أكبر غدة في جسم الإنسان

الغدد في جسم الإنسان

الهرمونات المختلفة في جسم الإنسان، تُفرز من قبل الغدد المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، ولكل منها وظيفة حيويّة خاصّة بها، وبعض هذه الغدد تُفرز الهرمونات إلى مجرى الدّم مباشرةً، دون الحاجة لقنوات لإيصالها للدّم، وتسمّى الغدد الصمّاء، أو الغدد اللّاقنويّة، والنّوع الآخر من الغدد يطلق عليها اسم الغدد القنويّة، تُفرز الهرمونات إلى قنوات؛ لإيصالها إلى مجرى الدّم، ومنها إلى العضو الحيوي الذي يحتاج الهرمون المعيّن الذي تفرزه غدّة بعينها، للقيام بالوظائف الحيويّة المنوطة به في الجسم، ويوجد نوع آخر من الغدد يطلق عليها اسم الغدد المختلطة، التي لا تنتمي إلى أي من النوعين السابقين، وتفرز هرموناتها دون حاجة لغدد قنويّة، وأحيانًا أخرى عبر غدد قنويّة. [١]


أكبر غدد جسم الإنسان

يعد الكبد من أكبر الأعضاء الغدديّة في الجسم من حيث الحجم، إذ يبلغ وزنه في الإنسان البالغ حوالي 1400 غرام عند النّساء، و1800 غرام عند الذّكور، ويقع تحت الحجاب الحاجز، في الجزء الأيمن من التجويف البطني، ويمتد إلى المراق اليسرى، ويميل لونه إلى الأحمر القاني. يغلّف الكبد من الخارج محفظة يطلق عليها اسم محفظة غليسون، وينقسم داخلها الكبد إلى أربعة فصوص غير متساوية في الحجم، الفص الأيمن وهو الأكبر، والفص الأيسر وهو الأصغر، يفصل الفصّين رباط مدوّر، ورباط منجلي، أو ما يطلق عليه رباط معلّق يرتكز على الحجاب الحاجز، يشكّلان الوجه العلوي أو الأمامي للكبد، يضاف لهما فصّان صغيران آخران، هما الفص المذنّب، والفص المربّع اللذان يوجدان في القسم السفلي من الكبد. [٢]


وظائف الكبد الحيويّة

يلعب الكبد دورًا مهمًا في عمليّة الإستقلاب في جسم الإنسان، ويشتمل على الكثير من الوظائف الحيويّة، من أبرزها: [٣]

  • الكبد يخزّن الدّم، إذ يتّسع لحوالي 1500 مكعب من الدّم، يرفد الجسم به في حال فقده، أو قلّة حجمه بأي طريقة.
  • إنتاج وإفراز العصارة الصفراويّة، المسؤولة عن تكسير الدّهون وتحويلها إلى كولسترول، وكذلك التخلّص من النفايات التي لا يحتاجها الجسم، في الأمعاء الدّقيقة أثناء عمليّة الهضم.
  • ضبط مستويات السّكر في الدّم، عن طريق تخزين الكميّة الفائضة منه عن حاجة الجسم، ورفده بها عند نقص مستويات السّكر بالدّم، إذ يعتبر السّكر أهم مصادر الطّاقة لخلايا وأنسجة الجسم، فأي خلل في وظائف الكبد، يمكن أن يسبّب وهن وضعف عام في الجّسم، وقد يتطوّر إلى حالات إغماء وفقدان الوعي في حالات اضطراب الكبد الشديدة.
  • إنتاج العديد من الهرمونات التي يحتاجها الجسم للقيام بعمليّات حيويّة ضورريّة، مثل هرمونات تجلّط الدّم، وهرمون السّيولة، وهما من أكثر الهرمونات أهميّة للجسم، لتنظيم عمليّة تخثّر الدّم ضمن المستويات الطبيعيّة، فلا تميّع شديد، ولا تجلّط شديد، بالإضافة إلى الهرمون الذي يعد ميزانًا دقيقًا لنسبة الماء في الدّم.
  • إنتاج وتجديد كريات الدّم الحمراء، إذ يموت عدد كبير منها أثناء رحلتها إلى الطّحال، لتفكيكها إلى الحديد ومكوّنات أخرى، ونقل الحديد للأعضاء التي تحتاج الحديد، فيقوم الكبد بتصنيع ما يقارب 250 ألف كريّة حمراء؛ لتعويض الفاقد منها طبيعيًّا.
  • تحويل الأمونيا إلى يوريا، ونقلها للكلى لتفرزها عن طريق البول إلى خارج الجسم، وأي زيادة في نسبة الأمونيا في الدّم تدل على خلل في وظائف الكبد.
  • الحفاظ على توازن مستويات هرموني التستوستيرون والإستروجين في الدّم، وفي حالة مرض تليّف الكبد، يعجز الكبد عن ضبط مستويات هذين الهرمونين، ما يؤدّي إلى ظهور أعراض الأنوثة على المريض بتليّف الكبد إن كان ذكرًا.
  • تخليص الجسم من المواد السّامة والضّارة التي تدخل إلى مجرى الدّم، عبر تناول الطّعام أو الشّراب، أو حتى إدمان العقاقير الدوائيّة غير القانوني، وإدمان المخدّرات.


أمراض الكبد

الكبد كغيره من أعضاء الجسم، معرّض للإصابة بالإضطراب، والهجوم عليه من قبل الميكروبات، والتسبّب بإصابته بالالتهاب، بما يطلق عليها التهاب الكبد الوبائي، وله ثلاثة أنواع: [٤]

  • التهاب الكبد الوبائي A: وهو أقل أنواع التهاب الكبد الوبائي خطورة على حياة الإنسان، ويدخل الفيروس المسبّب لالتهاب الكبد الوبائي من النّوع A، عن طريق تناول الطّعام والشّراب الملوّث بالفيروس، ومن أعراضه اصطباغ بياض العين، والجلد باللّون الأصفر، والشّعور بآلام في البطن والرّغبة في التقيّؤ.
  • التهاب الكبد الوبائي B: يدل الفيروس المسبّب لهذا النّوع من التهاب الكبد الوبائي، عن طريق سوائل الجسم، سواء الجنسيّة، أو الجسديّة مثل اللّعاب، أو عن طريق نقل الدّم الملوّث بالفيروس، وتبدأ أعراضه بارتفاع طفيف في حرارة الجسم، وآلام في البطن، وفقدان الشهيّة، والتقيّؤ.
  • التهاب الكبد الوبائي C: يتشابه الفيروس المسبّب لالتهاب الكبد الوبائي من النّوع C، بنظيره المسبّب لالتهاب الكبد الوبائي من النّوع B، بطريقة العدوى به، عن طريق الدّم الملوّث، أمّا أعراضه فتختلف بالشّعور بآلام في العضلات والمفاصل، وخسارة واضحة في الوزن نتيجة فقدان الشهيّة، والشّعور بالتّعب والوهن العام، ويمكن أن تتطوّر حالة التهاب الكبد الوبائي C إلى تليّف الكبد، أو تشمّعه، أو سرطان الكبد.


المراجع

  1. "بحث عن أنواع الغدد الصماء في جسم الإنسان "، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.
  2. "كبد"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.
  3. "ما هي وظائف الكبد و امراضه و كيفية الحفاظ على صحة الكبد"، goldtopics، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.
  4. "تعرف على وظائف الكبد المتعددة في جسم الإنسان"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-27. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :