طرق الوقاية من مرض السرطان

طرق الوقاية من مرض السرطان
طرق الوقاية من مرض السرطان

الوقاية من مرض السرطان

تُشيرُ منظمةُ الصّحة العالمية إلى أنّ ما بين 30-50% من حالات السّرطان هي في الحقيقة حالات بالإمكان الوقاية منها وتجنب وقوعها، لذلك فإنّ المنظمةَ ماضيةٌ في وضع الخطط والسّياسات الهادفة إلى تشجع المنظمات والأفراد على اتباع طرق الوقاية من السرطان لتجنب وقوع مزيدٍ من حالات السّرطان وتقليل التكلفة المادية المرتبطة بعلاجات السرطان[١]. ويُشيرُ بعض الخبراء إلى أنّ نسبَ حالات السّرطان التي بالإمكان الوقاية منها هي أكثر في بعض البلدان مقارنةً بأخرى، كما هو الحال في الولايات المُتحدة الأمريكيّة، التي تُقدّرُ نسب هذه الحالات فيها ب 60% تقريبًا، ومن المعروف أنّ السّرطان أصبح يحتلُّ المرتبةَ الثّانية كمسببٍ رئيسٍ للوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن يُصابَ به فردٌ واحد من بين ثلاث أفراد تقريبًا، ومن المثير للاهتمام معرفة أنّ التّدخينَ هو مسؤولٌ وحده عن 30% من نسب وفيات السرطان، وبأنّ السّمنة وتناول الطّعام السّريع مسؤولان عن 30% من نسب وفيات السّرطان، وهذه كُلّها أمور بالإمكان في الأساس تجنبها والوقاية منها[٢].


طرق الوقاية من مرض السرطان

تحومُ أبرز طرق الوقاية من مرض السرطان حول اتباع أنماط الحياة الصّحيّة وترك كل ما هو غير صحي، ومن بين أبرز طرق الوقاية من مرض السرطان، ما يلي[٣]:

