السيلان
يشتهر مرض السيلان بكونه أحد أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًا شيوعًا، وينجم عن التعرض لبكتيريا تُدعى بالنيسرية البنية، التي تستهدف الأغشية المخاطية التي تبطن المسالك التناسلية، بما في ذلك الإحليل البولي، وفي الحقيقة تمتلك هذه البكتيريا مقدرة على استهداف الأغشية المخاطية في المستقيم، والحلق، والعينين أيضًا، وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى إصابة نحو 820 ألف شخص بالسيلان كل سنة في أمريكا، خاصة بين الأفراد بعمر 15-24 سنة، ومن المعروف أن السيلان ينتقل بين الأفراد عبر المعاشرة الجنسية، سواء إن انتهت المعاشرة الجنسية بالقذف أو لم تنتهِ بالقذف، كما يُمكن لبكتيريا السيلان أن تنتقل من الأم الحامل إلى جنينها أثناء الولادة، أما بالنسبة إلى أعراض السيلان، فإن البعض قد لا تظهر عليهم أي أعراضٍ على الإطلاق، بينما قد يشكو البعض الآخر من عسر التبول ونزول خراج أبيض أو أخضر من العضو الذكري ، وفيما يلي نذكر بعض العلاجات السريعة للسيلان، وطرق الوقاية منه، وبعض مضاعفاته عند الرجال.[١].
أسرع علاج للسيلان
تمتاز المضادات الحيوية بمقدرة فعالة على علاج مرض السيلان بسرعة أثناء أيام معدودة فقط، وعادةً ما ينصح الأطباء بأخذ مضاد حيوي يُدعى بالسيفترياكسون عبر الحقن المباشر داخل عضلات الفخذ أو أخذ جرعة واحدة من مضاد حيوي آخر يُدعى بالأزيثروميسين عبر الفم، لكن الأطباء باتوا يتحدثون عن مشكلة المقاومة الشرسة التي تتميز بها بعض أنواع البكتيريا أمام أقوى المضادات الحيوية الموصوفة لغرض علاج عدوى البكتيريا، بما في ذلك السيلان، وهذا يدفع بعض الأطباء إلى مطالبة المرضى بأخذ كورس كامل من المضادات الحيوية على مدى سبعة أيام متتالية، وقد تتضمن المضادات الحيوية الموصوفة نوعين أو أكثر أحيانًا، كما قد تؤخذ بعضها لمرة أو مرتين في اليوم، أما بالنسبة إلى العلاجات المنزلية أو العلاجات الطبية غير الموصوفة، فإنها في الغالب لن تكون ذات فاعلية كبيرة لعلاج السيلان، وهذا يعني أن المضادات الحيوية هي السبيل الأفضل والأسرع للقضاء على البكتيريا المسببة للسيلان، وعلى أي حال ما زال العلماء يبذلون الكثير من الجهد للوصول إلى مطعوم قادرٍ على الوقاية من السيلان، لكن النتائج ما زالت قيد الدراسة والتمحيص إلى هذه اللحظة[٢].
الوقاية من السيلان
تتلخص الطريقة المُثلى للوقاية من السيلان في الامتناع نهائيًا عن ممارسة المعاشرة الجنسية أو الالتزام في علاقة جنسية مع شريك واحد فقط، وعلى أي حال يُمكن اتباع بعض الأمور البسيطة للحد من خطر الإصابة بالسيلان، مثل[٣]:
- الالتزام باستخدام الواقي الذكري وعدم الاعتماد على الكريمات أو التحاميل التي تقتل الحيوانات المنوية.
- عدم الحرج من سؤال شريك العلاقة الجنسية عن احتمالية إصابته بالسيلان من قبل، والحرص على إقناعه بضرورة الذهاب إلى الطبيب لتحري الإصابة بالسيلان.
- الابتعاد عن ممارسة المعاشرة الجنسية مع شريك يشكو أصلًا من أعراض السيلان؛ كحرقة البول وظهور التقرحات التناسلية.
مضاعفات السيلان
تحمل الإصابة بالسيلان عددًا كبيرًا من المضاعفات السيئة عند الرجال والنساء على حدٍ سواء في حال تجاهل علاجها، وقد تتدهور حالة المرض أحيانًا إلى حد التسبب بمضاعفات مهددة لحياة المصاب، وعادةً ما يُصاحب هذا الأمر حدوث التهاباتٍ في المفاصل، وحمى شديدة، والتهاب في الجلد، والتهاب في بعض أجزاء الأوتار العضلية، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تصيب الرجال كما يلي[٤]:
- الإصابة بالتهاب البربخ.
- العقم.
- زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
المراجع
- ↑ "Gonorrhea - CDC Fact Sheet (Detailed Version)", Centers for Disease Control and Prevention,25-10-2016، Retrieved 10-7-2019. Edited.
- ↑ Graham Rogers, MD (23-6-2016), "Gonorrhea"، Healthline, Retrieved 10-7-2019. Edited.
- ↑ Nivin Todd, MD (2-4-2019), "What is Gonorrhea? What Causes It?"، Webmd, Retrieved 10-7-2019. Edited.
- ↑ University of Illinois-Chicago, School of Medicine (9-11-2018), "What to know about gonorrhea"، Medical News Today, Retrieved 10-7-2019. Edited.