ماهو الحليب المكثف

• ذات صلة
• فوائد الحليب قليل الدسم
• أضرار الحليب خالي الدسم

الحليب المُكثّف

يُصنَع الحليب المُكثَّف المُحلَّى بإزالة غالبية الماء من الحليب البقري، وتترك هذه العملية سائلًا كثيفًا، ومن ثمَّ يُحلَّى ويُعلَّب، وبالرغم من أنّ الحليب المُكثّف هو من مُشتقات الحليب إلّا أنّ مظهره ومذاقه مختلفان تمامًا عن الحليب العادي؛ إذ إنّه أحلى مذاقًا وأغمق لونًا وأكثف قوامًا، والجدير ذكره أن السكر يُضاف إليه كمادة حافظة لإطالة فترة صلاحيته، فعادةً ما تجد أنّ الحليب المُكثّف يكون مُحلّى، ويُسمّى بالحليب المُكثّف المُحلّى.^[١]

مُكوِّنات الحليب المُكثّف

يتألف الحليب المُكثّف من المكونات التالية^[٢]:

• الدهون: تحتوي حصة مُكوَّنة من ملعقة كبيرة من الحليب المُكثّف المحلى على حوالي غرامين من الدهون وفقًا لقاعدة البيانات التغذوية الوطنية التابعة للولايات المتحدة. إنّ الدهون في الحليب المُكثّف هي في الأساس دهون مُشبَعة، ممّا قد يؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية في حال الإكثار منها.
• السعرات الحرارية: إنّ الحليب المُكثّف غني بالسعرات الحرارية؛ إ إنّ ملعقة كبيرة منه تحتوي على 62 سعرة حرارية، وهو مزيج كثيف من جوامد الحليب والسكر، ومن هنا فالأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية إمّا أن يتجنبوه وإمّا أن يتناولوه باعتدال.
• البروتينات والكربوهيدرات: تشتمل ملعقة كبيرة من الحليب المُكثّف المحلى على ما يزيد عن 10 غرامات من الكربوهيدرات التي تكون جميعها على هيئة سكر. وبحسب قائمة المحتويات على علبة عادية من الحليب المُكثّف المحلى فإنّ المكونين الرئيسيين هما الحليب والسكر فقط، وفي حين أن بعض السكر في هذا المنتج يأتي من الحليب إلا أنّ أكثره يأتي من السكر المُضاف، ويحتوي كذلك على البروتين مع أنّه غير كثير؛ إذ تحتوي ملعقة كبيرة على نحو 1.5 غرام.
• الفيتامينات والمعادن: لا عجب أن أحد المغذيات الرئيسية التي ستجدها في الحليب المُكثّف هي الكالسيوم؛ إذ يبلغ قدره 54 مليغرام لكل ملعقة كبيرة، ويحتوي الحليب المُكثّف أيضًا على 71 مليغرام من البوتاسيوم، و5 مليغرامات من المغنيسيوم، و51 وحدة دولية من فيتامين أ، ومقادير ضئيلة من فيتامينات ومعادن أخرى.

فوائد الحليب المُكثّف

على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يتجنّبون الحليب المُكثَّف المُحلَّى بسبب العدد الكبير للسعرات الحرارية التي يزوِّدها إلّا أنّ له بعض الفوائد^[١]:

• فترة صلاحيته طويلة: إنّ السّكر المُضاف للحليب المُكثّف المحلى يعني أنّه يدوم لفترة أطول من الحليب العادي، ويمكن حفظه في علب لفترات طويلة جدًا دون تبريد تصل عادة لغاية سنة، إلّا أنّه يجب أن يُحفَظ في الثلاجة عند فتحه، وتقل فترة صلاحيته كثيرًا لتصبح حوالي أسبوعين، ويجب على الداوم تفقد التعليمات على العلبة لاختيار الحليب الأكثر طزاجة.
• مصدر للسعرات الحرارية الإضافية والبروتين: إنّ غنى الحليب المُكثّف المُحلّى بالسعرات الحرارية يجعل منه مكونًا ممتازًا للأشخاص الذين يسعون إلى زيادة أوزانهم، كما أنّ استخدام الحليب المُكثّف المحلى لزيادة السعرات الحرارية قد يكون أكثر نفعًا من استخدام السكر لوحده؛ نظرًا لأنّه يوفر كذلك البروتين، والدهون، وبعض المعادن المفيدة للعظام كالكالسيوم والفوسفور.

