الأعراض الانسحابية للقهوة

الأعراض الانسحابية للقهوة
الأعراض الانسحابية للقهوة

القهوة

تحتوي القهوة على مادة الكافايين، التي تحفز الجهاز العصبي المركزي، والقلب، والعضلات، وقد دأب الناس على استخدام القهوة بهدف التقليل من التعب البدني والنفسي، وزيادة مستوى الإدراك واليقظة الذهنية، كما بات الكثيرون يرون في القهوة وسيلة لدرء خطر الإصابة بمرض باركنسون، وحصى المرارة، وسكري الدم النمط الثاني، وبعض أنواع السرطانات؛ كسرطان الرئة وسرطان الثدي، بل إن البعض يستخدمون القهوة كحقن شرجية لعلاج السرطان أيضًا على الرغم من رفض الجهات الطبية الرسمية لهذا النوع من العلاجات بتاتًا، وعلى العموم تبقى القهوة أحد أكثر المشروبات شهرة بين الناس؛ بسبب طعمها الفريد ورائحتها القوية، خاصة بعد تحميصها على النار[١].


أعراض القهوة الانسحابية

تبدأ أعراض القهوة الانسحابية بالظهور بعد مرور 12-24 ساعة من التوقف عن تناول القهوة، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض عند الأفراد الذين يداومون على شرب القهوة بانتظام، وتتضمن أبرز هذه الأعراض ما يأتي[٢]:

  • الصداع: يُعد الصداع أحد أبرز الأعراض الانسحابية التي تظهر بعد التوقف عن شرب القهوة، ويرجع سبب ظهور الصداع إلى قدرة الكافايين الموجودة في القهوة على تضييق الأوعية الدموية في الدماغ، وبالتالي إعاقة وصول التروية الدموية إلى الدماغ بنسبة قد تصل أحيانًا إلى 27%، وبما أن يتوقف الفرد عن تناول القهوة حتى تعود الأوعية الدموية لديه إلى ضخ الدم طبيعيًا إلى الدماغ مرة أخرى ليظهر الصداع على إثر ذلك، لكن ما يلبث الصداع حتى يختفي حال تأقلم الدماغ مع مستوى التروية الدموية من جديد.
  • التعب، والقلق، وصعوبة التركيز: يعمل الكافايين على زيادة اليقظة وتقليل مستوى التعب؛ بسبب مقدرته على إغلاق مستقبلات أحد النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالنعاس، كما يرفع عدد دقات القلب، وضغط الدم، بالإضافة إلى معدل إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين. ويُقبل الكثيرون كذلك على تناول القهوة لزيادة مستوى تركيزهم الذهني، وزيادة مستوى الطاقة التي يشعرون بها، خاصة قبل الإمتحانات، أو الأنشطة الرياضية، أو الأعمال والأنشطة التي تتطلب تركيزًا عاليًا، لذا ليس من الغريب أن يؤدي التوقف عن شرب القهوة إلى الشعور بفقدان التركيز، والتعب، والقلق أحيانًا.
  • سوء المزاج وحدة الطباع: تشتهر القهوة بتحسينها للمزاج وإكساب الفرد شعورًا إيجابيًا ومزيدًا من الطاقة، كما أن الكثيرين يربطون بين تناول القهوة وتقليل خطر الإصابة بالإكتئاب، لكن الأمر قد ينقلب في حال التوقف عن شرب القهوة ليُصبح الفرد عرضة لتعكير المزاج والشعور بالسلبية، خاصة عند ترك قهوة الصباح.
  • الإمساك: يحفز الكافيين انقباضات القولون والأمعاء والتي تُساهم في دفع الطعام والفضلات داخل الجهاز الهضمي، لذا ليس من الغريب أن يشكو الأفراد من الإمساك عند توقفهم عن تناول القهوة، لكن يُمكن لهؤلاء الأفراد التخفيف من حدة هذه المشكلة ببساطة عبر الإكثار من تناول السوائل والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية[٣].
  • الارتعاش: قد يعاني مدمنو القهوة من الإرتعاش أو الرجفان بقوة في حال توقفهم عن شرب القهوة، ويظهر الرجفان عادةً في اليدين على وجه التحديد، وقد يضطر المصابون بالرجفان إلى مراجعة الأطباء في حال استمر هذا الأمر لديهم لأكثر من تسعة أيام متتالية.


علاج الأعراض الانسحابية للقهوة

لا تدوم أعراض القهوة الأنسحابية لأكثر من 9 أيام عند أغلب الحالات، كما توجد نصائح يُمكن اتباعها للتقليل من حدتها، مثل[٢]:

  • التوقف تدريجيًا عن شرب القهوة وليس فجأة أو مرة واحدة، أو البدء بدلًا عن ذلك بتناول القهوة المخففة أو قليلة الكافايين أو استبدالها بمشروبات الشاي الأخرى قليلة الكافيين تدريجيًا.
  • الحرص على شرب الكثير من الماء؛ وذلك لأن الجفاف يزيد كثيرًا من حدة الصداع والتعب الناجمين عن التوقف عن شرب القهوة.
  • زيادة مستوى الطاقة داخل الجسم عبر تناول الأطعمة الصحية وممارسة الأنشطة البدنية.
  • أخذ قسطٍ كافٍ من النوم ليلًا لتقليل حدة التعب.


المراجع

  1. "Coffee", Webmd, Retrieved 6-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Jillian Kubala, MS, RD (24-4-2018), "8 Symptoms of Caffeine Withdrawal"، Healthline, Retrieved 6-6-2019. Edited.
  3. Katherine Marengo LDN, RD (21-3-2019), "Symptoms of caffeine withdrawal"، Medical News Today, Retrieved 6-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :