ما هو علاج السيلان عند الرجال

ما هو علاج السيلان عند الرجال
ما هو علاج السيلان عند الرجال

السيلان عند الرجال

ينتمي مرضُ السّيلان إلى فئةِ الأمراض المنقولة جنسيًا، وهو ينجمُ عن الإصابة بنوعٍ من البكتيريا تُدعى ب "النيسرية البنية"، التي عادةً ما تستوطن المناطق الرّطبة من الجسم؛ كالإحليل البولي، وفتحة الشّرج، والحلق، والعينين، وتؤدي الإصابة بمرض السّيلان إلى ظهور عدّة أعراضٍ عند الرّجال؛ كالشّعور بالألم أو الحرقة أثناء التّبول، وكثرة التبول، ونزول لخراج شبيه بالقيح من العضو الذّكري، بالإضافة إلى تورّمٍ وألمٍ في الخصيتين[١]. وتشيرُ هيئةُ الخدمات الصّحيّة الوطنيّة في بريطانيا إلى كون السيلان هو ثاني أكثر الأمراض الجنسية انتشارًا بعد الكلاميديا؛ إذ إنّهُ يوجدُ أكثر من 44 ألف شخص أُصيبوا بالمرض في عام 2017 في إنكلترا، ولقد تركّزت أغلب الإصابات بين الرّجال والنّساء تحت سن 25 سنةً، كما تشيرُ الهيئةُ إلى أنّ جميعَ الأفرادِ النّشطين جنسيًا هم معرضون للإصابة بالسّيلان في حال عدم التزامهم بالممارسات الجنسيّة السّليمة.[٢].


علاج السيلان عند الرجال

يُعدُّ علاجُ مرض السّيلان بالأمر السّهل وليس بالأمر المُعقد، وتتضمّن خطوات العلاج ما يلي:

  • إعطاء المضادات الحيوية: يصفُ الطّبيبُ نوعين من المضادات الحيويّة لعلاج السّيلان، هما:[٣]:
    • سيفترياكسون: يُعطى هذا الدّواء على شكل حقنةٍ واحدٍة بمقدار 250 ملغرامًا، وقد يَصفُ الطّبيبُ خليطًا من دواء الأزيثروميسين والجميفلوكساسين أو حقن الجنتاميسين في حال كان المريضُ حساسًا من السّيفترياكسون.
    • أزيثروميسين: يصفُ الطّبيبُ جرعةً واحدةً من هذا الدّواء الذي عادةً ما يؤخّذُ عبرَ الفم، وقد يستبدلهُ بنوعٍ آخر من المضادات الحيوية هو " دوكسيسيكلين"، وقد يَنصحُ الطّبيبُ بأخذ هذا الدّواء لمدّة تتجاوز الأسبوع في حال كانت الحالةُ المرضيةُ شديدةً للغاية.

ويشيرُ الباحثون من جهة أخرى إلى مسألة عنادِ بكتيريا السّيلان ومقاومتها المُستمرة للمضادات الحيوية الموصوفة خلال ال 35 سنةً الماضية؛ فلقد بدء الأطباء بوصف البنسلين عام 1980 لعلاج السّيلان، ثم تنبّهوا فيما بعد إلى مقاومة البكتيريا للبنسيلين ليستبدلوه بعد ذلك بدواء التتراسكلين في عام 2012، ليتنبهوا بعد ذلك أيضًا إلى مقاومة البكتيريا للتتراسكلين، وفي النّهاية توصّلوا إلى ضرورة إعطاء المضادات الحيوية المذكورة سابقًا من أجل علاج السّيلان، لكن قد تتغيّرُ هذه الأدوية في المستقبل في حال أصبحت البكتيريا مقاومةً لها أيضًا[٤].

  • التّوقف عن المعاشرة الجنسية وتكرار الفحوصات: يُمكنُ للطّبيب أن ينصحَ المريض بالتّوقف عن الانغماس بالأنشطة الجنسيّة بسبب احتمالية التّعرّض لمضاعفات السّيلان أو بسبب احتمالية نقل المرض لأفراد آخرين، كما قد يكون من الضّروري أحيانًا تكرارُ إجراء فحوصاتِ الكشف عن السّيلان بعد مضي 7 أيامٍ للتّأكد من نجاح العلاج[٥].
  • فحص وعلاج شريك العلاقة الجنسية: يؤكّدُ المختصون على ضرورة فحص وعلاج شريك العلاقة الجنسيّة حتى لو كان الشّريكُ يفتقرُ إلى علامات السّيلان، ويُعلّلون سببَ ذلك بالقول بأنّ المصابَ بالسّيلان يُمكن أن يُصابَ به مرة أخرى بعد علاجه في حال استمراره بمعاشرة الشّريك المصاب بالسيلان[٦].
  • علاج الأمراض الجنسية الأخرى: يشيرُ الخبراءُ إلى أنَّ من المحتمل أن ما بين 10-30% من الأفراد المصابين بالسّيلان سيصابون أيضًا بالكلاميديا، لذلك فهم ينصحون بعلاج السّيلان والكلاميديا معًا عبر إعطاء المضادات الحيوية الخاصة بذلك، كما يؤكّدون على ضرورة فحص المرضى والتّأكد من خلوهم من فيروس نقص المناعة البشري[٧].


مضاعفات مرض السيلان عند الرجال

يؤدي تجاهلُ علاج مرض السّيلان إلى زيادة فرص المعاناة من مضاعفات هذا المرض، التي من أبرزها ما يلي:[٦]:

  • العقم: يُمكن للرّجال أن يُصابوا بالعقم في حال تجاهلهم لعلاج السّيلان بسبب قدرة بكتيريا السّيلان على الوصول إلى البربخ في الخصيتين والتّسبب بالتهابه.
  • انتشار العدوى في الجسم: تمتلكُ البكتيريا المسؤولة عن مرض السّيلان قدرةً على الانتقال خلال مجرى الدّم والتّسبب بحدوث التهابات في أمكنة أخرى من الجسم، بما في ذلك المفاصل العظمية.
  • زيادة خطر الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري: يُصبح الأفرادُ المصابون بالسّيلان أكثر عرضةً للإصابة بفيروس عوز المناعة البشري المسؤول عن الإصابة بالإيدز.


المراجع

  1. Graham Rogers, MD (23-6-2016), "Gonorrhea"، Healthline, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  2. [https://www.nhs.uk/conditions/go norrhoea/ "Gonorrhoea"], National Health Service (NHS) ,29-6-2018، Retrieved 13-1-2019. Edited.
  3. Nivin Todd, MD (13-4-2017), "What's the Treatment for Gonorrhea?"، Webmd, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  4. Susan Olender, MD (25-9-2018), "An Overview of Gonorrhea"، Very Well Health, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  5. University of Illinois-Chicago, School of Medicine (9-11-2018), "What to know about gonorrhea"، Medical News Today, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Gonorrhea", Mayo Clinic,6-2-2018، Retrieved 13-1-2019. Edited.
  7. Karl E. Miller, M.D. (15-5-2006), "Diagnosis and Treatment of Neisseria gonorrhoeae Infections", Am Fam Physician, Issue 10, Folder 73, Page 1779-1784. Edited.

فيديو ذو صلة :