الفك السفلي
يرتبط الفك السفلي مع الجمجمة عبر مفصلين اثنين يُطلق عليهما اسم المفاصل الصدغية الفكية، ويقعان بالضبط أمام الأذنين مباشرة، ويُعدان مسؤولين عن فتح وإغلاق الفم، ومن المعروف أن الفك السفلي يحتضن الأسنان السفلية واللثة، وكثيرًا ما تنجم آلام الفك السفلي عن إصابات تتعلق بالمفاصل الصدغية الفكية، خاصة عند النساء والأفراد المصابين بالتهاب المفاصل، وقد يُصاحب آلام الفك السفلي الناجمة عن مشاكل المفاصل الصدغية الفكية ظهور أعراضٍ أخرى، مثل سماع صوت طقطقة عند فتح الفم، أو الصداع، أو الدوار، أو انتشار للآلام في الوجه والأذنين أيضًا[١].
أسباب الإصابة بآلام الفك السفلي
هنالك العديد من الأسباب إلى تؤدي إلى المعاناة من آلام الفك السفلي، منها[٢]:
- اضطرابات المفصل الصدغي السفلي: توجد هذه الاضطرابات عند حوالي 12% من الأفراد تقريبًا، وتكثر حالاتها تحديدًا بين النساء الشابات، وعادةً ما تظهر هذه الاضطرابات كنتيجة لحصول مشاكل في العضلات المسؤولة عن حركة الفك.
- الضغط على الأسنان: يُعاني بعض الأفراد من الضغط على أسنانهم لا إراديًا أثناء النوم، وهذا الأمر يؤدي بالطبع إلى حصول مشاكل وأضرار في الأسنان، ومن المعروف أن حدة هذه المشكلة تزداد أكثر أثناء فترات التعرض للمشاكل النفسية.
- التهاب المفاصل: يُصنف الخبراء التهاب المفاصل إلى أنواعٍ كثيرة، منها ما يُعرف باسم الفصال العظمي، الذي يؤدي إلى حصول تغيراتٍ وأضرارٍ في أسطح العظام المفصلية.
- مشاكل الأسنان: تنجم آلام الفك السفلي أحيانًا عن الإصابة بمشاكل متعلقة بالأسنان أو اللثة، مثل: تسوس الأسنان، أو التهاب اللثة، أو خراج أو تقيح الأسنان.
- الصداع: تشتهر بعض أنواع الصداع بقدرتها على التسبب بحصول آلامٍ في الوجه، وتُعد نوبات الصداع المعرف باسم الصداع التوتري من بين أبرز أشكال الصداع التي تؤدي إلى هذه المشكلة، وعادةً ما تنجم نوبات هذا الصداع عن التعرض للتوتر.
- آلام الأوعية الدموية: تظهر هذه الآلام عند الإصابة بالأمراض أو الإصابات التي تستهدف الأوعية الدموية المارة من خلال الفك السفلي، مثل الإصابة بما يُعرف بالتهاب الشريان الصدغي، أو الإصابة بقطع أو تسليخ ما يُعرف بالشريان السباتي.
- مشاكل أخرى: يشكو بعض الأفراد أحيانًا من إصابتهم بآلام في الفك السفلي بسبب إصابتهم بمشاكل في الجيوب الأنفية، أو مشاكل الأعصاب، أو التهابات العظام، أو قصور الغدة الدرقية، أو مرض الذئبة، أو حتى بسبب التعرض للتوتر، أو الأرق، أو التعب، أو نقص بأحد العناصر الغذائية المهمة للجسم.
علاج آلام الفك السفلي
تشتمل أبرز الخطوات العلاجية التي بالإمكان اتباعها لتخفيف حدة آلام الفك السفلي على الأمور التالية[٣]:
- العلاجات المنزلية: لا يجد الخبراء ضررًا في وضع الكمادات البادرة أو الدافئة فوق الفك السفلي لمدة 10 دقائق متواصلة لتقليل حدة الآلام وتهدئة عضلات الفك، كما قد لا يكون هنالك ضررٌ أيضًا في تدليك الفك السفلي باستخدام إصبع السبابة والأصبع الأوسط، وقد يكون من المناسب كذلك استخدام بعض أنواع الأدوية المخففة للآلام التي يُمكن الحصول عليها من الصيدليات دون وصفة طبية، مثل دواء الأيبوبروفين ودواء الإسيتامينوفين، وعلى أي حال يبقى هنالك الكثير من الخطوات الحياتية التي يُمكن اتباعها لتخفيف آلام الفك السفلي أيضًا، مثل:
- الحرص على تجنب المواقف الحياتية المثيرة للتوتر والقلق، واتباع الأساليب الخاصة بتخفيف حدة هذه المواقف قدر الإمكان؛ كممارسة اليوغا وممارسة الكتابة أو القراءة للترفيه عن النفس.
- تجنب تناول الأطعمة القاسية، مثل التفاح، وقطع اللحم الكبيرة، والثلج، والعلكة.
- تجنب تناول القهوة؛ لإنها تحتوي على مادة الكافايين التي يُمكنها أن تزيد من حدة شد العضلات.
- العلاجات الطبية: يلجأ بعض الأطباء إلى حث المرضى أحيانًا على ارتداء تقويمات طبية بلاستيكية لحماية أسنان الفك السفلي والعلوي، كما قد يلجأ أطباء آخرون إلى وصف مرخيات العضلات أو حقن البوتكس التي يدوم مفعولها إلى عدة شهور أحيانًا، لكن في حال لم تجدِ العلاجات الطبية العادية والدوائية إلى أي نتيجة إيجابية فإن الطبيب قد يلجأ عندئذ إلى الخيارات الجراحية الخاصة بتصحيح مشاكل المفصل الصدغي الفكي.
المراجع
- ↑ Alfred D. Wyatt Jr., DMD (21-3-2018), "Why Your Jaw Hurts"، Webmd, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ Lori Smith BSN MSN CRNP (27-4-2017), "Everything you need to know about jaw pain"، Medical News Today, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ Stacy Sampson, DO (13-4-2017), "Understanding Jaw Pain: How to Find Relief"، Healthline, Retrieved 13-4-2019. Edited.