عدد الغدد في جسم الانسان

عدد الغدد في جسم الانسان
عدد الغدد في جسم الانسان

عدد الغدد في جسم الإنسان

يتكون جهاز الغدد الصماء في جسم الانسان من عدد من الغدد التي تنتج وتفرز الهرمونات، وهي عبارة عن مواد كيميائية تنظم نشاط الخلايا أو الأعضاء من خلال نقل المعلومات من مجموعة خلايا إلى أخرى لتنسيق وظائف أجزاء مختلفة من الجسم، ومن المعروف أن لهذه الهرمونات أدوارًا مهمة في تحفيز نمو الجسم، والتمثيل الغذائي (العمليات الفيزيائية والكيميائية للجسم)، وتطور الوظائف الجنسية، وعادةً ما تُفرز هذه الهرمونات في مجرى الدم ويمكن أن تؤثر على عضو أو عدة أعضاء في جميع أنحاء الجسم.[١]

أما بالنسبة إلى عدد الغدد الصماء الرئيسية الموجودة في جسم الإنسان، فهو يصل إلى خمسة غدد رئيسية، وهي: الغدة الكظرية، والغدة النخامية، والغدة تحت المهاد، والغدة الدرقية، والغدة الصنوبرية، لكن العلماء ينظرون لأجزاء أخرى من الجسم بصفتها غددًا تابعة لجهاز الغدد الصماء بسبب احتوائها على أنسجة صماء؛ كالخصيتين والمبيضين والبنكرياس، وحتى الكليتين أيضًا، كما أن هنالك جهاز غدد آخر في جسم الإنسان يُدعى بالغدد خارجية الإفراز، التي تظم الغدد الثديية، والغدد اللعابية ، والغدد الزهمية في الجلد، والغدد الدمعية، والغدد العرقية التي تتناثر في الجسم وبأعداد كبيرة جدًا، لذا فإن العدد الإجمالي للغدد في جسم الإنسان أكبر بكثير مما يتصور العامة.[٢]


أنواع الغدد في جسم الإنسان ووظائفها

يشتمل نظام الغدد الموجود في جسمك على نوعين رئيسيين، هما:[٢]

