مرض بهجت
ينتمي مرض بهجت إلى فئة الأمراض النادرة وغير المفهومة بالكامل بنظر الخبراء، كما أن تشخيص المرض يبقى صعبًا على الأطباء بسبب كثرة وتنوع الأعراض والعلامات الناجمة عن المرض، لكن يبقى مرض بهجت في النهاية أحد الأمراض المسببة لالتهاب في الأوعية الدموية والأنسجة الحية، وقد يؤدي إلى ظهور تقرحات في الفم والمناطق التناسلية، بالإضافة إلى احمرار العينين، والصداع، وتورم وآلام المفاصل، وقد تُعاني الحالات الشديدة من مشاكل صحية خطيرة ومهددة للحياة أحيانًا، وللأسف فإن سبب مرض مهجت ما زال مجهولًا بين الخبراء، لكن الكثيرين يعزونه إلى مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم والأوعية الدموية عن طريق الخطأ، وقد يحدث هذا الأمر لعوامل جينية أو بيئية، وعلى العموم تكثر حالات الإصابة بمرض بهجت بين سكان بلدان البحر الأبيض المتوسط، خاصة أولئك الذين يعيشون في تركيا وإيران[١].
العلاج الأفضل لمرض بهجت
ينفي الخبراء وجود علاجٍ مثالي أو فعّال لعلاج مرض بهجت، لذا لن يكون بوسع المرضى سوى اتباع الأنماط الحياتية الصحية وتناول بعض أنواع العلاجات الدوائية الهادفة إلى تقليل حدة أعراض المرض لديهم، ولقد أوصى المعهد الوطني الأمريكي لالتهاب المفاصل وأمراض العضلات والعظام والجلد بضرورة حث المصابون بمرض بهجت على ممارسة الأنشطة الرياضية لتقليل حدة الألم ومنع حصول مضاعفات لديهم، كما أوصى خبراء آخرون بضرورة استشارة فريق كامل من الأطباء والمختصين لإيجاد حلول للمشاكل الصحية والأعراض السيئة الناجمة عن المرض، وقد يتضمن هذا الفريق أطباء مختصون بالأمراض الجلدية وأمراض العيون وأمراض المفاصل، وعلى أي حال تتضمن أهم أنواع الأدوية الموصوفة لعلاج أعراض مرض بهجت كل مما يأتي[٢]:
- أدوية الكورتيكوستيرويد: تُساعد هذه الأدوية على تقليل حدة الالتهابات في عموم الجسم، وقد ينصح بعض الأطباء كذلك باستعمال كريمات الكورتيكوستيرويد التي بالإمكان وضعها فوق التقرحات الفموية مباشرة.
- الأدوية المثبطة للمناعة: تُساهم هذه الأدوية في تثبيط الاستجابات المناعية المفرطة داخل الجسم، وهذا بالطبع يؤدي إلى تثبيط حدة الأعراض الناجمة عن مرض بهجت.
- الأدوية الحيوية: تنتمي هذه الأدوية إلى فئة الأدوية الحديثة التي تستهدف العمليات الحيوية المؤدية إلى أعراض المرض في الجسم كله.
- الأدوية الموضعية: توضع هذه الأدوية مباشرة على الأسطح الجلدية، وقد تتضمن أنواعًا من الكريمات، والمراهم، والغسولات القادرة على تخفيف حدة الألم، كما قد يحتوي بعضها على الكورتيكوستيرويد أيضًا.
- الأدوية الفموية: يلجأ بعض الأطباء إلى وصف دواء الكولشسين من أجل منع إصابة المرضى بالنقرس، كما قد يلجأ البعض إلى وصف أنواعٍ أخرى من الأدوية القادرة على تثبيط استجابات الجهاز المناعي أيضًا.
ومن جهة أخرى، ينفي الخبراء أيضًا وجود أطعمة أو عاداتٍ غذائية محددة تهدف إلى تقليل حدة أعراض مرض بهجت، لكن يبقى تناول الطعام المتوازن أحد أهم الخطوات الواجب اتخاذها لتحسين صحة الجسم لدى مرضى بهجت، كما يجب الابتعاد عن أصناف الأطعمة التي يشك المريض بكونها مسؤولة عن تحفيز نوبات المرض، ومن المثير للاهتمام أن إحدى الدراسات قد كشفت عن وجود أنواع معينة من الأطعمة التي بمقدورها فعلًا أن تتسبب بزيادة حدة تقرحات الفم عند مرضى بهجت بنسب وصلت إلى 32-35% تقريبًا، ومن بين هذه الأطعمة كل من الأناناس، والجبنة، والليمون، والمكسرات؛ كالفول السوداني والجوز[٢].
مضاعفات مرض بهجت
يؤكد الخبراء والباحثون على إمكانية التعامل بنجاح مع معظم أعراض مرض بهجت ومنع حصول مضاعفاتٍ صحية سيئة على المدى البعيد لدى المرضى، لكن إهمال علاج بعض أعراض المرض سيؤدي لا محالة إلى حدوث مشاكل ومضاعفات خطيرة؛ فمثلًا، لو جرى إهمال علاج التهاب العين لدى المصاب، فإن خطر الإصابة بفقدان دائم للبصر سيزداد كثيرًا، وعلى أي حال يبقى مرض بهجت أحد الامراض التي تستهدف الأوعية الدموية بالدرجة الأولى، وهذا للأسف يعني أن فرص الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات الدموية هي عالية لدى المصابين بمرض بهجت بالذات[٣].
المراجع
- ↑ "Behçet's disease-Overview", National Health Service ,23-11-2016، Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Ann Marie Griff, OD (25-6-2018), "What is Behçet's disease?"، Medical News Today, Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ↑ Alana Biggers, MD (15-9-2017), "What Is Behcet’s Disease?"، Healthline, Retrieved 1-8-2019. Edited.