محتويات
زيادة نسبة الدّم
زيادة الدّم هو ليس مرضًا بحدّ ذاته، إنما يدلّ على وجود مرضٍ آخر، وهو عبارة عن ارتفاع كريات الدّم الحمراء عن المعدل الطبيعيّ، بحيث تكون قيمة الهيموغلوبين أكثر من 17 غرامًا/ديسيليتر، عند الرجال، وأكثر من 15 غرامًا/ديسيليتر، عند النساء، ويعرف علميًا باسم كثرة الحمر، أو فرط الحمر، وقد يكون أوليًّا أو ثانويًّا.
علاج زيادة نسبة الدّم
إنّ زيادة الدّم هو معاكس لفقر الدّم، ويتمثّل بزيادة عدد كريات الدّم الحمراء عند الحد الطبيعي، ويعتبر دلالة على أمراض أخرى، وينبغي تشخيصه من قبل الطبيب المختص، ومناقشة الخيارات العلاجية، لتجنب المضاعفات الخطيرة، كحدوث جلطات قلبية، أو انسداد في الأطراف، ويعتمد علاج زيادة نسبة الدّم على علاج السبب الرئيسيّ المؤدّي لزيادة نسبة الدّم، وتشمل العلاجات ما يلي:
- علاج الجفاف: في حال كان الجفاف هو السبب في حدوث زيادة الدّم، فإنّ العلاج يكون بإعادة السوائل للجسم من خلال الوريد.
- تعديل جرعة مدرّات البول: إذا كانت جرعة دواء مدرّات البول عالية، أو مسببة لحدوث زيادة في الدّم فإنّ العلاج يكون بإيقاف الدواء، أو تعديل الجرعة.
- سحب فائض الدّم: يسمى الإجراء الطبيّ لسحب فائض كريات الدّم الحمراء، بالفصد أو بضع الوريد Phlebotomy، إذ يحقن الطبيب وريدًا في اليد، ويخرج منه الدّم تلقائيًا، وبذلك نتخلص من فائض كريات الدّم الحمراء، مما يقلّل من الأعراض والمضاعفات.
أنواع مرض زيادة نسبة الدّم
هناك ثلاثة أنواع لمرض زيادة نسبة الدّم في الجسم، وتختلف هذه الأنواع حسب اختلاف كمية الزيادة، وتشمل هذه الأنواع:
- الارتفاع الأوّليّ: ويعرف باسم كثرة الحمر الحقيقية، وينتج عند وجود خلل في نمو خلايا الدّم الحمراء في النخاع العظميّ، فيزيد عددها عن الحد الطبيعي.
- الارتفاع النسبيّ: يحدث هنا انخفاض في حجم البلازما، ويحدث فقدان للسوائل ممّا يزيد من تركيز الهيموغلوبين، وأهمّ أسبابه، هو تناول الأدوية المدرّة للبول، والجفاف.
- الارتفاع الثانويّ: يزداد عدد كريات الدّم الحمراء نتيجة زيادة إفراز هرمون الإريتروبويتين Erythropoietin بكثرة، ويؤثّر هذا الهرمون على النخاع العظميّ، ممّا يسبّب إنتاج المزيد من كريات الدّم الحمراء، ويزيد هرمون الإريتروبويتين عند تناوله كمنشط، أو بسبب وجود بعض الأورام في الجسم، أو عندما يعاني الجسم من نقص في الأكسجين.
أسباب زيادة نسبة الدّم
كما ذكرنا فإنّ لزيادة الدّم أنواع، الأولي والنسبي والثانوي، وفيما يلي سنذكر أهم أسباب زيادة نسبة الدّم من النوع الثانوي، وهي:
- العيش في الأماكن المرتفعة: فيكون هناك نقصًا في الأوكسجين.
- التدخين: يسبب التدخين زيادة غير طبيعية في نسبة الدّم.
- بعض الأمراض: تسبب بعض الأمراض زيادة في نسبة الدّم؛ وأهمّها: أمراض الكلى والفشل الكلوي، أمراض القلب، انقطاع النفس النومي، تضيق الشريان الكلوي، وبعض الأمراض الوراثية.
- الأورام: تسبب أورام الكبد والكلى إلى زيادة إفراز هرمون الإريتروبويتين، الذي يزيد من عدد كريات الدّم الحمراء.
- الأدوية الهرمونيّة: بعض الأدوية الهرمونيّة تؤثّر على عدد كريات الدّم الحمراء، مثل أدوية الهرمونات الذكوريّة، أو الاندروجينات، أو هرمون الإريتروبويتين.