كل ما تحتاج إلى معرفته عن دعامة الحالب

كل ما تحتاج إلى معرفته عن دعامة الحالب
كل ما تحتاج إلى معرفته عن دعامة الحالب

ما هي دعامة الحالب

الحالب هو أنبوب يربط بين الكلية والمثانة، وتتمثل وظيفته في تصريف البول من الكلى وإيصاله إلى المثانة، وفي حال أصيب بالانسداد أو التضيق أو توقف عن أداء عمله بالصورة الطبيعية، فإن ذلك قد يجعلك تشعر بالألم أو يؤدي إلى إصابتك بالتهاباتٍ في الكلى، وهنا يأتي دور دعامة الحالب Ureteric Stent؛ التي هي عبارة عن أنبوب بلاستيكي يضعه الطبيب داخل الحالب لمنح الكلية القدرة على تصريف البول وإيصاله إلى المثانة البولية دون توقف، وغالبًا ما تحتوي دعامة الحالب على لفات صغيرة في نهاياتها من أجل تثبيتها داخل الحالب ومنع تحركها، وكثيرًا ما يضطر الأطباء إلى تركيب دعامة الحالب في الحالات الطارئة التي يُعاني أصحابها من انسداد مفاجئ في الحالب نتيجة الإصابة بحصى الكلى، لكن تركيب هذه الدعامة هو غالبًا إجراءٌ مؤقت من أجل تمكين الطبيب من إيجاد حلٍ دائم لمشكلة الحصى أو مشاكل الكلى الأخرى، وقد يُصبح تركيب هذه الدعامة ضروريًا كذلك عند انتهاء الجراحين من إجراء العمليات الجراحية التي تستهدف الحالب أو المناطق القريبة منه؛ وذلك لتمكين البول من المرور بسلاسة أكبر من خلال الحالب بعد هذا النوع من العمليات والالتهابات الناجمة عنه.[١]


كيف يتم تركيب دعامة الحالب

لا داعٍ للجزع كثيرًا من عملية تركيب دعامة الحالب؛ لأنها ليست عملية جراحية معقدة وإنما إجراء طبي بسيط يُمكن إتمامه بمساعدة الطبيب وأخصائي الأشعة فقط، وغالبًا سيتوجب على المصاب الاستلقاء على بطنه أثناء تركيب دعامة الحالب، وقد يضع الطبيب وسادة إضافية تحت أحد جوانب جسده، ثم يبادر في إعطائه حقن مسكنة للآلام، وسيأتي بعد ذلك دور أخصائي الأشعة الذي سيبدأ بإدخال أنبوب صغير مع كاميرا مرتبطة بنهايته من خلال فتحة الإحليل البولي، ثم سيعتمد الطبيب على هذه الكاميرا من أجل استكشاف الفتحة التي تربط المثانة البولية بالحالب، وبعد تحديد هذه الفتحة سيأتي دور إدخال دعامة الحالب عبر الاستعانة بالكاميرا لوضعها في مكانها المناسب، ثم إزالة الكاميرا من المثانة في النهاية، لكن عليك أن تتذكر بأن وضع دعامة الحالب هو إجراء مؤقت، وفي حال رغب الطبيب بإبقائها لفترة أطول، فإن عليه تغيير الدعامة القديمة بواحدة جديدة كل 3-6 أشهر تقريبًا، وبما أن تركيب الدعامة لا يحتاج إلى إجراء شق أو جراحة في البطن، فإن بوسع الطبيب إجراء عملية التركيب في عيادته الخاصة في حال توفرت لديه الإمكانيات والأدوات اللازمة لذلك.[٢]


الأعراض الجانبية لتركيب دعامة الحالب

يُمكن تصنيف الأعراض الجانبية المرتبطة بتركيب دعامة الحالب إلى أعراض عادية وأخرى غير عادية أو خطيرة، وبوسعك أخذ فكرة عن هذه الأعراض على النحو الآتي:[٣]

