كل ما تحتاج معرفته عن سكري الأطفال

كل ما تحتاج معرفته عن سكري الأطفال
كل ما تحتاج معرفته عن سكري الأطفال

مرض السكري عند الأطفال

يُعرف مرض السكري بأنه اضطراب استقلابي خطير يمنع الهدم الطبيعي واستخدام الطعام وخاصة السكريات (الكربوهيدرات) في الجسم، ويمكن أن يتسبب بتلف القلب والأوعية الدموية والكلى والجهاز العصبي ويمكن أن يسبب فقدانًا تدريجيًا للرؤية على مدار سنوات عديدة.[١] ويمكن أن يُصاب الأطفال بالسكري من النوع الأول والثاني ويزداد انتشار النوع الأول بنسبة 1.8% والنوع الثاني بنسبة 4.8%، إذ شُخص في الفترة من عام 2011 إلى عام 2012 ما يبلغ 17900 شخص دون سن 20 عامًا بمرض السكري من النوع الأول و 5300 طفل تتراوح أعمارهم بين 10 - 19 بالسكري من النوع الثاني، ويتعرض الاطفال المصابون بالسكري لخطر أكبر بالتعرض للتحديات الصحية طوال حياتهم مقارنة بغيرهم ولكن قد تساعد القدرة على معرفة العلامات والأعراض الطفل في الحصول على تشخيص مبكر وهو ما يسهم بدوره في الحصول على نتائج أفضل في العلاج.[٢]


أنواع سكري الأطفال

تشمل أنواع مرض السكري لدى الأطفال كل من السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني، وهي كالآتي:

  • السكري من النوع الأول: يحدث مرض السكري من النوع الأول بسبب عدم إنتاج البنكرياس لما يكفي من هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على استقلاب السكريات التي تتراكم في مجرى الدم بشكل صحيح؛ أي لا يمكن للجسم استخدام هذه السكريات ويتم إفرازها في البول. ويعد السكري من النوع الأول الأكثر شيوعًا لدى الأطفال ويمكن أن يبدأ في أي عمر ولكنه يكون في فترات ذروته في سن الخامسة إلى السادسة تقريبًا ثم مرة أخرى في سن الحادية عشرة إلى الثالثة عشرة، وغالبًا ما تكون العلامة الأولى هي زيادة معدل التبول وكميته ويكون ملحوظًا بشكل أكبر في اللليل من خلال تكرار التبول اللاإرادي لدى الأطفال، وتُشخص الحالة من قبل الطبيب من خلال معرفة الأعراض لأساسية الاخرى. ومن المهم التعرف على هذه الأعراض مبكرًا لأن التشخيص المتأخر للأطفال يمكن أن يؤدي إلى المرض بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم والجفاف مما يتطلب الحصول على الأنسولين والسوائل عن طريق الوريد في غرفة الطوارئ أو العناية المركزة.[١]
  • السكري من النوع الثاني: يعد داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال هو مرض مزمن يؤثر على طريقة معالجة جسم الطفل للسكر (الجلوكوز)، ويؤدي عدم الحصول على العلاج في هذه الحالة إلى الاضطراب في تراكم السكر في الدم مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل، وغالبًا ما يحدث هذا النوع من السكري بشكل أكثر شيوعًا عند البالغين. ويمكن منع وإدارة مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال من خلال العديد من الاجراءات مثل تناول الأطعمة الصحية وممارسة الكثير من النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي، وقد يكون هناك حاجة لتناول الادوية عن طريق الفم أو العلاج بالأنسولين في حال عدم كفاية الاجراءات السابقة.[٣]


أعراض سكري الأطفال

تختلف أعراض مرض السكري اعتمادًا على نوعه وتشمل كل مما يلي:[٢]

  • السكري من النوع الأول: تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض السكري من النوع الأول بين الأطفال والمراهقين كل من زيادة العطش والتبول، الجوع، فقدان الوزن، الاعياء، التهيج، رائحة الفاكهة في التنفس، عدم وضوح الرؤية، وقد تًصاب الفتيات بالعدوى الخميرية، وتؤدي هذه الأعراض بدورها إلى كل من:
  • استخدام الحمام بشكل متكرر، وزيادة عدد مرات التبول لدى الرضع أو زيادة التبول اللاإرادي.
  • شرب كمية أكبر من السوائل أكثر من المعتاد مع عدم القدرة على الارتواء.
  • السكري من النوع الثاني: تشمل أعراض هذا النوع كل من كثرة التبول خاصة في الليل، زيادة العطش، التعب، فقدان الوزن غير المبرر، الحكة حول الأعضاء التناسلية وربما تكون مصحوبة بعدوى فطرية، بطء التئام الجروح، عدم وضوح الرؤية كما تُصبح عدسة العين جافة، بالإضافة إلى أعراض مقاومة الأنسولين وهي:
  • ظهور البقع الداكنة المخملية من الجلد تسمى الشواك الأسود
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض

تتطور أعراض داء السكري من النوع الأول عند الأطفال بسرعة خلال بضعة أسابيع، في حين تتطور أعراض مرض السكري من النوع الثاني بشكل أبطأ وقد يستغرق التشخيص شهورًا أو سنوات، لذا فإنه من المهم مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض المذكورة أعلاه.


أسباب سكري الأطفال

تتضمن الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض السكري لدى الاطفال كل مما يلي:

  • السكري من النوع الثاني: لم يعرف السبب الدقيق لمرض السكري من النوع الثاني إلى الآن، ولكن يلعب تاريخ العائلة الوراثي دورًا مهمًا فيه بالإضافة إلى بعض العوامل مثل قلة النشاط وزيادة الدهون وخاصة الدهون حول البطن، كما أن الأطفال الماصبين بداء السكري من النوع الثاني لا يمكنهم معالجة الجلوكوز بشكل صحيح فيتراكم السكر في مجرى الدم بدلاً من القيام بعمله الطبيعي في تغذية الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة الأخرى، ويأتي معظم السكر من الطعام الذي يأكلونه، ويتطور مرض السكري من النوع الثاني حين يُصبح الجسم مقاومًا للأنسولين أو عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الأنسولين مسببًا تراكم السكر الناتج في مجرى الدم وظهور أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم.[٣]
  • السكري من النوع الأول: لم يعرف السبب الدقيق لمرض السكري من النوع الأول بعد ولكن في معظم الحالات المصابة بداء السكري من النوع الأول يدمر جهاز المناعة في الجسم الذي عادةً ما يحارب البكتيريا والفيروسات الضارة الخلايا المنتجة للأنسولين عن طريق الخطأ في البنكرياس، ويعود ذلك لعوامل وراثية وبيئية تلعب دورًا في هذه العملية، وبمجرد تدمير الخلايا المنتجة للانسولين في البنكرياس ينتج جسم الطفل القليل من الأنسولين أو يتوقف عن انتاجه، مما يوقف المهمة الأساسية له المتمثلة في نقل السكر من مجرى الدم إلى خلايا الجسم بعد هضم الطعام، وهو ما يتسبب في النهاية في تراكم السكر في مجرى دم الطفل والتعرض لمضاعفات تهدد الحياة في حال عدم الحصول على العلاج[٤].


عوامل خطر الإصابة بمرض السكري للأطفال

تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الطفل بمرض السكري وتتضمن هذه العوامل ما يلي:[٢]

  • الوزن: تُعد زيادة الوزن عامل خطر قوي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال، إذ انه كلما زاد عدد الأنسجة الدهنية لدى الأطفال خاصة حول البطن زادت مقاومة خلايا أجسامهم للأنسولين.
  • الخمول: يزداد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني كلما كان الطفل أقل نشاطًا، إذ يساعد النشاط البدني على التحكم في الوزن واستخدام الجلوكوز كطاقة، وهو ما يجعل خلايا لاطفل أكثر استجابة للأنسولين.
  • التاريخ الوراثي للعائلة: يزداد خطر إصابة الأطفال بداء السكري في حال كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بالمرض.
  • العرق: يعد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالسكري بما في ذلك السود واللاتينيون والهنود الأمريكيون والأمريكيون الآسيويون بالرغم من عدم معرفة السبب.
  • العمر والجنس: يصاب العديد من الأطفال بداء السكري من النوع الثاني في بداية سن المراهقة، كما أن المراهقات أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من الفتيان المراهقين.
  • وزن الولادة وسكري الحمل: يرتبط انخفاض الوزن عند الولادة والولادة لأم مصابة بسكري الحمل أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني للطفل.
  • الولادة قبل الوقت المتوقع: يزداد خطر الإصابة بالسكري لدى الأطفال المولودين قبل الأسبوع 39 إلى 42 من الحمل.
  • فيروسات معينة: قد يؤدي التعرض لفيروسات مختلفة إلى تدمير المناعة الذاتية للخلايا المنتجة للانسولين وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الاطفال.


ما هي المضاعفات المحتملة لإصابة الطفل بالسكري؟

قد يتسبب مرض السكري لدى الأطفال بمضاعفات خطيرة تتشمل أخطرها:[٢]

  • الحماض الكيتوني السكري (DKA): ويعد من أخطر المضاعفات الناتجة عن مرض السكري من النوع الاول غير المشخص. إذ أن عدم تشخيص الحالة وعدم تشجيع الأطفال على اتخاذ خيارات صحية إلى للتقليل من مخاطر السمنة يؤدي إلى تطوير حالة الحماض الكيتوني السكري، وهو السبب الرئيسي لوفيات الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، إذ أنه في حال انخفاض مستويات الأنسولين إلى ممستويات قليلة جدًا لا يمكن للجسم استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة، ويتجه الجسم بدلًا من ذلك إلى تكسير الدهون للحصول على الطاقة وهو ما يؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية تسمى الكيتونات والتي قد تكون سامة في حال ارتفاع مستوياتها ويصبح الجسم حامضيًا. لذا فإن التشخيص المبكر والإدارة الفعالة لمرض السكري تمنع تطور هذه الحالة، ولكن قد لا يمكن ذلك في بعض الحالات بسبب التشخيص الخاطئ وهو ما توصل إليه تحقيق والذي بين أن ما نسبته 16% من حالات السكري للأطفال يحصلون على تشخيص طبي خاطئ، فتلقو التشخيصات التالية:
  • عدوى الجهاز التنفسي بنسبة 46.3٪
  • داء المبيضات العجاني بنسبة 16.6٪
  • التهاب المعدة والأمعاء بنسبة 16.6٪
  • التهاب الفم بنسبة 11.1٪
  • التهاب الزائدة الدودية بنسبة 3.7٪
  • مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني: يتطور مرض السكري من النوع الثاني بشكل أسرع لدى الشباب مقارنة بالبالغين، أي أن الأشخاص الأصغر سنًا لديهم فرصة أكبر للإصابة بالمضاعفات مثل أمراض الكلى وأمراض العين في وقت مبكر من العمر مقارنة بالأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية. وغالبًا ما يحدث مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال مع السمنة مما قد يسهم في هذه المخاطر لذا فإن الكشف المبكر والاهتمام بإدارة الوزن الزائد أمر بالغ الأهمية، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الكثير من التمارين.


كيف تشخص إصابة الطفل بالسكري؟

يبدأ التشخيص بملاحظة ظهور الاعراض على الأطفال من قبل الأهل ومن ثم مراجعة الطبيب الذي يُجري مجموعة من الفحوصات التي تتضمن:[٢]

  • اختبار بول للكشف عن السكر في البول
  • فحص الدم بوخز الإصبع للتحقق من مستوى الجلوكوز لدى الطفل

كما توصي توصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) بإجراء اختبار للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات والذين لا يعانون من أعراض مرض السكري ولكنهم يعانون من زيادة الوزن أو في حال كان لديهم اثنين أو اكثر من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري مثل تاريخ العائلة المرضي والعرق ذو الخطورة العالية وعلامات مقاومة الأنسولين، او في حال اصابة الام بداء السكري أو سكري الحمل أثناء الحمل.


ما هي طرق علاج سكري الأطفال؟

بالرغم من عدم وجود علاج لمرض السكري إلا أنه يمكن أن يعيش الأطفال المصابين بهذا المرض طفولة ومراهقة شبه طبيعية في حال السيطرة وإدارة المرض بالشكل الصحيح، وهو أمر ضروري لتجنب المضاعفات الخطيرة، وتشمل إدارة مرض السكري التركيز على المراقبة الروتينية لسكر الدم والعلاج بالأنسولين على شكل حقن متعددة يوميًا أو من خلال مضخة الأنسولين، بالإضافة إلى الحصول علىنظام غذائي صحي مما يساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعين وهو ما يقي من احتمالية ظهور أعراض ارتفاع أو انخفاض لنسبة السكر في الدم وتقليل مخاطر المشكلات الصحية طويلة المدى المتعلقة بضعف السيطرة على مرض السكري، ويمكن أيضًا ممارسة الطفل للرياضة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل يوميًا للمساعدة في إدارة مرض السكري.[١]


هل يمكن الوقاية من مرض السكري عند الأطفال؟

قد لا يكون من الممكن منع أو الوقاي من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول ولكن اتباع بعض الخطوات لتقليل فرصة إصابة الطفل بمرض السكري من النوع الثاني، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:[٢]

  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب الوزن الزائد الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني نظرًا لمقاومة الأنسولين في هذه الحالات.
  • الحفاظ على النشاط البدني للتقليل من مقاومة الأنسولين والمساعدة في إدارة ضغط الدم.
  • الحد من الأطعمة والمشروبات السكرية التي تؤدي إلى زيادة الوزن.
  • تناول نظام غذائي متوازن وغني بالمغذيات مع الحصول على الكثير من الفيتامينات والألياف والبروتينات الخالية من الدهون.


سؤال وجواب

ما الذي يمكن أن تفعله لطفلك المصاب بالسكري؟

يمكن العمل مع الطفل ودعمه أثناء تعلمه ليصبح أكثر استقلالية ومن ثم مساعدة الطفل للبدء في تحمل مسؤولية رعاية مرض السكري مع الحفاظ على الشعور بالاستقلالية، وعادة ما يتمتع الأطفال فوق سن السابعة بالمهارات الحركية الدقيقة وهو ما يجعلهم قادرين على البدء في إعطاء حقن الأنسولين بأنفسهم تحت إشراف الكبار، كما يمكنهم ايضًا فحص السكر في دمائهم عدة مرات يوميًا باستخدام شرائط اختبار بسيطة ومعالجة كيميائيًا ومقياس سكر الدم. ولكن من المهم الاشراف على هذه العملية من قبل شخص بالغ على دراية برعاية مرضى السكري للتأكد من أن الطفل يعتني بنفسه بشكل صحي وفقًا لإرشادات طبيبك. ويساعد تطوير عادات جيدة لإدارة مرض السكري عند الطفل في صغيره بالتأثير على عادات إدارته مع تقدمه في السن.[١]

ما هو المستوى الطبيعي للسكر عند الأطفال؟

يبلغ المستوى الطبيعي للسكر في اختبار سكر الدم العشوائي عندما تكون القيم أقل من 11.1 ملليمول لكل لتر (ملليمول/ لتر) وفي حال ارتفاعها عن هذه القيمة يعد الطفل مصابًا بالسكري، وتعد القيمة الطبيعية في اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C) الذي يشير إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية أقل من 6.5%، بينما تبلغ النسبة الطبيعية لاختبار سكر الدم في الصيام أقل من 126 مجم/ ديسيلتر (7.0 ملي مول/ لتر).[٤]

هل يمكن الشفاء من سكري الأطفال؟

لا يوجد علاج نهائي من مرض السكري وبالتالي لا يمكن الشفاء نهائيًا، ولكن يمكن التحكم في الأعراض من خلال مجموعة من الإجراءات التي تمنع المضاعفات الخطيرة وتقلل من الأعراض، كما يمكن مساعدة الطفل على التعامل مع المرض نفسيًا، كما يمكن تعويد الطفل على الممارسات الصحية اللازمة للحفاظ على صحته، مثل ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي ومراقبة مستوى السكر بنفسه.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Diabetes in Children", healthychildren, 2019-11-12, Retrieved 2020-09-26. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Honor Whiteman (2019-03-10), "How does diabetes affect children and teens?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-26. Edited.
  3. ^ أ ب "Type 2 diabetes in children", mayoclinic, 2020-08-25, Retrieved 2020-09-26. Edited.
  4. ^ أ ب "Type 1 diabetes in children", mayoclinic, 2020-09-26, Retrieved 2020-09-26. Edited.

فيديو ذو صلة :