الفرق بين اللبن والحليب

الفرق بين اللبن والحليب
الفرق بين اللبن والحليب

الحليب

يشتهر الحليب بأنه سائل غنيّ بالعناصر الغذائية الذي يُنتج داخل أثداء إناث الحيوانات الثدية لإطعام الحيوانات المولودة حديثًا، وقد تعوّد البشر حول العالم على شرب الحليب منذ آلاف السنين، ويُعرف حليب الأبقار بكونه أكثر أنواع الحليب التي تُستهلك بكثرة في الدول الغربية، ومن المثير للاهتمام أن تناول الحليب كان وما زال أحد أكثر المواضيع المثيرة للجدل في أوساط المرجعيات العلمية وأخصائيي التغذية على الرغم من احتواء الحليب على قيمة غذائية عالية للغاية؛ فمن المعروف أن الحليب يحتوي على الكثير من الفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، ومئات الأنواع من الأحماض الدهنية، بما في ذلك أحماض أوميغا 3، لكن تجدر الإشارة هنا إلى وجود اختلاف في قيمة الحليب اعتمادًا على محتوى الحليب ونوعية الأغذية التي قُدمت إلى الأبقار؛ فمثلًا يمتاز حليب الأبقار الذي يستهلك الأعشاب باحتوائه على كميات أكثر من أحماض أوميغا 3 ومضادات الأكسدة، وعلى أيّ حال يُمكن ذكر القيمة الغذائية الموجودة في كوب واحد 244 غرامًا من حليب الأبقار الكامل على النحو الآتي[١]:

  • 146 سعرة حرارية.
  • 8 غرام من البروتينات.
  • 8 غرام من الدهون.
  • 28% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من الكالسيوم.
  • 24% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من فيتامين د.
  • 26% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من فيتامين ب 2.
  • 18% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من فيتامين ب12.
  • 10% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من البوتاسيوم.
  • 22% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من الفسفور.
  • 13% من الكمية المنصوح بتناولها يوميًا من السلينيوم.


اللبن

يُصنع اللبن عبر إضافة أنواع معينة من البكتيريا الحيّة إلى الحليب المغلي، ثم ترك الخليط لبضع ساعات تحت درجة حرارة دافئة حتى تحوّل البكتيريا سكر اللاكتوز الموجود في الحليب إلى حمض اللاكتيك الذي يُصبح مسؤولًا بعد ذلك عن زيادة سماكة اللبن وإكسابه الطعم المميز، وتشير تقارير بعض الخبراء إلى وجود أدلة تثبت استخدام البشر للّبن لأغراضٍ طبية قبل الميلاد بـ 6000 سنة تقريبًا، كما احتل اللبن مكانة مهمة في ممارسات الطب الهندي أيضًا، أما حديثًا فقد أصبح استهلاك اللبن أمرًا شائعًا بكثرة، وتعددت أنواعه وأشكاله وأصبح بالإمكان الحصول على منتجات من اللبن مضاف لها الفواكه، أو المحليات، أو مواد أخرى؛ كالجيلاتين والبكتين، من أجل إضافة سماكة وطعم ألذ للّبن، ويُعد اللبن عمومًا مناسبًا للأفراد الذين يُعانون من عدم تحمل أجسامهم للاكتوز الموجود في الحليب؛ وذلك بسبب انخفاض مستوى اللاكتوز في اللّبن مقارنة بالحليب؛ بسبب تخمير البكتيريا للاكتوز وتحويله لحمض اللاكتيك كما ورد مسبقًا، أما بالنسبة إلى قيمة اللبن الغذائية؛ فإنه يحتوي على البروتينات والكالسيوم والكثير من المعادن والفيتامينات كما هو حال الحليب، لكن يبقى للّبن ميزة مهمة يتميز بها عن الحليب، ألا وهي احتوائه على بكتيريا حية مفيدة لجسم الإنسان[٢].


فوائد الحليب

يشير الخبراء إلى امتلاك الحليب لفوائد كثيرة، منها[١]:

  • يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات المهمة للنمو وإصلاح الخلايا التالفة في الجسم.
  • يدعم نمو العظام في الجسم بسبب احتوائه على كميات كبيرة من الكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم.
  • يحد من خطر زيادة الوزن أو السمنة بسبب احتوائه على البروتينات التي تُعزز الشعور بالشبع والامتلاء.
  • يسهل إضافته إلى أنواع الأطعمة والمشروبات المختلفة؛ كالقهوة والشوفان.


فوائد اللبن

يشتهر اللبن بفوائد تضاهي وربما تتفوق على فوائد الحليب، منها الآتي[٣]:

  • تُساهم بكتيريا اللبن في علاج مشاكل الجهاز الهضمي؛ كالإمساك، والإسهال، وأمراض الأمعاء الالتهابية.
  • تُساهم بكتيريا اللبن في تعزيز قدرات الجهاز المناعي ومساعدة الجسم على الشفاء أسرع بعد التعرض للعدوى.
  • يحتوي اللبن على الكالسيوم المفيد لصحة العظام والوقاية من هشاشة العظام.
  • يحدّ اللبن من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • يُساهم اللبن في الوقاية من السمنة وزيادة الوزن بسبب تعزيزه للشعور بالشبع بعد تناوله.


المراجع

  1. ^ أ ب Jillian Kubala, MS, RD (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، Healthline, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  2. "Yogurt", Harvard T.H. Chan School of Public Health, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  3. Elaine Magee, MPH, RD (2008), "The Benefits of Yogurt"، Webmd, Retrieved 27-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :