جفاف العين
تُصاب العين بالجفاف عند عجزها عن إنتاج ما يكفي من الدموع لترطيب الأجزاء التي تحتاج للترطيب داخلها، وعادةً ما يشكو المصابون بهذه المشكلة من الانزعاج، والحرقة، واحمرار العينين، والحساسية تجاه الضوء، وربما عدم وضوح الرؤية أيضًا، وقد تبدأ المعاناة من جفاف العين بالظهور عند البقاء لساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب، أو عند ركوب الطائرة، أو أثناء الجلوس في غرفة مكيفة الهواء، ومن المثير للاهتمام أن المعاناة من جفاف العين تسود أكثر بين النساء على وجه الخصوص، كما تكثر عند الأفراد الذين لا يحصلون على حاجة أجسامهم من فيتامين أ وأحماض الأوميغا 3، وعلى أيّ حال ينسب الخبراء حدوث جفاف العين إلى ثلاثة أسباب رئيسية، هي[١]:
- انخفاض إنتاج الدموع: يُطلق الخبراء على انخفاض إنتاج الدموع داخل العين اسم "التهاب القرنية والملتحمة الجاف"، وتوجد الكثير من العوامل التي تُساهم في الإصابة بهذه المشكلة، مثل: التقدم بالسن، والخضوع لعمليات الليزر، وتعرّض الغدد الدمعية للأشعة أو لإصابات مباشرة، والإصابة ببعض الأمراض؛ كالسكري والذئبة، بالإضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية؛ كمزيلات الاحتقان وأدوية ضغط الدم.
- زيادة تبخر الدموع: ينجم تبخر الدموع المفرط عن التعرض للرياح، والغبار، والهواء الجاف، كما قد يحدث تبخر كثيف للدموع بسبب ندرة الرمش أثناء القراءة أو قيادة السيارة، وقد يُصاب البعض بتبخر شديد للدموع بسبب الإصابة ببعض مشاكل العينين أحيانًا.
- اختلال تركيبة الدموع: تتكون الدموع من بعض الزيوت، والماء، والمخاط، ومن المعروف أنه توجد عدد خاصة بتصنيع الزيوت الدمعية داخل جفن العين، وما إن يحدث انسداد في هذه الغدد حتى يحدث اختلال في تركيبة الدموع، مما يؤدي إلى حصول جفاف في العين.
حساسية العين
يُطلق بعض الخبراء على حساسية العين اسم "التهاب الملتحمة الأرجي"، ويرجع سبب الإصابة بحساسية العين إلى استجابات الجهاز المناعي عند دخول جسم غريب إلى العين، وعادةً ما يُطلق الباحثون على الأجسام المثيرة لحساسية العين اسم "المستأرجات"، ومن بين هذه الأجسام مثلًا الغبار، والأدخنة، وحبوب الطلع، والعفن، ويرجع سبب حصول حساسية العين على وجه الدقة إلى مهاجمة الجهاز المناعي لهذه الأجسام الغريبة على اعتبار أنها فيروسات أو بكتيريا ضارة، على الرغم من أنها لا تشكل الكثير من الضرر أو الأذى للجسم، وغالبًا ما تؤدي حساسية العين إلى ظهور أعراضٍ ظاهرة على المصاب؛ كالحكة وحرقة العين، ونزول الدموع، واحمرار العين، وتشكل لقشور حول العين، بالإضافة إلى انتفاخ جفون العين، خاصة في الصباح الباكر، وقد تُصاب عين واحدة أو كِلا العينين بالحساسية في نفس الوقت، كما قد يتزامن ظهور أعراض الحساسية مع ظهور أعراض أخرى عند بعض المصابين؛ كالعطاس، والاحتقان، وسيلان الأنف، وتميل حالات حساسية العين نحو الظهور أكثر في مواسم السنة التي تزدهر فيها الأشجار والأعشاب[٢]. ويشير بعض الخبراء كذلك إلى وجود أسباب أخرى للحساسية، منها[٣]:
- التعرض لأمراض تحسسية أخرى: تُعد حمى القش وبعض أنواع الأكزيما من بين أشهر الأمثلة على هذه الأمراض.
- استعمال بعض أنواع الأدوية: تمتلك بعض أنواع الأدوية والعقاقير ومواد التجميل مقدرة على التسبب بحساسية في العين عند البعض.
الوقاية من جفاف وحساسية العين
يطرح بعض الخبراء الكثير من الأساليب البسيطة للوقاية من جفاف العين، منها[١]:
- تجنب تعريض العين للهواء الجاف القادم من مكيفات الهواء أو مجففات الشعر.
- استخدام مرطب للأجواء داخل المنزل أثناء أشهر الشتاء.
- ارتداء نظارات شمسية كبيرة لتجنب الرياح والهواء الجاف.
- الحرص على أخذ استراحات قصيرة لإراحة العينين أثناء الانخراط في آداء أحد الأنشطة التي تتطلب تركيزًا عاليًا.
- وضع شاشة الحاسوب في وضعية مناسبة للعينين.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب البقاء بالقرب من المدخنين.
- استخدام قطرات الدموع الاصطناعية.
أما بالنسبة للوقاية من حساسية العين، فإن المختصين يرون بأن أفضل طريقة للوقاية من هذه المشكلة هي تجنب المواد المثيرة للحساسية وتجنب فرك العينين مباشرة بعد التعرض للمواد المثيرة للحساسية؛ لأن فرك العينين يُمكن أن يكون مثيرًا للحساسية بحد ذاته[٣].
المراجع
- ^ أ ب "Dry eyes", Mayo Clinic,14-3-2019، Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ Mark R Laflamme MD (28-1-2016), "Eye Allergies"، Healthline, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD, "Eye Allergy (Allergic Eye Disease)"، Medicine Net, Retrieved 27-2-2019. Edited.