مغص في وسط البطن

مغص في وسط البطن
مغص في وسط البطن

مغص في وسط البطن

يشير ألم البطن أو المعدة إلى الشعور بعدم الراحة في الفراغ بين الصدر والحوض، وعادة ما تكون آلام البطن خفيفة وتنتج عن مجموعة من الأسباب الشائعة مثل عسر الهضم أو إجهاد العضلات، وتعد مشاكل الجهاز الهضمي من الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام البطن، ولكن تختفي الأعراض في غالبية الحالات بسرعة من تلقاء نفسها أو باستخدام بعض العلاجات الأساسية، في حين تحتاج الآلام الشديدة والمفاجِئة مع وجود أعراض مزمنة وشديدة إلى الرعاية الطبية الفورية، إذ يمكن أن تكون هذه الأعراض والآلام إشارة إلى وجود مشكلة طبية أكثر خطورة بما في ذلك السرطان أو فشل الأعضاء، وقد يصاحب آلام البطن الغثيان والقيء والبُراز الليّن في حالات الالتهابات وقد تسبب المشاكل الناتجة عن الأعضاء الداخلية ألمًا يشع في جميع أنحاء المنطقة بأكملها، إذ يحتوي البطن على مجموعة من الأعضاء الحيوية والعضلات والأوعية الدموية والأنسجة الضامة التي تشمل:[١]

  • المعدة.
  • االكلى.
  • الكبد.
  • الأمعاء الدقيقة والغليظة.
  • الزائدة الدودية.
  • البنكرياس.
  • المرارة.
  • الطحال.
  • الشريان الرئيسي للقلب (الشريان الأبهر) ووريد آخر للقلب (الوريد الأجوف السفلي) وهما يمران عبر البطن.
  • العضلات الأساسية وهي المجموعات الأربع لعضلات البطن التي تحفظ ثبات الجذع وتحافظ على الأعضاء في مكانها وتحميها.


أسباب مغص وسط البطن

إنّ المنطقة الواقعة في مُنتصف البطن قد تتأثّر بمشاكل البطن العُلويّة أو السّفليّة، وتتألم فور حُدوث أي مُشكلة صحيّة في إحدى الطّرفين العلوي أو السّفلي، ويمكن معرفة السبب وراء هذا المغص البطني من خلال وصف ماهية الألم، التي تأتي من خلال ثلاث فئات عامة وهي موقع الألم (الجزء العلوي من البطن حول مستوى السرة، العلوي والسفلي الأيمن، اليسار العلوي والسفلي، منطقة الحوض)، ونوع الألم (حاد، خفيف، كالطعن، كالتمزق، تشنجات، التواء، ضغط، انتفاخ، ثابت أو متقطع)، وشدة الألم كما يصفها الطبيب وفقًا لمقياس من 1 - 10، ومع ذلك قد يكون من الصعب معرفة سبب الألم في بعض الحالات، فبالرغم من أن غالبية آلام البطن ليست خطيرة إلا أنها يمكن أن تشير إلى حالة طبية طارئة، ويتميّز ألم وسط البطن بأسباب شائعة، مثل؛ الانتفاخ، الغازات، التهاب المعدة والأمعاء، الانغلاق المعوي، مرض القولون العصبي، التهاب العقد اللمفية، فقر الدم المنجلي، التهاب القولون التقرحي، أمّا الآلام التي تؤثّر على البطن ككُل نتيجة وجود مُشكلة في الجُزء العُلوي أو السّفلي للبطن، فتشمل:[٢]

  • آلام البطن العلوية: وهي الآلام التي تصيب الجزء العلوي من البطن (يمينًا أو يسارًا أو كلا الجانبين أو الوسط أو الحوض) وهي الذبحة الصدرية، التهاب الأقنية الصفراوية (التهاب القناة الصفراوية)، التهاب المرارة، التهاب الاثني عشر، التسمم الغذائي، حصى في المرارة، مرض الجزر المعدي المريئي، النوبة القلبية، التهاب الكبد، فتق الحجاب الحاجز، الانسداد معوي، سرطان الكبد، آلام في المعدة، التهاب البنكرياس، القرحة الهضمية، التهاب أنسجة القلب، الالتهاب الرئوي،القوباء المنطقية، تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري، ولا تأتي جميع آلام البطن من البطن وإنما يمكن أن تحدث في عضو أو نظام عضو قريب من الجزء العلوي من البطن مثل الجزء السفلي من الرئتين (الالتهاب الرئوي) أو أحيانًا مشاكل في القلب (الذبحة الصدرية، النوبة القلبية).
  • آلام البطن السفلية: وهي الآلام التي يشعر بها الرجل أسفل البطن والناتجة عن حالات مثل التهاب الزائدة الدودية، السرطان، داء كرون، التهاب الرتج، الفتق الأربي، الانسداد المعوي، العدوى في الكلى، حصوات الكلى، التهاب الحويصلات المنوية، القوباء المنطقية، وتمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري.
  • آلام البطن الأقل خطورة: تشمل الأسباب قصيرة الأجل لألم البطن ودون وجود حالة طارئة كلًا من:
    • الانتفاخ.
    • التهاب المثانة.
    • الأمراض المتكررة المزمنة مثل التهاب القولون وغيرها.
    • التسمم الغذائي والذي يشكل غالبية الأسباب الفيروسية والبكتيرية لالتهاب المعدة والأمعاء.
    • الغازات.
    • الارتجاع المعدي المريئي (ارتجاع).
    • فتق الحجاب الحاجز.
    • حصى في المرارة (أعراض متقطعة).
    • الفتق الأربي.
    • متلازمة القولون المتهيج.
    • الالتهاب الرئوي.

وقد تكون أسباب ألم البطن خطيرة إذا كانت الآلام ترافقها بعض الأعراض مثل:

  • التعرض لإصابة في البطن أو الظهر.
  • الجفاف.
  • الغثيان والقيء.
  • خروج الدم مع البراز.
  • التوقف المفاجئ لحركات الأمعاء.
  • التورم في البطن أو الحوض.
  • زيادة الألم بعد الضغط على البطن.
  • آلام البطن الشديدة التي تعيق الحركة.
  • الآلام المعتدلة إلى الشديدة المستمرة لأيام.
  • عدم القدرة على التبول أو التبول الدموي المؤلم.


طرق علاجه

عادة ما يختفي ألم البطن الخفيف دون علاج، ومع ذلك يتوجب عليكَ زيارة الطبيب في بعض الحالات لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب، وذلك في حال وجود ألم شديد ومرتبط بصدمة أو ألم في الصدر، او في حال وجود بعض الأعراض، مثل:[٣]

  • البراز الدموي.
  • الحمى.
  • تقيؤ الدم.
  • الشّعور بالغثيان أو القيء المستمر.
  • اصفرار الجلد أو العينين.
  • تورم أو ألم شديد في البطن.
  • صعوبة في التنفس.
  • آلام مستمرة في البطن لأكثر من 24 ساعة.
  • الإمساك لفترات طويلة.
  • إحساس حارق عند التبول.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن غير المبرر.

وتتراوح علاجات آلام البطن وفقًا للسبب من أدوية الالتهاب أو الارتجاع المعدي المريئي أو القرحة إلى المضادات الحيوية للعدوى أو التغيرات في السلوك الشخصي بما في ذلك العادات الغذائية أو المشروبات، وفي بعض الحالات مثل التهاب الزائدة الدودية والفتق قد يحتاج المريض إلى الجراحة بعد إجراء تحاليل عينات الدم والبول والبراز وفحوصات التصوير المقطعي والتنظير الداخلي.[٤]


قد يُهِمُّكَ

قد لا يمكنكَ منع جميع أشكال آلام البطن، ولكن يمكنكَ تقليل خطر الإصابة بألم البطن من خلال مجموعة من الإجراءات بما في ذلك:[٣]

  • تناول نظامًا غذائيًا صحيًا.
  • اشرب الماء باستمرار.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول وجبات صغيرة.
  • اتبع نظامًا غذائيًا محددًا في حال الإصابة باضطراب معوي مثل مرض كرون أو الارتجاع المعدي المريئي.
  • تجنب الاستلقاء بعد الأكل بوقت قصير في حال الإصابة بالحرقة وألم البطن.


المراجع

  1. Jennifer Huizen (15-11-2018), "15 possible causes of abdominal pain"، medicalnewstoday, Retrieved 7 -7-2020. Edited.
  2. Charles Patrick Davis (9-6-2019), "Abdominal Pain Causes"، medicinenet, Retrieved 7-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب April Kahn (3-1-2020), "What’s Causing Your Abdominal Pain and How to Treat It"، healthline, Retrieved 7-7-2020. Edited.
  4. Brian Joseph Miller (20-4-2017), "What is Abdominal Pain?"، everydayhealth, Retrieved 7-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :