كيفية صناعة العطور في المنزل

كيفية صناعة العطور في المنزل
كيفية صناعة العطور في المنزل

العطور

كانت العطور في القدم زيوتًا عطرية، وغيرها من المواد العطرية التي كانت تُستخرج من الطبيعة، لكن في الوقت الحالي، تنتشر العطور الصناعية في المحلات التجارية كثيرًا، وتُصنّع من الهيدروكربونات العطرية التي تُستخرج من البترول، بالإضافة إلى بعض المواد العطرية الأخرى، لكن تُخفف هذه المواد بالكحول المتطايرة التي تُساعد في انتشار ريحة العطر أو الكلونيا، وفي القدم، كانت تُستبدل الكحول بالزيت أو الدهون أو الشمع.[١]

كانت العطور الطبيعية تُصنّع بنقع الأوراق والزهور والتوابل العطرية في زيت أشبه بزيت الزيتون؛ إذ توضع الزهور فيه وتُستخرج وتوضع دُفعة أخرى من الزهور حتى يُشبع الزيت بالروائح العطرية، وفي هذا الوقت، أصبحت عملية صناعة العطور من أسهل الأعمال التي يؤديها الشخص، فقط، من خلال وضع مجموعة من الزيوت العطرية ذات الرائحة الجميلة، في قاعدة زيت نباتي لصناعة الزيت العطري، أو وضعه في الماء لاستخدامه خفيفًا على الجسم، لكن تكمن أهمية رائحة العطر في توازن المواد العليا والمتوسطة في العطور؛ إذ يُقصد بالمواد العليا، تلك المواد الخفيفة التي تتبخر بسرعة وتُعطي الانطباع الأول لرائحة العطر، والمواد الوسطى مُكونات المزيج الأساسية التي تبقى بعد تبخر المواد العليا، فالتوازن هو مفتاح النجاح في صناعة العطور.[١]


كيفية صناعة العطور في المنزل

قد يُنفق محبي العطور مبالغ كبيرة لشراء أفضل العطور وأطيبها، لكن ما رأيكَ بفكرة صناعة العطور في المنزل، وبالرائحة التي تحبها؟، إليك الخطوات التي يمكنك اتباعها لصناعة العطر الخاص بك:[٢]

  • تحتاج للكحول، إضافةً للزيوت العطرية والزيوت الأساسية والزيوت المحليّة، كما تحتاج الى المُنكّهات النقية، مثل خلاصة الفانيلا، وتحتاج أيضًا للجلسرين الذي يمكنك شراءه من الصيدليات، ومياه مقطرة، وزجاجة فارغة لتعبئة العطر، وزجاجة لخلط المكونّات مع بعضها البعض، وعليك حينها إحضار قمُع وكوب أو ملعقة قياسات، واستخدم زيوتك العطرية الخاصة من خلال تقطيرها في المزيج لتُميّز عطرك.
  • عقم الزجاجات التي ستضع بها العطر من خلال غسّالة الصحون، خاصّة إذا كانت مستعملة من قبل لعطور أخرى.
  • قِس ربع كوب من الكحول وضعها في وعاء.
  • حاول التمييز بين أنواع الروائح العطرية، فهناك الروائح الأوليّة التي تظهر عند رش العطر ومن ثم تختفي، مثل؛ رائحة الليمون والبرتقال والغريب فروت والنعنع وغيره، أمّا النوع الثاني فهو الأوسط، وهي الرائحة التي تظهر بعد تلاشي الروائح الأولية؛ كالريحان، واللافندر، وإكليل الجبل، وبيتيتغرين والكثير، وفي النهاية يأتي دور الروائح الأساسية أو كما تسمى القاعديّة، كنجيل الهند والباتشولي.
  • ضع عدد قطرات معيّن من الروائح العطرية في الوعاء، ثم حرّك، واستمر في إضافة القطرات والتحريك حتى تشعر أن الرائحة المطلوبة قد ظهرت، إذا لم تكن تعلم بالروائح من البداية، يُمكنك تقسيم الكحول إلى أجزاء صغيرة، ثم إضافة كل رائحة معيّنة إلى وعاء كحول معيّن للاستمتاع والتمييز.
  • بعد الانتهاء من صنع العطر ووضعه في زجاجته، حاول تركه في مكان مظلم وبارد لمدة 48 ساعة أو إذا كنت ترغب في تركه شهرًا كاملًا، فكلّما زاد تعتيق العطر زادت روائحه، بعد مرور الوقت، إذا شعرت أن العطر يحتاج الى بضع قطرات، حاول التذكّر أنّ ذلك سيدفعك لإرجاع العبوة إلى مكانها، وفي الأجواء نفسها لمدة طويلة كالمرة الأولى.
  • بعد مرور الوقت، أضف حوالي ملعقتين كبيرتين من الماء المقطر أو ماء النبع، وخمس قطرات جلسرين؛ إذ إنّ هذا العمل يُساعد في الحفاظ على العطر.
  • صب العطر في الزجاجة باستخدام القمع، لكن إذا كنت تملك زجاجة شفافة، حاول لفها بالألمنيوم أو ورق التغليف حتى تمنع الضوء عنها، وبهذا، تكون قد صنعت عطرك الخاص دون تكاليف عالية وبالرائحة التي تفضّلها.


فوائد استخدام العطور

عدا عن أنّ العطور ذات رائحة جميلة قادرة على تغيير رائحة الجسد، فإنّها تُعزز من معنويات وثقة الفرد بنفسه، وتوجد المزيد من الفوائد التي قد تُحفّزك لاستخدام العطور، وهي:[٣]

  • يحافظ على رائحة جسدكَ جميلة ورائعة طوال الوقت.
  • يساعد العطر في تعزيز الراحة النفسية والإيجابية، أو من الممكن أن يُحسّن من سلوكياتك، حاول أن ترش العطور التي تتلاءم مع المناسبة؛ إذ تعكس العطر على نفسية الشخص.
  • يعزّز العطر ثقة الشخص بنفسه، رش العطر الذي يناسب شخصيتك، واستعد لكل حدث بكل قوّة.
  • يُساعد العطر في زيادة الجاذبية الجسدية لدى العديد.
  • يُساعد العطر في التخفيف من التوتر والقلق، لأنّه مُعزز للمزاج.
  • يُساعد العطر في الرجوع للذكريات الجميلة، لأنّنا بالوضع الطبيعي قد نربط روائح العطور بالأشخاص الذين يستعملونها، وفي حال شممنا الرائحة في مكان ما، فإنّنا سنتذكر صديق لنا أو قريب، ويشعرنا بالحنين والشوق والرضا.
  • وُجد في الآونة الأخيرة أن العطور والروائح العطرية عمومًا؛ كالحمضيات والزهور والتوابل، تُساعد في علاج النفس والجسد، من خلال تهدئته، والتخلص من التوتر والقلق.
  • يساعد العطر في علاج الأرق، والسيطرة على الذي يُصيبك قبل الاستغراق في النوم طويلًا.
  • يحتوي العطر على المركبات والزيوت الأساسية التي تُساعد في علاج الصُداع.


مَعْلومَة

من المؤكّد أنّ العطور لم تظهر حديثًا، إنّما هي مواد ظهرت منذ القدم عند المصريين؛ إذ إنّهم استخدموا هذه الروائح للاحتفال في المناسبات الدينية والصلاة من خلال حرق العطور والزيوت العطرية، بالإضافة إلى أنّهم كانوا يحرقون هذه المواد لتطهير أجساد الموتى وتحنيطها، كما اعتقدوا أنّها تنقل الرسائل لموتاهم.

وبعد مرور الوقت، لم تبقَ العطور مستخدمة في المناسبات الدينية فقط، إنّما أُدخلت في التنظيف، وبالفعل كانت مصر في العصور القديمة من الدول المشهورة بتجارة العطور والروائح والتوابل أيضًا، وكانوا يستوردوها من أراضي الهنود والجزيرة العربية والشرق الأوسط، إضافةً لاستيراد البخور والأخشاب الناعمة والمرّ والروائح العطرية لإدخالها في صناعة العطور.

أمّا في الوقت الحديث، فقد اشتهرت العطور الصناعية في القرن العشرين، وأصبحت تُباع العطور الإبداعية كمنتجات راقية في جميع أنحاء العالم، وأولّ عطر ظهر للرجال كان يستخدم بعد الحلاقة، لكن فيما بعد أصبحت العطور الأصلية تُصنّع لهم باستمرار.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "What is perfume?", auracacia,5-6-2020، Retrieved 5-6-2020. Edited.
  2. ChrysN (4-6-2020), "How to Make Perfume"، instructables, Retrieved 4-6-202. Edited.
  3. "10 Great Benefits of Using Perfume", perfumes,4-6-2020، Retrieved 4-6-202. Edited.
  4. "history of perfume", tailormadefragrance,4-6-2020، Retrieved 4-6-202. Edited.

فيديو ذو صلة :