مساوئ الحليب المُكثّف

بالرغم من أنّ لاستخدام الحليب المُكثّف بعض الفوائد إلا أنه قد يصحبه كذلك بعض المساوئ^[١]:

• ذو سعرات حرارية عالية: إن الكمّ الهائل من السعرات الحرارية في حصة صغيرة من الحليب المُكثّف المحلى إمّا أن يكون شيئًا إيجابيًا أو سلبيًا بناءً على احتياجاتك، فأمّا بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون أن يزدادوا وزنًا فقد يكون وسيلة ناجحة لهم وأمّا بالنسبة لأولئك الذين يحاولون أن يخفِّفوا أوزانهم فقد يمدهم بسعرات زائدة وغير ضرورية.
• غير ملائم للأشخاص ذوي الحساسية المُفرِطة للحليب أو اللاكتوز: يُصنَع الحليب المُكثّف من حليب البقر؛ وبذلك فإنّه يشتمل على البروتينات واللاكتوز؛ فإنْ كنت تعاني من حساسية للحليب أو كنت تعاني من حساسية مفرطة لللاكتوز فإنّ هذا المُنتَج غير مناسب لك.
• ذو مذاق غير اعتيادي: في حين أن بعض الأشخاص قد يتلذَّذون بالنكهة الفريدة للحليب المُكثّف إلّا أنّ البعض الآخر يجدها غير مستساغة، ولا يمكن دائمًا استبداله بالحليب العادي في الوصفات ولا سيّما المُقبِّلات؛ وذلك لأنّه حلو جداً.

استخدامات الحليب المُكثّف

أصبح الحليب المُكثّف مُفضَّلا في كثير من المطابخ والوصفات نظرًا لتعدد استخداماته ومنها ما يلي:

• الحلويات: بالنظر إلى حلاوته المُركَّزة ومحتواه الغني بالسكر فإنّ الحليب المُكثّف يدخل عادة في إعداد الحلويات بما فيها الكيك، والكعك، ويعطي قوامًا قشديًّا وأملس للحلويات.^[٣] وعند مزجه مع الحوامض كعصير الليمون يصبح قوامه كثيفًا من غير أن يُطبَخ أو يُبرَّد.^[٢]
• المشروبات: إنْ أردت أن تضيف الحليب المُكثّف إلى الشاي أو القهوة المُثلَّجة فبإمكانك أن تعد مشروبًا ذا قوام كثيف وقشدي ومذاق أحلى من المُعتاد.^[٣]
• المُقبِّلات: بالرغم أنّ معظم الوصفات التي تستخدم الحليب المُكثّف هي حلوة المذاق بطبيعتها إلّا أنه يمكنك استخدام الحليب المُكثّف في المُقبِّلات كالصلصات.^[٣]

سؤال وجواب

هل الحليب المُعلَّب صحيّ؟

في حين أن الحليب الطازج مُعذٍّ غير أنّه ليس مناسبًا على الدوام إذا كنت من المُهتمِّين بالتخزين طويل الأمد، فالحليب له فترة صلاحية وجيزة في العادة بخلاف الحليب المُعلَّب الذي يبقى صالحًا لفترة زمنية أطول، وبعض الوصفات ولا سيّما المخبوزات تستلزم خصيصًا الحليب المُعلب. ويعدُّ هذا الطعام صحيًا إلى حد ما، فهو يحتوي على عدة فيتامينات ومعادن رغم أنّه يمكن أن يكون مُشبَعًا بالدهون والسعرات الحرارية بناءً على النوع الذي تستخدمه.^[٤]

ما الفرق بين الحليب المُكثّف والحليب المُبخَّر؟

يُخلَط بين الحليب المُكثّف المحلى والحليب المُبخَّر في بعض الأحيان، ورغم أن كليهما يخضعان لعملية التبخير ذاتها، التي ينشأ عنها منتج يحتوي على كثافة عالية من الحليب، فإنّ الوصف الغذائي لكل منهما مختلف تمامًا؛ إذ إنّ الحليب المُكثّف المحلى يحتوي على السكر المُضاف بينما الحليب المُبخّر يخلو منه، وبفضل السكر فإنّ للحليب المُكثّف مظهرًا كثيفًا ولزجًا، ويلتصق بالملعقة أو يستقر في قعر الفنجان إنْ لم يُحرَّك تمامًا.^[٢]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Helen West (14-12-2018), "Sweetened Condensed Milk: Nutrition, Calories and Uses"، Healthline, Retrieved 17-05-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Elise Wile (30-01-2019), "Is Sweetened Condensed Milk Unhealthy?"، Livestrong, Retrieved 17-05-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} John Staughton (19-03-2020), "What Is Condensed Milk"، Organic Facts, Retrieved 17-05-2020. Edited.
4. ↑ Nicki Wolf (n/a), "Is Canned Milk a Healthy Food?"، Livestrong, Retrieved 17-05-2020. Edited.