  • الإقلاع عن التدخين: ربطت العديد من الدراسات بين تدخين السّجائر وزيادة فرص الإصابة بالعديد من السّرطانات، على رأسها سرطان الرّئة، وسرطان الحلق، وسرطان الفم، وسرطان البنكرياس، وسرطان الحنجرة، وسرطان المثانة، وسرطان الكلى، كما هو معتقد فإنّ مضغَ التّبغ قد ربطته بعض الدّراسات بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفمّ والبنكرياس أيضًا، كما أنّ التّعرّضَ غير المباشر لدخان السجائر يُمكنه زيادة خطر الإصابة بسرطان الرّئة، لذلك فإنّ الإقلاعَ عن التّدخين وتجنب الوجود بالقرب من المدخنين هو أمرٌ مهم للوقاية من السرطان.
  • أخذ اللقاحات: يُمكن للفرد تقليل خطر إصابته ببعض أنواع السّرطان عبر اتخاذه للإجراءات الاحترازيّة الخاصة بمنع انتقال بعض أشكال العدوى الفيروسيّة إليه، التي على رأسها التهاب الكبد الوبائي ب المعروف بكونه أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الكبد، ولحسن الحظ، فإنّ بالإمكان الوقاية من التهاب الكبد الوبائي عبر أخذ اللقاح الخاص به وتجنب الممارسات الجنسيّة الشاذة.
  • حماية الجلد من الشّمس: يُمكن الوقاية من سرطان الجلد، الذي يُعدُّ أحد أكثر أنواع السّرطان انتشارًا، عبر اتخاذ بعض التّدابير البسيطة، كتجنب البقاء تحت أشعة الشّمس الساطعة، ومحاولة تغطية الجسم بالملابس، واستعمال المراهم الخاصة بالوقاية من أشعة الشمس.
  • تناول الطّعام الصحي: يؤدي اختيار أنواع الأطعمة الصّحيّة إلى خفض خطر الإصابة بالسّرطان عمومًا، ويرى الخبراءُ أنّ على الفرد تجنب الإصابة بالسّمنة عبر تناول الأطعمة قليلة السّعرات الحراريّة، والسكريات، والدهون الحيوانية، والتركيز على تناول الفواكه والخضراوات بدلاً عن اللحوم المُصنّعة، كما لن يكون هنالك مفرٌّ من تقليل كميات المشروبات الكحوليّة لتقليل خطر الإصابة بأنواعٍ عديدة من السّرطان؛ كسرطان الكبد، وسرطان الثّدي، وسرطان القولون.
  • ممارسة الأنشطة البدنيّة: يُشيرُ الباحثون إلى وجود أهمية كبيرة للممارسة الأنشطة البدنيّة فيما يتعلّق بتخفيض الوزن وتقليل خطر الإصابة بأنواع محددة من السّرطان، كسرطان الثدي وسرطان القولون، لذلك فإنّ العديدَ من الخبراء باتوا ينصحون بممارسة التّمارين الرّياضيّة الهوائية أو العادية لمدة 150 دقيقةً في الأسبوع أو ممارسة التّمارين الشّديدة لمدة 75 دقيقةً في الأسبوع في حال رغبة الفرد بذلك.
  • تجنب السلوكيات الخطرة: يُساعد تجنب الممارسات والسلوكيات الخطرة المؤدية إلى الإصابة بالعدوى على تقليل خطر الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان، وتُعدُّ الممارسات الجنسيّة الشاذة أحد أبرز السلوكيات التي من الواجب تجنبها لتقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري المسمى بالإيدز؛ فمن المعروف علميًا أنّ الأفرادَ المصابين بالإيدز هم أكثر عرضةً للإصابة بأنواع محدّدة من السرطان أكثر من غيرهم، كسرطان الكبد، وسرطان الرئة، وسرطان الشرج، كما يؤكّدُ الخبراءُ كذلك على ضرورة تجنب مشاركة الإبر أو الحقن الوريدية التي يُمكنها التّسبب بإصابة الفرد بالإيدز أو بالتهاب الكبد الوبائي ب.
  • تجنب المواد الكيميائية الخطرة: يؤدي التّعرّض لبعض أنواع المواد الكيميائية والملوثات البيئة إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع معيّنة من السرطان؛ فعلى سبيل المثال، ربط الباحثون بين شرب الماء الذي يحتوي على كميات كبيرة من الزرنيخ وبين الإصابة بسرطان الجلد، وسرطان المثانة، وسرطان الرئة، كما أنّ البعضَ بات يحذّرُ من وجود علاقة بين المبيدات الحشرية وارتفاع نسب الإصابة بالسرطان[٤].
  • اتباع أساليب الفحص المبكر: يؤكّدُ المختصون على كون الكشف المبكر عن السّرطان من بين أكثر الأمور التي تزيد من فرص علاج وشفاء السرطان، لذلك ينصحون بإجراء الفحوصات الدّوريّة وتعلم أساليب الكشف المبكر عن أنواع السّرطان، خاصةً سرطان الثدي وسرطان الجلد.


الأدوية للوقاية من مرض السرطان

تؤيد جمعية السرطان الكندية وجهة النظر القائلة بإمكانية أخذ أنواع معينة من الأدوية أو المكملات الغذائية بهدف الوقاية من السرطان. وتشتمل أبرز أنواع الأدوية والمُكمّلات الغذائيّة التي يَحومُ حولها الكثير من التّكهنات فيما يتعلّق بهذه المسألة على كل مما يلي[٥]:

  • فيتامين د: ربط البعض أخذ هذا الفيتامين مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • الستاتين: تُستخدم هذه الأدوية لخفض مستوى الكوليسترول في الدم، لكن بعض الدراسات تراها ذات قدرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية عمومًا.
  • الأسبرين والأنواع الأخرى من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: تُستخدم هذه الأدوية لتخفيف الآلام، لكن البعض وجد أنّها تُساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان المعدة، وغيرها من السرطانات.
  • الميتفورمين: يصفُ الأطباء هذا الدّواء للتّعامل مع داء السّكري، لكن يوجد من الباحثين من يربط بين أخذ هذا الدواء وانخفاض مستوى الإصابة بالسرطان عند بعض المصابين بالسكري.


المراجع

  1. "Cancer prevention", World Health Organization (WHO), Retrieved 14-1-2019. Edited.
  2. "The 10 commandments of cancer prevention", Harvard Health Publishing,4-2009، Retrieved 14-1-2019. Edited.
  3. "Cancer prevention: 7 tips to reduce your risk", Mayo Clinic,28-11-2018، Retrieved 14-1-2019. Edited.
  4. "Cancer Prevention Overview", National Cancer Institute,13-8-2018، Retrieved 14-1-2019. Edited.
  5. "Research in cancer prevention", Canadian Cancer Society, Retrieved 14-1-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :