محتويات
الرياضة والأطفال
يُقصد بجاهزية الطفل لممارسة التمارين الرياضية؛ تمتعه بالمهارات الجسدية والعقلية والاجتماعية اللازمة لأداء متطلبات ممارسة الرياضة، وعلى الرغم من وجود الكثير من المراجع التي تتحدث عن الرياضات المناسبة للأطفال في كل عمر، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الاطفال يتطورون بسرعات مختلفة، إذ إن الأطفال سيكونون أكثر استمتاعًا عند ممارسة التمارين الرياضية التي تناسب مهاراتهم الجسدية والعقلية والاجتماعية.[١]
ويعد الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام، كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يقلّل من خطر الإصابة بالمشاكل العاطفية والنفسية مثل؛ القلق والاكتئاب، وبما أن العادات تُكتَسب منذ الصغر، فيجب تعويد الطفل على ممارسة التمارين الرياضية ليكبر وهو معتاد عليها.[٢]
أفضل رياضة للأطفال
قد يُظهر الطفل ميولًا لممارسة أحد أنواع الرياضات أكثر من الأخرى، ويجب أن تكون هذه نقطة البداية لتحديد نوع الرياضة المناسبة لعمر الطفل، مع الأخذ بعين الاعتبار عمر الطفل ونضجه وقدراته، ولكل مرحلة عمرية تمارين رياضية مناسبة يمكن تعويد الطفل وتحفيزه على ممارستها، وفيما يأتي بيان لتلك التمارين:[٣]
- الأطفال بعمر سنتين إلى خمس سنوات: إذ إن الأطفال بهذا العُمر والأطفال قبل بلوغهم سن الذهاب للمدرسة يبدؤون بأداء حركات أساسية، لكنهم لا يزالون بعمر صغير لا يؤهلهم لممارسة الرياضات المنظمة، ولا يحصل الأطفال في هذا العمر على أية نتائج إيجابية إضافية على المدى الطويل عند ممارستهم الرياضات المنظمة في هذا العمر، ويعد اللعب غير الممنهج أو المنظم، واللعب الحر هو أفضل أنواع الرياضات للأطفال في هذا العمر، ويتضمن ذلك؛ الركض، والقفز، والألعاب البهلوانية، والرمي والالتقاط، بالإضافة إلى السباحة، وركوب الدراجات ثلاثية العجلات أو ثنائية العجلات، والتسلق.[٣]
- الأطفال من عمر ست إلى تسع سنوات: إذ إنه ومع تقدم الأطفال بالعمر، فإن الرؤية وطول فترات التركيز والقدرة على تنظيم الحركة والمهارات تزداد وتتطور، كما يصبح الأطفال أكثر قدرة على اتباع التعليمات، ومن الرياضات الصحيحة التي يمكن للطفل ممارستها في هذا العمر؛ كرة القاعدة، والسوكر، والركض، وألعاب الجمباز، والسباحة، والتنس، والفنون العسكرية، والرقص، ونط الحبل، والتزلج على الجليد، والتنزه، ويجب الانتباه إلى التمارين الرياضية التي تحتاج إلى قوة ومراقبة للطفل عند ممارستها ابتداءً من عمر السابعة أو الثامنة خاصةً إذا كان الطفل متحمس.[٣]
- الأطفال من عمر عشر إلى اثنتي عشرة سنة: فعند الوصول إلى هذا العمر، تكتمل رؤية الطفل وقدرته على استيعاب وتذكر استراتيجيات ممارسة الرياضة، ويصبح الطفل جاهزًا لممارسة التمارين الرياضية المعقدة مثل؛ كرة القدم، وكرة السلة، والهوكي، والكرة الطائرة، ويجب مشاركة الطفل باللعب وتوجيه الانتباه له؛ للتأكد من ممارسته السليمة لتقنيات وحركات اللعب، كما يمكن الاستعانة بالمدربين وخبراء الرياضة لتدريب الطفل والإشراف عليه.[٣]
- الأطفال من عمر ثلاث عشرة إلى ثماني عشرة سنة: إذ إنه وبمجرد خروج الأطفال من مرحلة الطفولة ودخولهم مرحلة المراهقة، فإنهم قد يفقدون اهتمامهم بالنشاط البدني؛ وذلك لتعدد مناحي الحياة بين المدرسة والواجبات المدرسية أو حتى العمل الجزئي، فتتغير اهتماماتهم ومسؤولياتهم، لكن الحفاظ على تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية قد يجعله أكثر طاقة، إذ يحسّن ذلك من التركيز والانتباه ويمنحه آفاقًا وتوقعات أفضل، كما يساعد في الحفاظ على وزن صحي، ويقي من أمراض القلب والسكري، والأمراض الأخرى التي قد يُصاب بها لاحقًا، ويُوصى المراهقين بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة أو الشاقة لمدة ساعة أو أكثر يوميًا، كما أن يكون أغلب النشاطات التي يمارسها عبارة عن تمارين هوائية تساعد على تحريك العضلات الكبيرة مثل؛ الركض، أو السباحة، وممارسة تمارين تقوية العضلات أو تقوية العظام بتكرار لا يقل عن ثلاث مرات أسبوعيًا.[٤]
فوائد ممارسة الرياضة للأطفال
تتعدد فوائد ممارسة الأطفال للتمارين الرياضية، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي:[٢]
- تقليل خطر الإصابة بالسُمنة.