  • الغدد الصماء: وهي جزء من نظام الغدد الصماء الي تنتج الهرمونات وتطلقها في مجرى الدم، وتتحكم هذه الهرمونات في عدد من الوظائف المهمة في الجسم مثل النمو، والتمثيل الغذائي، والمزاج، والتكاثر، وتتضمن هذه الغدد كل مما يلي:
    • الغدد الكظرية: تقع هذه الغدد في الجزء العلوي من كل كلية، وتنتج مجموعة من الهرمونات المختلفة التي تشمل كل من الكورتيزول والألدوستيرون والأدرينالين وكمية صغيرة من الهرمونات الجنسية تسمى الأندروجينات، وتلعب الهرمونات التي تفرزهاالغدد الكظرية عدة وظائف مهمة بما في ذلك السيطرة على نسبة السكر في الدم، وحرق الدهون والبروتين، وتنظيم ضغط الدم، والتفاعل مع الضغوطات.
  • الغدة النخامية: وهي غدة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعد الدماغ خلف جسر الأنف مباشرة، ويتحكم في هذه الغدة ما يعرف باسم غدة ما تحت المهاد الموجود فوقها مباشرة، وغالبًا ما تسمى الغدة النخامية بالغدة الرئيسية لأنها تتحكم في عدد من الغدد الهرمونية الأخرى بما في ذلك الغدة الدرقية، والغدة الكظرية والخصيتين والمبيضين.
  • غدة ما تحت المهاد: تعمل هذه الغدة كمركز اتصال للغدة النخامية وترسل إشارات ورسائل إلى الغدة النخامية لإنتاج وإفراز الهرمونات التي تحفز إنتاج وإفراز الهرمونات الأخرى، وتؤثر ما تحت المهاد على عدد من وظائف الجسم بما في ذلك تنظيم درجة الحرارة، وتناول الطعام، والنوم واليقظة، والعطش، والذاكرة، والسلوك العاطفي.
  • الغدة الدرقية: تقع الغدة الدرقية في مقدمة العنق أسفل الحنجرة مباشرة ويبلغ قياسها حوالي بوصتين ويشبه شكلها الفراشة، وتفرز هذه الغدة الهرمونات التي تؤثر جميع أنسجة الجسم تقريبًا كما تنظم هرمونات الغدة الدرقية عملية التمثيل الغذائي والقلب والجهاز الهضمي، وتلعب دورًا في نمو الدماغ والأعصاب والتحكم في العضلات والمزاج، وتتحكم الغدة النخامية في وظيفة الغدة الدرقية.
  • الغده الصنوبرية: تقع الغدة الصنوبرية في عمق مركز الدماغ، وبالرغم من أن وظيفتها ليست مفهومة إلى الآن إلا أنها تفرز وتنظم هرمونات معينة بما في ذلك الميلاتونين االذي يساعد في تنظيم أنماط النوم والتي تُعرف أيضًا بإيقاعات الساعة البيولوجية للجسم. وتلعب الغدة الصنوبرية أيضًا دورًا في تنظيم الهرمونات الأنثوية التي تؤثر على الدورة الشهرية والخصوبة.
  • غدد إضافية: تشتمل الغدد الصماء ايضًا على أعضاء تحتوي على أنسجة الغدد الصماء وتعمل كغدد؛ مثل الكلى والمبيضين والخصيتين، فضلًا عن البنكرياس الذي يلعب دورًا مهمًا في تحويل الطعام إلى طاقة لخلايا الجسم وذلك من خلال إنتاج إنزيمات هضمية تُطلق في الأمعاء الدقيقة لتفتيت الطعام وهضمه، بالإضافة إلى صنع الهرمونات التي تتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.غب
  • الغدد خارجية الإفراز: تنتج الغدد الخارجية مواد أخرى وليس هرمونات، وتظلق هذه المواد من خلال القنوات إلى الجزء الخارجي من الجسم مثل العرق واللعاب والدموع، وتسهم المواد التي تفرزها هذه الغدد أدوارًا مهمة في الجسم مثل المساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم وحماية البشرة والعينين وحتى مساعدة الأمهات على إرضاع أطفالهن عن طريق إنتاج حليب الثدي. وتتضمن هذه الغدد كل مما يلي:
    • الغدد اللعابية: وهي الغدد التي تقع في الفم والتي تنتشر بأعداد كبيرة في في جميع أنحاء اللسان والحنك والشفاه والخدين، وهناك ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية بما في ذلك الغدد النكفية التي تقع أمام وتحت الأذنين مباشرة، الغدد تحت اللسان وتقع تحت اللسان مباشرة، الغدد التي تقع تحت الفك السفلي، وتفرز الغدد اللعابية اللعاب وتفرغه في الفم من خلال القنوات وهو ما يؤدي بدوره مجموعة من المهام بما في ذلك ترطيب الطعام للمساعدة في مضغه وابتلاعه وهضمه، كما يحتوي اللعاب على أجسام مضادة تقتل الجراثيم للحفاظ على صحة الفم.
  • الغدد العرقية: تغطي الغدد العرقية الجلد ويوجد منها نوعان وهما "الغدد الناتحة"، التي تنفتح مباشرة على الجلد وتنظم درجة حرارة الجسم عن طريق إطلاق الماء على سطح البشرة عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، و"الغدد المفترزة" التي تنفتح على بصيلات الشعر وتوجد في المناطق الحاملة للشعر مثل الجلد والإبطين وتفرز هذه الغدد سائلًا ذو طبيعة حليبية أثناء التعرض للتوتر. ويحتوي الجسم أيضًا على غدد مفرزة خاصة داخل الجفون والحلمات وفي الأنف والأذنين أيضًا.
  • الغدد الثديية: تعد الغدد في الثدي إحدى أنواع الغدد العرقية المسؤولة عن إنتاج حليب الأم، ويملك الذكور أيضًا أنسجة غدية في الثدي لكن هرمون الاستروجين الذي يتم إنتاجه خلال فترة البلوغ عند الإناث هو ما يساعد في نمو هذه الأنسجة، وترسل التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إشارات إلى القنوات الثديية لإنتاج الحليب استعدادًا لقدوم الطفل.
  • الغدد الزهمية: توجد الغدد الزهمية أو الدهنية في جميع أنحاء البشرة، لكن بأعداد أقل في اليدين والقدمين، ولا يوجد أي منها على راحة اليد والأخمصين وتفرز هذه الغدد مادة دهنية تسمى الزهم تعمل على تليين البشرة، وعادةً ترتبط معظم هذه الغدد مغ بصيلات الشعر على الرغم من أن بعضها يفتح مباشرة على سطح الجلد، وتؤدي هذه الغدد وظائف قليلة في الجسم مثل تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال العمل مع الغدد العرقية، ومساعدة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة ومكافحة العدوى التي تسببها البكتيريا والفطريات.


