محتويات
ارتفاع درجة حرارة الجسم
الارتفاع في حرارة الجسم من أكثر المشكلات التي يعاني منها جسم الإنسان سواء أكان طفلًا أو بالغًا أو كبيرًا في السن، وفي حال لم تُعالج وتدارك هذه المشكلة في وقتها، قد تؤدي إلى تلف كثير من الأعضاء في الجسم، كما أنها قد تكون عارضًا وإشارة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض،[١]ولقد أجمع الباحثون على اعتبار منطقة الوطاء أو تحت المهاد هي المنطقة المسؤولة في الدماغ عن تنظيم درجة حرارة الجسم، وفي حال ازدادت درجة حرارة الجسم عن مستواها الطبيعي، فإن هذا الجزء من الدماغ سيحاول تنظيمها وإرجاعها إلى وضعها الطبيعي عبر إفراز المزيد من العرق، بينما لو انخفضت درجة الحرارة كثيرًا، فإن الجسم سيحاول التغلب على هذه المشكلة عبر الرجفان أو القشعريرة.[٢]
أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم
تتضمن أبرز الأعراض المصاحبة لارتفاع درجة حرارة الجسم ما يأتي:[٣]
- القشعريرة بسبب الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم الداخلية.
- افتقاد الجسم إلى السوائل، وشعور الشخص المصاب بالجفاف المستمر والعطش.[٤]
- قد تصل درجة الحرارة عند قياسها إلى ما يزيد عن 38 ويمكن أن تصل إلى 40.
- يمكن أن يكون إشارة إلى وجود التهاب أو مرض داخلي في تجويف الجسم.
- الشعور بالألم في العضلات والمفاصل.
- الصداع والتعرق الشديد والضعف.
- الشعور بالألم في العين.
- فقدان الشهية.
ولذلك يجب عدم التهاون في أمر الارتفاع في درجة الحرارة وفي حال لم تستطع تخفيض حرارة الجسم في البيت أو من خلال الأدوية فإن الحل هو التوجه السريع إلى قسم الطوارئ في المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيضها، خاصة في حال حدوث ارتفاع الحرارة عند الأطفال الصغار والرضع.[٤]
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
توجد الكثير من الأسباب المؤدية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، منها ما يأتي:
- الإصابة بالتهاب داخلي أو خارجي، إذ إن أول وسائل الجسم للتصدي للالتهابات هو رفع حرارة الجسم كنوع من المناعة وأسلوب لطرد الميكروب الداخل إلى الجسم.[٣]
- التعرض لضربة شمس قوية أدت إلى ارتفاع حرارة الجسم ونتج عنها الدوار والغثيان وفي كثير من الحالات تسبب التقيؤ.[٥]
- في حال كان المصاب بارتفاع الحرارة طفلًا فإن أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى رفع درجة حرارة الجسم هي مرحلة التسنين، أو عند أخذ مطعوم لمرض ما، خاصة أنه في بداية حياته يأخذ الكثير من المطاعيم لأنواع مختلفة من الأمراض، وكل هذه الأمور تؤدي إلى رفع حرارة الجسم.[٦]
- بعض حالات الارتفاع في الحرارة قد تكون بسبب وجود ورم سرطاني في الجسم، مثل أن يكون الشخص مصابًا باللوكيميا أو بأنواع أخرى من السرطان.[٧]
- بعض أنواع الأدوية لها أعراض جانبية متعلقة برفع درجة حرارة الجسم عن الحد الطبيعي لها؛ كبعض أنواع المضادات الحيوية مثلًا.[٤]
- الأمراض الموسمية، مثل: الإنفلونزا أو نزلات البرد.[٣]
- مرض الإيدز الذي يؤدي إلى ارتفاع متكرر في درجة حرارة الجسم وقد يرافق ذلك تعرق شديد في الليل أيضًا.[٨]
- الإصابة بالجلطات الدموية.[٩]
- التعرض لحالات التسمم الغذائي.[٩]
- الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية؛ كمرض التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض كرون.[٩]
مضاعفات ارتفاع درجة حرارة الجسم
تتسبب الحمى الشديدة في إصابة الأطفال بعمر 6 أشهر إلى 5 سنوات بحالة من النوبات الصرعية أو التشنجات البدنية التي تُدعى أيضًا باسم نوبات الحمى، وقد تؤدي هذه النوبات إلى فقدان الوعي ورجفان الطفل، لكن ولحسن الحظ فإن أغلب حالات نوبات الحمى تمر بسلام ولا تؤدي إلى حدوث مضاعفات سيئة أو دائمة عند الطفل، وعادةً ما ينصح الخبراء بضرورة إزالة الأجسام القريبة من الطفل حتى لا يتعثر بها أثناء حدوث النوبات، بالإضافة إلى نزع الملابس الضيقة التي يرتديها وعدم وضع أي شيء في فم الطفل أثناء حدوث هذه النوبات.[٤]
علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم
يشير الخبراء إلى وجود الكثير من الطرق والأساليب التي يُمكن اتباعها لمقاومة الارتفاع الشديد في حرارة الجسم، منها ما يأتي:[١٠]
- وضع كمادات الماء البارد على الجبين أو على الرقبة من الخلف.