- زيادة لياقة القلب والأوعية الدموية.
- النمو الصحي للعظام، والعضلات، والأربطة، والأوتار.
- تطوير القدرة على التنسيق والتوازن.
- القدرة الكبيرة على الاسترخاء البدني، مما يؤدي إلى تجنب مضاعفات الشد العضلي المزمن مثل؛ الصداع، أو ألم الظهر.
- تحسين القدرة على النوم.
- تعزيز الصحة النفسية مثل؛ تعزيز الثقة بالنفس.
- تطوير المهارات الاجتماعية.
- تطوير المهارات الشخصية ومنها؛ التعاون، والقيادة.
التعامل مع رفض الطفل لممارسة الرياضة
فإذا لاحظ الأبوان رفض الطفل لممارسة التمارين الرياضية، فعليهم أولًا معرفة السبب الذي يقف وراء ذلك، ومن أشهر الأسباب التي تمنع الأطفال من ممارسة الرياضة أو تدفعهم للتوقف عن ممارستها:[٥]
- أن لا يكون الطفل جيدًا في ممارسة التمارين الرياضية كما يجب أن يكون، أو أنه يرى نفسه أقل من الآخرين ولا يمتلك القدرات ذاتها.
- الرغبة في ممارسة نوع آخر من التمارين الرياضية أو فعل شيء آخر بدلًا من ممارسة الرياضة في هذا الوقت.
- عدم الحصول على المتعة الكافية أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو الملل أثناء ممارستها.
- إجبار الطفل على اللعب وممارسة الرياضة وهو لا يحب هذا الأسلوب.
- عدم حب المدرب الخاص به، أو مواجهة الصعوبة في ممارسة التمرين الرياضي، أو عدم حصول الطفل على الوقت الكافي لممارسة التمارين التي يحصل عليها أصدقاؤه.
- تكرار خسارة الطفل.
ويمكن التعامل مع رفض الطفل لممارسة التمارين الرياضية التنافسية بجعله يمارس تمارين أخرى أكثر مُتعة ليبقى نشطًا بدنيًا، ومن النشاطات التي يمكن أن يمارسها الطفل:[٥]
- المشي مع العائلة أو الأصدقاء.
- ممارسة تمارين الشاطئ؛ مثل الغوص، أو ركوب الأمواج.
- الانضمام إلى المجموعات الشبابية مثل؛ الكشّافة.
- الانضمام إلى مجموعات حماية الأرض، وتقديم خدمات الطوارئ.
- الرقص، أو ركوب الدراجة الهوائية، أو التزلج، أو ارتداء حذاء العجلات، أو تحليق الطائرة الورقية.
- الذهاب إلى النادي الرياضي، إذ يكون هذا الخيار متاحًا للمراهقين.
قواعد السلامة عند ممارسة الأطفال للرياضة
يجب اتباع قواعد السلامة عند ممارسة الأطفال للتمارين الرياضية، إذ يمكن تجنب الكثير من الجروح والإصابات من خلال اتباع هذه القواعد والنصائح، ومنها ما يأتي:[٢]
- المحافظة على ارتداء الملابس الواقية دائمًا.
- الحرص على ارتداء أداة وقاية الفم عند ممارسة أي تمرين رياضي يتطلب المواجهة، واستشارة الطبيب للحصول على أداة حماية بحجم مناسب.
- الحرص على ارتداء أدوات ومعدات وقاية للركب والأكواع والرسغ عند ممارسة التمارين الرياضية التي قد يتعرض فيها لخطر السقوط.
- ارتداء الخوذة التي تقلل من خطر إصابة العينين والوجه.
- ممارسة أكثر من نوع من التمارين الرياضية؛ لضمان الحصول على اللياقة والقوة الكاملة.
- السماح بالمرور بفترة استشفاء بين جلسات ممارسة التمارين الرياضية.
المراجع
- ↑ "Is Your Child Ready for Sports?", healthychildren,10-8-2019، Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Sport and children", betterhealth, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Children, sports and exercise: Choices for all ages", mayoclinic,10-8-2019، Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑ Mary L. Gavin (6-2019), "Fitness and Your 13- to 18-Year-Old"، kidshealth, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Sport: encouraging children to have a positive attitude", raisingchildren,15-3-2018، Retrieved 21-1-2020. Edited.