محتويات
التهاب فتحة البول
تُعد فتحة البول جزءًا من الإحليل البولي، الذي ينقل البول من المثانة البولية إلى خارج الجسم، ويوجد بالطبع بعض الفروقات التشريحية للإحليل البولي بين الذكور والإناث؛ فمن المعروف مثلًا أن الإحليل البولي عند النساء قصير جدًا مقارنة بالرجال، كما أن وظيفة الإحليل البولي أو فتحة البول لا تقتصر على إخراج البول فحسب عند الذكور، وإنما يُعد مسؤولًا عن نقل السائل المنوي أيضًا، ويُساهم قصر طول الإحليل البولي عند النساء في جعلهن أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المثانة؛ وذلك لأن من السهولة على البكتيريا الولوج داخل فتحة البول للوصول إلى المثانة، وعلى أي حال يبقى الإحليل البولي وفتحة البول عرضة أيضًا للالتهابات كما هو حال المسالك البولية الأخرى[١].
أسباب التهاب فتحة البول
يُمكن لالتهاب الإحليل البولي أو فتحة البول أن يكون ناجمًا عن بعض الأمور البسيطة أحيانًا مثل التهاب الجلد التماسّي الناتج عن استخدام الصابون، أو الشامبو، أو المراهم التناسلية، لكن يُمكن للالتهاب أن يكون ناجمًا أيضًا عن بعض أشكال العدوى المرضية، مثل[١]:
- الإصابة بالسيلان: تنشأ الإصابة بالسيلان عن التعرض لأحد أنواع البكتيريا، ولقد كان السيلان في الماضي هو أكثر أسباب الإصابة بالتهاب الإحليل البولي شيوعًا، وغالبًا ما يؤدي السيلان إلى الشعور بالألم في الإحليل البولي وخروج إفرازات من فتحة البول.
- الإصابة بالكلاميديا: تتشابه الإصابة بالكلاميديا مع الإصابة بالسيلان من ناحية الأعراض المرضية، وتُعد الكلاميديا سببًا رئيسيًا من أسباب الإصابة بالتهاب الإحليل البولي، كما هو حال السيلان.
- الإصابة بالمفطورة التناسلية: يحتل هذا المرض المرتبة الثالثة ضمن أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا انتشارًا في أمريكا، وعلى الرغم من أنه لا يؤدي إلى ظهور أعراضٍ واضحة على المرضى، إلا أنه يبقى قادرًا على التسبب بحدوث آلام في الإحليل البولي أحيانًا.
- الإصابة بداء المشعرات: ينتمي هذا المرض إلى فئة الأمراض المنقولة جنسيًا أيضًا، وينجم عن الإصابة بأحد أنواع الديدان الطفيلية القادرة على التسبب بحدوث آلام في الإحليل البولي.
- الإصابة بالهربس: يشعر المصابون بالهربس من الألم في الإحليل البولي، خاصة في مراحل الهربس المبكرة، ومن المعروف أن الهربس يؤدي إلى تشكل تقرحات مؤلمة فوق المنطقة التناسلية.
- الزهري: يتسبب الزهري في حصول تقرحات مفتوحة في المناطق التناسلية أيضًا، لكن قد لا تكون هذه التقرحات مثيرة للألم عند أغلب الحالات.
أعراض التهاب فتحة البول
تتباين الأعراض الدالة على الإصابة بالتهاب الإحليل البولي أو فتحة البول بين الذكور والإناث، كما يلي[٢]:
- عند الذكور
- الشعور بالحرقة أثناء التبول.
- الشعور بالحرقة أو الحكة في فتحة البول.
- نزول بعض الدم مع البول أو السائل المنوي.
- خروج بعض الإفرازات من فتحة البول.
- عند الاناث
- الرغبة الملحة بالتبول.
- الشعور ببعض الانزعاج أثناء التبول.
- الشعور بالحرقة والتهيج في فتحة البول.
- نزول إفرازات غير طبيعية من المهبل.
علاج التهاب فتحة البول
يصف الطبيب عادةً كورسًا كاملًا من المضادات الحيوية لعلاج التهاب الإحليل البولي، ومن بين أشهر أنواع المضادات الحيوية الموصوفة لهذا الغرض ما يلي[٢]:
- دواء الأزيثرومايسين الذي يؤخذ عادةً لمرة واحدة فقط.
- دواء الدوكسيسايكلين الذي يؤخذ عبر الفم لمرتين في اليوم على مدى سبعة أيام.
- دواء الإريثروميسين الذي يؤخذ عبر الفم لأربع مرات في اليوم على مدى سبعة أيام.
- دواء الأوفلوكساسين الذي يؤخذ عبر الفم لمرتين في اليوم على مدى سبعة أيام.
- دواء الليفوفلوكساسين الذي يؤخذ عبر الفم لمرة واحدة في اليوم على مدى سبعة أيام.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الأطباء قد يصفون مضادًا حيويًا يُدعى بالمترونيدازول لعلاج التهاب الإحليل البولي الناجم عن الإصابة بداء المشعرات، أما في حال كان الالتهاب ناجمًا عن أمراض فيروسية؛ كالهربس مثلًا، فإن العلاج قد يتضمن وصف أدوية مضادة للفيروسات؛ كدواء الأسيكلوفير ودواء الفامسيكلوفير، وقد لا يغيب عن الأطباء التذكير بضرورة علاج شريك العلاقة الجنسية في حال كان هو مصدر العدوى التي أدت إلى الإصابة بالتهاب الإحليل البولي[٣].
المراجع
- ^ أ ب Richard N. Fogoros, MD (16-3-2019), "Causes of Urethral Pain and Treatment Options"، Very Well Health, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Judith Marcin, MD (6-10-2016), "Urethritis"، Healthline, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar, MD (20-11-2017), "Urethritis"، Webmd, Retrieved 9-7-2019. Edited.