  • أعراض جانبية عادية: من المحتمل أن تظهر عليك بعض الأعراض الجانبية الخفيفة والعادية بعد خضوعك لتركيب دعامة الحالب، والتي منها:
    • نزول بعض الدم في البول أو تغير لون البول إلى اللون الوردي الفاتح أو الغامق قليلًا.
    • الشعور بحرقة خفيفة أو متوسطة أثناء التبول، وغالبًا ما بوسعك علاج هذه المشكلة من خلال شرب المزيد من السوائل.
    • كثرة الرغبة بالتبول كل بضعة دقائق أو لمرة واحدة كل ساعة تقريبًا، ومن المنطقي أن تزداد الرغبة أكثر كلما زاد استهلاكك للسوائل بالطبع.
    • الإحساس بتشنجات في المثانة البولية أو الحالب داخل منطقة الحوض أو في وسط البطن، وهذا الشعور قد يُشابه الشعور بتشنجات العضلات أحيانًا.
    • الشعور بالرغبة المستعجلة بالذهاب إلى الحمام للتبول.
  • أعراض جانبية غير عادية: يُصبح من الضروري التواصل مع طبيب الأمراض البولية في حال لاحظت ظهور أحد الأعراض التالية عليك بعد خضوعك لتركيب دعامة الحالب:
    • استمرار نزول الدم في البول أو تغير لون البول إلى اللون الأحمر الغامق لفترة أطول حتى بعد شرب الكثير من السوائل.
    • ملاحظة نزول كتلة من الأنسجة الغريبة أو التجلطات في البول والتي قد تزيد من صعوبة إخراجك للبول أيضًا.
    • حدوث احتباس في البول أو فقدان قدرتك على التبول.
    • الشعور بألم شديد لا يزول حتى بعد استخدام مسكنات الآلام.
    • الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38.7 درجة مئوية.


متى تزال دعامة الحالب

غالبًا يحدد الطبيب الموعد الدقيق لإزالة دعامة الحالب من جسم المصاب اعتمادًا على السبب الذي دفع به أصلًا إلى تركيب هذه الدعامة، وفيما يلي بعض أبرز هذه الأسباب والمدة المتوقعة لبقاء دعامة الحالب في حالة كل منها:[٣]

  • في حال إجراء عملية تفتيت حصى الكلى: توضع الدعامة غالبًا لمدة أسبوع أو أسبوعين في جسم المصاب قبل خضوعه لعملية تفتيت حصى الكلى، بينما تبقى من 2-3 أيام بعد إتمام عملية تنظير الحالب البسيط لغرض تفتيت الحصى وإزالتها، أما في حال لجأ الطبيب إلى الاستعانة بعملية تفتيت الحصوات بالموجات الصوتية، فإن دعامة الحالب قد تبقى في جسم المصاب من 7-14 يوم تقريبًا.
  • في حال وجود أورام أو زوائد لحمية ضاغطة على الحالب: يضطر الطبيب إلى الاحتفاظ بدعامة الحالب في مكانها لمدة تتراوح ما بين 3 أشهر إلى سنة كاملة في حال كان هنالك ورم قريب من الحالب، وهذا يعتمد بالطبع على طريقة تعامل الطبيب مع هذا الورم، لكن يبقى من الأفضل دائمًا تغيير الدعامة كل 3-4 أشهر على الأقل.
  • في حال كان هناك تضيق في الحالب: تتباين مدة بقاء دعامة الحالب كثيرًا في حالة الإصابة بتضيق الحالب، والقرار الأول والأخير سيرجع إلى الطبيب مع الأخذ بعين الاعتبار حالة المصاب والخطة العلاجية الموضوعة له، لكن في حال رغبت بمعرفة المزيد عن هذه الحالة تحديدًا وطرق علاجها، فإن بوسعك قراءة مقال خاص بهذا الأمر تحت عنوان: ضيق الحالب.


قد يُهِمُّكَ: ما هي أعراض تحرك دعامة الحالب

من النادر جدًا أن تتحرك أو تنزاح دعامة الحالب عن مكانها الطبيعي، لكن في حال حدث ذلك؛ فإن المريض غالبًا ما قد يعاني من سلس البول، ومن المحتمل أن تسوء الأمور إلى درجة يضطر فيها إلى وضع فوطة أو ضمادة لامتصاص البول، وبغض النظر عن الإزعاج المرافق لهذه الحالة، إلا أنها بالطبع ليست حالة خطيرة أو مهددة للحياة، لكن ودون شك سيكون من الأفضل مراجعة الطوارئ سريعًا لتقييم الحالة المرضية، ومن النادر أن يضطر الطبيب إلى إعادة وضع دعامة الحالب في مكانها مرة أخرى.[٤]


المراجع

  1. "Having a Ureteric Stent", The Hillingdon Hospitals-NHS Foundation Trust, 11/2019, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  2. "Ureteric stenting", Cardiovascular and Interventional Radiological Society of Europe, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Ureteral Stents – What you need to know", Urology San Antonio (Medical Center), Retrieved 8/2/2021. Edited.
  4. "Ureteral Stent", Boston Scientific: My Kidney Stone Home, Retrieved 8/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :