الغامبيين والسنغاليين من العمل في المياه الإقليمية على القوارب الموريتانية، وهذا أدى إلى جعل أسواق السمك الموريتانية شبه خالية على غير عادتها، وقد أطلقت الحكومة عددًا من البرامج التي تهدف إلى إصلاح سوق العمل وزيادة نسبة الموريتانيين العاملين بقطاع الصيد الصناعي، وفُرضت غرامات على الشركات الأجنبية التي توظف أجانبًا أكثر من المواطنين، وأكدت تقارير وزارة الصيد على أن فرض نسبة من العمالة المحلية على شركات الصيد الصناعي، ومرتنة قطاع الصيد التقليدي أدى إلى تزايد القوة العاملة من المواطنين، إذ يتجاوز عدد العمالة المحلية في قطاع الصيد بنوعيه الصناعي والتقليدي 20 ألف عامل. ^[٣]

فوائد ممارسة صيد الأسماك

فيما يأتي فوائد صيد الأسماك:^[٤]

تطوير القدرات البدنية: إذ إنّ صيد الأسماك على الصخور غير المتساوية وفي الأنهر يجعل الجسم يستخدم العضلات الثانوية التي قد لا يستخدمها أثناء ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية الأخرى، وعند سحب سمكة ثقيلة، فإن هذا يخلق ضغطًا قويًا على الذراع وعضلات الكتف والرسغ مما يُساهم في نموها، كما يُساهم الصيد في المساعدة على التخلص من الوزن الزائد.
تطوير القدرات العقلية: فمجرد الخروج للطبيعة يمنح حالة ذهنية رائعة، وذلك بالابتعاد عن الضغوطات اليومية والأجواء المتعبة التي من شأنها أن تعيق القدرة على التفكير بحرية وهدوء.
يمنح السمك أغذية ذات قيمة غذائية عالية: القيم الغذائية للأسماك لا تضاهى، إذ يُساهم في التقليل من نسبة الكولسترول، وعلاج المشكلات التي تصيب العين، وتُعدّ الأسماك من الأكلات الغنية الفيتامينات، والبروتين وأحماض أوميغا-3 التي تُعد ضرورية لنمو الدماغ والجسم الملائم.
تطوير الترابط البهيج بين أفراد العائلة: يوفر الذهاب للصيد الكثير من الوقت لإجراء محادثات طويلة، ومناقشة المشاعر الداخلية مع العائلة، وتخفف من حدة التوتر بشكل كبير.
متعة للأطفال: إذ إنه لا يقتصر فوائد صيد السمك على الكبار، بل إنه يُعد متعة للصغار أيضًا، فهو يعزز العديد من العادات الصحية مدى الحياة بالنسبة لهم، كما أنه يُساهم في ابعادهم عن الأجهزة الذكية التي باتت نوعًا جديدًا من الإدمان الذي يستهلك معظم أوقاتهم، ويوفر لهم أيضًا فرصة جديدة للإحساس بالمسؤولية وتعلم تقدير الطبيعة.