- الاستحمام في ماء فاتر.
- ترك الأماكن الحارة، وتخفيف الملابس قدر الإمكان.[٣]
- شرب الكثير من السوائل الباردة والصحية، مع ضرورة الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
أما بالنسبة إلى أخذ الأدوية الخافضة للحرارة؛ كالباراسیتامول والإيبوبروفين، فإن هذا الأمر مجدٍ في حال كانت الحرارة مرتفعة كثيرًا أو حتى قليلًا، لكن يبقى من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء بإعطاء هذه الأدوية للأطفال، كما يجب عدم المبالغة في أخذ هذه الأدوية؛ لأن استهلاكها بكثرة يؤدي على حصول مشكلات في الكبد والكلى.[٤]
الوقاية من ارتفاع درجة حرارة الجسم
يُمكن خفض خطر الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم عبر اتباع الأساليب التي تحد من خطر الإصابة بالعدوى المسببة للأمراض، مثل:[٩]
- غسل اليدين بعد استعمال الحمام، وقبل تناول الطعام وبعد الانتهاء من تناول الطعام أو بعد التواجد في الأماكن المزدحمة أو الاختلاط بالكثير من الناس.
- تعليم الأطفال الصغار كيفية غسل اليدين جيدًا بالصابون.
- الحرص على حمل المناديل المعقمة التي تحتوي على مواد كيميائية مضادة للبكتريا والجراثيم؛ إذ يُمكن لهذه المناديل أن تكون بديلًا جيدًا عن الماء والصابون في حال عدم توفره.
- تجنب لمس الأنف، أو العينين، أو الفم؛ من أجل تفادي انتقال الفيروسات والبكتيريا إلى هذه الأمكنة.
- الحرص على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس، والمبادرة في حث الأطفال على فعل الأمر نفسه أيضًا.
- تجنب مشاركة الأغراض الشخصية؛ كالأكواب وأوعية حفظ الطعام.
درجة حرارة الجسم الطبيعية
يرى الباحثون أن درجة حرارة الجسم الطبيعية عند البالغين هي 36.4-37.6 درجة مئوية، لكن قد تتباين هذه الأرقام اعتمادًا على المراجع العلمية التي بحثت في هذا الموضوع، وفي حال ارتفعت درجة الحرارة لديكَ إلى 38 درجة مئوية، فإن ذلك يعني أنّك مُصابٌ بالحُمّى، أما إذا ارتفعت لتصل إلى 39.5 أو 41 درجة، فإن ذلك يعد إشارة على وجود حمى خطيرة أو مرتفعة، ولقد سعت إحدى الدراسات إلى تحديد درجة حرارة الجسم عند حوالي 35 ألف شخص، واستنتجت بأن درجة حرارة الجسم تنخفض طبيعيًا عند الكبار بالسن، وتزداد عند النساء الأفريقيات.
كما تنخفض درجة الحرارة عند المصابين ببعض الأمراض؛ مثل قصور الغدة الدرقية، وترتفع عند المصابين بالسرطان، أما بالنسبة إلى درجة الحرارة الطبيعية عند الأطفال بعمر 3-10 سنوات، فإنها تبلغ حوالي 35.5-37.5 درجة مئوية عند قياسها عبر الفم، وهي درجة قريبة من درجة الحرارة عند البالغين، ومن الجدير بالذكر أن درجة حرارة الطفل الرضيع بعمر 0-2 سنة تبلغ حوالي 36.6-38 درجة مئوية عند قياسها عبر الشرج.[٢]
المراجع
- ↑ Edward James Walter, Sameer Hanna-Jumma, Mike Carraretto, et al (2016), "The pathophysiological basis and consequences of fever", Crit Care, Issue 20, Page 200. Edited.
- ^ أ ب Stacy Sampson, DO (27-11-2018), "What is a normal body temperature range?"، Medical News Today, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Melissa Conrad Stöppler, MD (1-7-2019), "Fever in Adults and Children"، Medicine Net, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Fever", Mayo Clinic,21-7-2017، Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (25-11-2018), "Heat Stroke: Symptoms and Treatment"، Webmd, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Fevers", Kids Health, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Fever", Cancer Research UK,5-8-2019، Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "AIDS", UCSF Medical Center, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Cameron White, MD, MPH (18-7-2019), "Everything You Need to Know About Fever"، Healthline, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ "Fever in Adults", Drugs,24-9-2019، Retrieved 30-10-2019. Edited.