العلاج الضوئي
يهدف العلاج الضوئي إلى علاج الكثير من المشاكل الجلدية عبر تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، ومن بين أبرز المشاكل الجلدية التي يُستخدم العلاج الضوئي من أجلها كل من: الصدفية، والأكزيما، والتهاب الجلد، وسرطان الجلد، والجروح الجلدية الناجمة عن الإصابات المباشرة، واليرقان عند الأطفال، بالإضافة إلى علاج بعض أنواع حب الشباب أيضًا، لكن استعمالات العلاج الضوئي لا تقف عند المشاكل الجلدية فحسب، وإنما تتعداه لتصل إلى بعض المشاكل النفسية أيضًا؛ فالكثير من أطباء النفس يرون في العلاج الضوئي طريقة فعالة لعلاج بعض أنواع الاكتئاب ومشاكل النوم، لكن الخبراء ما زالوا غير مدركين لماهية الآلية الدقيقة التي يُمكن بها للعلاج الضوئي علاج بعض أنواع الاكتئاب، وعلى العموم تتوفر في بعض الصيدليات ومراكز بعض الأدوات الطبية أنواع كثيرة من أجهزة ومعدات العلاج الضوئي التي بالمقدور الحصول عليها عند الحاجة[١].
العلاج الضوئي للبشرة
تتميز الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في العلاج الضوئي بمقدرة على تثبيط نمو الخلايا الجلدية والالتهابات، وقد أكد الكثير من الخبراء على مقدرتها في علاج بعض حالات الأكزيما، والصدفية، والحكة الجلدية، لكن المشكلة في العلاج الضوئي أن مفعوله يبقى مؤقتًا وليس دائمًا، كما يلزم الخضوع للكثير من جلسات العلاج الضوئي من أجل الوصول إلى نتائج واضحة، وعلى العموم تتضمن أبرز أنواع العلاج الضوئي المستخدمة لعلاج المشاكل الجلدية ما يأتي[٢]:
- الأشعة فوق البنفسجية واسعة النطاق: يسعى هذا النوع من العلاج الضوئي إلى علاج المشاكل الجلدية عبر استخدام الطيف الواسع أو الكامل من الأشعة فوق البنفسجية.
- الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق: يوظف هذا النوع من العلاج جزء أو نطاق محدود من الأشعة فوق البنفسجية، لكنه يُعد أكثر شدة من النوع السابق، لذا ليس من الغريب أن يُقبل أخصائيو الأمراض الجلدية على وصفه لمرضاهم أكثر من الأنواع الأخرى.
- الأشعة فوق البنفسجية والسورالين: يتضمن هذا العلاج استخدام الأشعة فوق البنفسجية مع مركب كيميائي آخر يُدعى بالسورالين، الذي يُمكن وضعه مباشرة فوق الجلد أو أخذه على شكل حبوب عبر الفم، ويشتهر هذا المركب بوجوده في الكثير من النباتات وبقدرته على جعل الجلد أكثر حساسية اتجاه الضوء، ويُعد العلاج الضوء باستخدام الأشعة فوق البنفسجية والسورالين أكثر شدة من أنواع العلاج الضوئي الأخرى، لكن له أعراضًا جانبية أخطر من الأنواع الأخرى، لذا يُفضل الأطباء استخدام هذا العلاج فقط عند فشل أنواع العلاجات الضوئية الأخرى عن الإتيان بنتيجة مرضية.
وعلى أي حال، لا يُعد العلاج الضوئي علاجًا حديثًا كما يعتقد الكثيرون؛ فلقد جرى إدخال العلاج الضوئي إلى المستشفيات والعيادات التابعة لمجموعة مايو كلينيك الطبية منذ عام 1920، كما أن مفعول الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في العلاج الضوئي يُعد شبيهًا بمفعول أشعة الشمس، لكن يبقى العلاج الضوئي الخيار العلاجي الأمثل لعلاج حالات الإصابة بالصدفية المتوسطة والشديدة التي تغطي أكثر من 20% من مساحة الجلد لدى المصابين[٣].
أخطار العلاج الضوئي
يحمل العلاج الضوئي بعض الأخطار والمشاكل الصحية الجانبية التي من الواجب اطلاع المرضى عليها قبل توفير جلسات العلاج لهم؛ فمن المعروف أن للأشعة البنفسجية المستخدمة في العلاج الضوئي مقدرة على التسبب بحصول ضرر تدريجي في الجلد على المستوى الجزيئي أو الميكروسكوبي، مما يؤدي إلى تعجيل شيخوخة الجلد شيئًا فشيئًا، كما لا يخفى على أحد أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يزيد كثيرًا من فرص الإصابة بسرطان الجلد، خاصة في حال الخضوع لجلسات علاج مطولة أو كثيرة، ويشير الخبراء كذلك إلى تسبب العلاج الضوئي بحدوث هبوط في وظائف الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض، والالتهابات، والسرطانات، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الخضوع لجلسات العلاج بالأشعة فوق البنفسجية والسورالين بهدف علاج السرطان يُمكن أن يؤدي إلى جعل العينين أكثر حساسية اتجاه الضوء، وقد يؤدي هذا الأمر إلى الإصابة بمشاكل العينين، وعلى العموم يرى الخبراء ضرورة في عدم إخضاع بعض فئات المرضى إلى العلاج الضوئي نهائيًا، مثل[٢]:
- النساء الحوامل والمرضعات.
- الأفراد الذين ينحدرون من عائلة يسود بين سكانها مرض سرطان الجلد.
- الأفراد المصابون بأحد أمراض الكبد أو مرض الذئبة.
المراجع
- ↑ Joseph Goldberg, MD (31-1-2018), "What Is Phototherapy?"، Webmd, Retrieved 20-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Casey Gallagher, MD (15-3-2019), "An Overview of Phototherapy"، Very Well Health, Retrieved 20-6-2019. Edited.
- ↑ "Phototherapy: UVB", American Osteopathic College of Dermatology (AOCD), Retrieved 20-6-2019. Edited.