اضطرابات الغدد في جسم الإنسان

تتضمن بعض أهم الاضطرابات المرتبطة بالغدد في الجسم كل مما يلي:

  • اضطرابات الغدة الدرقية: وهي الحالة الطبية التي تُصبح عندها الغدة الدرقية عاجزة عن إنتاج الكمية المناسبة من الهرمونات المطلوبة، وهذا يتجسد في افراز الكثير من الهرمونات أو ما يسمى بفرط نشاط الغدة الدرقية، بينما يُسمى افراز القليل منها بقصور الغدة الدرقية. [٣]
  • السكري: وهو ما يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استخدام الجسم لسكر الدم (الجلوكوز) الذي يعد مصدرًا مهمًا لطاقة للخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة، ويؤدي مرض السكري إلى زيادة السكر في الدم مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.[٤]
  • اضطراب الغدد اللعابية: قد تصيب الغدد المنتجة للعاب بعض الاضطرابات مما يؤدي إلى بعض الأعراض مثل تورم الغدد اللعابية وجفاف الفم والألم والحمى.[٥]
  • اضطرابات الغدة الكظرية: وهو ما ينتج عن كمية كبيرة أو قليلة جدًا من هرمون معين مثل الكورتيزول، فيؤدي-مثلًا- ارتفاع هذا الهرمون إلى الإصابة بمتلازمة كوشينغ، في حين يؤدي قلة هذا الهرمون إلى قصور الغدة الكظرية مما يسبب انخفاض الشهية وفقدان الوزن وضعف العضلات. [٢]


مَعْلومَة

يمكن أن تسبب مشاكل الغدد أعراضًا غامضة، لذا فإنه من المهم مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي تورم غير عادي أو تغيرات في المظهر مثل تغيرات الوزن غير المبررة، أو وجود تغيرات في معدل ضربات القلب أو الخفقان، ومن المهم أيضًا زيارة الطبيب في حال الشعور بالتعب والضعف والتغيرات في الشهية التي تستمر لأكثر من أسبوعين. ونظرًا للأدوار المهمة التي تلعبها الغدد الصماء الرئيسية في وظائف الجسم، فإن من المهم معالجة أي مشكلة تحدث في إحدى هذه الغدد لمنع حدوث مضاعفات خطيرة. [٢]


المراجع

  1. Stephen Kemp (2020-10-15), "Anatomy of the Endocrine System", emedicinehealth, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Adrienne Santos-Longhurst (2019-01-02), "What Are Glands in the Body?", healthline, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  3. "Thyroid Disease", clevelandclinic, 2019-04-18, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  4. "Diabetes", mayoclinic, 2020-08-25, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  5. Evan Frisbee, DMD (2020-01-23), "Salivary Gland Problems", webmd, Retrieved 2020-10-24. Edited.

فيديو ذو صلة :