وسائل مفيده لحياه سعيده

وسائل مفيده لحياه سعيده
وسائل مفيده لحياه سعيده

وسائل مفيدة لحياه سعيده

تُعرف السعادة بأنها شعور داخلي لدى الإنسان يمنحه طمأنية في النفس وانشراحًا في الصدر وراحةً في البال، وتعطيه دافعًا قويًا نحو إكمال مسيرته بكل هدوء طمأنينة وأمان، ويختلف مفهوم السعادة من شخص إلى آخر ومن جنس إلى آخر وكذلك من عمر إلى آخر ولكن أيًّا كان ذلك فالسعادة هي ضرورية للإنسان للعيس بحياة هنيئة فبدونها لا يشعر المرء بأي لذة في حياته وتصبح حياته كئيبة حزينة، فالسعادة لا تعني أن نخرج عن طبيعة البشرية التي خلقنا الله تعالى عليها ونصبح كاملين بلا هموم وبلا مشاكل، بل السعادة تعني حسن الاستغلال للقيم والنعم التي أنعمها الله علينا وتسخيرها في عبادته وعمارة كونه، وكذلك السيطرة على كافة المشاكل والهموم التي تواجهنا طيلة الحياة وأن نجعل مفتاحًا للحياة ونجعل منها هدفًا رائعًا نسعى نحوه ونتخطى الصعاب من أجله، وفي موضوعنا هذا سنتحدث عن بعض الوسائل التي تبث السعادة في النفوس.


وسائل لحياة سعيدة

  • الروحانيات: يحتاج الجسم الإنساني إلى غذاء كي يبقى قويًا قادرًا على إكمال حياته وأداء المهام الموكلة إليه، وكذلك الروح البشرية فهي بحاجة إلى غذاء روحاني باستمرار لتستطيع التغلب على مشاكل الحياة وتبقى قوية صابرة متصلة بالله تعالى وتستمد قوته منه، وتختلف تلك الروحانيات من دين إلى آخر ففي الدين الإسلامي تتمثل تلك الروحانيات بالاتصال الدائم بالله تعالى كالذكر وقراءة القرآن الكريم وكثرة الصدقات وعمل الخير التي تعد طريقًا لحياة سعيدة مليئة بالحيوية والحب.
  • العمل التطوعي: ينشر العمل التطوعي حب العمل وحب العطاء بين الأفراد في المجتمع فيجعلهم متماسكين، وبالتالي تنتشر المحبة بينهم فهذا يساعد هذا وهذا يقدم العون لذاك، فحب التضحية يترك أثرًا عظيمًا في النفس البشرية ويجعل الناس يشعرون في بعض وبالتالي تكون سببًا في صنع حياة سعيدة في المجتمعات وبين الأفراد.
  • التسامح: طبيعة النفس البشرية تميل إلى الأخطاء وارتكاب المحظورات فمن واجب الإنسان أن يلتمس ألف عذر لأخيه ولجاره ولصديقه، فيترك مجالًا للنفوس بأن تتسامح وتغفر وتنسى كي تبقى أواصر المحبة بينهم فالتسامح يترك أثرًا في النفوس ويعظم من شأنها في عيون الآخرين.
  • قيام الليل: وهو من أكبر مفاتيح السعادة المؤدية إلى حياة مليئة بالحب لدى المسلم ويرجع السبب في ذلك إلى أن الله تعالى يستجيب دعاء الداعين ويغفر الخطايا ويطهر أرواح المذنبين، فقيام الليل شرف كبير للمؤمن إذ يبث صحة في الجسد وكثرة وبركة في الرزق وسعادة في الروح.
  • عدم مقارنة النفس بالآخرين: خلق الله تعالى كل إنسان بصفات معينة ونِعم معينة تختلف عن غيره وبالنهاية جميع البشر متساوون، فمجموع ما يمتلكه إنسان يساوي مجموع ما يمتلكه إنسان آخر حتى لو لم نعلم ذلك ولم يظهر ذلك جليًا لنا فالله أعلم بذلك، فعلى الإنسان أن يرضى بما قسمه الله له ولا يشغل باله بغيره بل عليه أن يستغل ما يملكه في حياته لأن الله تعالى هو خالقه وهو من أنعم عليه فليشكر ربه ويحمده على ذلك.
  • العمل: تميل النفس البشرية إلى إثبات النفس والشعور بقيمتها، فالعمل يجعل للنفس قيمة في مجال معين وتمنحه شعورًا بالمسؤولية وقدرة على العطاء، وعلى الإنسان أن يضع لنفسه هدفًا يسعى نحوه فالإنجازات تمنحه دافعًا نحو حياة سعيدة ونحو أمور أفضل.
  • الصدق: من أسمى الصفات التي يتحلى بها الإنسان التي نصت عليه جميع الديانات السماوية حتى في أبسط الأمور، فالصدق يبعث في النفس الثقة والقدرة على تحمل المسؤولية فلا يترك مجالًا للكذب ولا مجالًا للشك.

فيديو ذو صلة :