التهاب السحايا الفيروسي

مفهوم التهاب السحايا الفيروسي

يشتهر التهاب السحايا الفيروسي بكونه النوع الأكثر انتشارًا من بين جميع أنواع التهاب السحايا الأخرى، بما في ذلك التهاب السحايا البكتيريّ والتهاب السحايا الفطريّ، لكنه يبقى النوع الأقل خطورة من بينها أيضًا، وقد يُشفى المصاب به دون الحاجة لأخذ أي علاجٍ أحيانًا، وعلى أي حال يشير التهاب السحايا إلى حدوث التهابٍ في أغشية السحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ويُمكن لبعض الأفراد أن يُصابوا بالتهاب السحايا لأسبابٍ أخرى لا علاقة للفيروسات أو البكتيريا بها، مثل التعرض لبعض التفاعلات الكيميائية، والإصابة بالحساسية، بالإضافة إلى الإصابة ببعض أنواع السرطان والأمراض الالتهابية الأخرى[١].


أسباب التهاب السحايا الفيروسي

تنجم أغلب حالات الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي في الولايات المتحدة الأمريكية بالتعرض للفيروسة المعوية، التي تظهر في أواخر أشهر الربيع وبداية الخريف، وتجدر الإشارة هنا إلى أن القليل من الأفراد يُصابون فعلًا بالتهاب السحايا الفيروسي من بعد تعرضهم لهذا الفيروس، كما تزاد فرص الإصابة بالاتهاب السحايا كثيرًا عند الأطفال بسن 5 سنوات أو أقل، وعند الأفراد الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة، وعند الأفراد الذين يتناولون أنواعًا معينة من الأدوية، أو الذين يخضعون لإجراء زراعة نخاع العظم، وفي الحقيقة توجد أنواعًا أخرى من الفيروسات التي يُمكنها أن تتسبب بحدوث السحايا، منها ما يأتي[٢]:

  • فيروسات الهربس؛ كفيروس الهربس البسيط، والفيروس النطاقي الحماقي، الذي يؤدي إلى الإصابة بجدري الماء.
  • الفيروسات المنقولة بالمفصليات، مثل فيروس غرب النيل، الذي ينتقل عبر البعوض والحشرات.
  • فيروس الانفلونزا.
  • فيروس الحصبة.
  • فيروس النكاف.


انتشار التهاب السحايا الفيروسي

تنتشر الفيروسات التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي بسهولة عبر[٣]:

  • مشاركة أطباق أو أواني الطعام مع شخص مصاب بالمرض.
  • لمس الأجسام الحاملة للفيروسات، مثل مقابض الأبواب.
  • لمس السوائل الجسمية الخاصة بالمصابين بالمرض.
  • التقبيل والملامسة المباشرة بين الأفراد.


أعراض التهاب السحايا الفيروسي

تؤدي إصابة الأطفال الرضع بالتهاب السحايا الفيروسي إلى معاناتهم من الحمى، وكثرة النوم، والضعف، وقلة الرغبة بتناول الطعام، بينما قد تؤدي إصابة البالغين بهذا المرض إلى معاناتهم من اعراضٍ أخرى، مثل[٢]:

  • الشعور بالنعاس المستمر وصعوبة الاستيقاظ من النوم.
  • المعاناة من الحساسية اتجاه الضوء الساطع.
  • الشعور بالضعف وحدة الطباع.
  • الشعور بالصداع والحمى.
  • الشكوة من تصلب الرقبة.
  • المعاناة من الغثيان التقيؤ.
  • المعاناة من فقدان الشهية.


علاج التهاب السحايا الفيروسي

لن يكون باستطاعة المضادات الحيوية محاربة الفيروسات المسؤولة عن الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي، لذا سيكون من الواجب على المصاب الانتظار لبعض الوقت حتى جلاء الفيروسات لوحدها من الجسم خلال بضعة أسابيع؛ فلحسن الحظ باستطاعة جهاز المناعة محاربة فيروسات التهاب السحايا دون الحاجة لأي علاج، وعلى أي حال يُمكن لخطوات علاج هذا المرض أن تتضمن الآتي[١]:

  • العلاجات المنزلية: ينصح الأطباء الأفراد المصابون بالتهاب السحايا الفيروسي بالحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة وتناول الكثير من السوائل، كما قد يكون بالإمكان الاستعانة ببعض الأدوية دون وصفة طبية من أجل تقليل حدة الحمى والأعراض الأخرى الناجمة عن المرض.
  • الأدوية: باستطاعة بعض الأطباء وصف أدوية الكورتيكوستيرويد لتخفيف حدة التورم الحاصل في الدماغ، كما قد يكون بإمكان بعضهم أيضًا وصف أدوية خاصة لتخفيف حدة التشنجات والنوبات الصرعية في حال عانى المريض من هذه الأعراض أيضًا، أما في حال كان المرض ناجمًا عن الإصابة بفيروس الهربس، فإن الطبيب قد يلجأ إلى وصف أنواعٍ خاصة من الأدوية المضادة للفيروسات أحيانًا.


مضاعفات التهاب السحايا الفيروسي

يشير بعض الخبراء إلى خطر إصابة الأطفال بإعاقاتٍ على المدى البعيد، وباعتلالاتٍ عصبية وحركية، وفقدانًا للسمع أيضًا، لكن خبراء آخرون يرون أن هذه الأمور قد تحدث فقط في حال تضررت أنسجة دماغية كثيرة وحصل التهاب في الدماغ والنخاع، لكن يبقى خطر إصابة الأطفال باستسقاء في الرأس قائمًا في بعض الأحيان على الرغم من ندرة حصول هذا الأمر[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب "Meningitis", Mayo Clinic,8-1-2019، Retrieved 25-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Viral Meningitis", Centers for Disease Control and Prevention,15-4-2016، Retrieved 25-4-2019. Edited.
  3. Karen Gill, MD (28-2-2018), "What are the effects of meningitis? 22 symptoms"، Medical News Today, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  4. Cordia Wan, MD (17-7-2018), "Viral Meningitis"، Medscape, Retrieved 25-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :