الفول
ينتمي الفول إلى مجموعة الحبوب المرتبطة بالفاصولياء دون التفرقة كثيرًا بينها على اعتبار أنها جميعًا تنتمي إلى الفصيلة الفولية، لكن الأمر يختلف عند سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فهم عادة ما يطلقون اسم الفول على بذور نبتة بعينها تُصنف ضمن خانة البقوليات، ويُعرف الفول بانخفاض سعره وبمذاقه المقبول عند معظم الناس، لكن في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، يميل السكان إلى تفضيل الأرز والمعكرونة والبطاطا على تناول البقول ومشتقاته، لكن الأمر يختلف في الكثير من مناطق الهند المشهورة بكون العدس مثلًا أحد دعائم المائدة لديهم، كما هو الحال أيضًا في المكسيك، إذ تُستخدم البقول ومشتقاته ضمن نظامهم الغذائي اليومي كثيرًا، ومن بين أهم الأصناف المرتبطة بالفول وأصنافه الواردة في المصادر العلمية كل من الفاصولياء السوداء، وفاصوليا ليما، واللوبيا ذات العين السوداء، وفول الصويا، والفاصولياء الشائعة، والفاصوليا البحرية، وفاصوليا بينتو، والفاصوليا الحمراء، والعدس، بالإضافة إلى الفول السوداني والفول المدمس التي يكثر تناولهما في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا[١][٢].
فوائد الفول
كما ذُكر سلفًا، فإن المراجع العلمية الأجنبية تضع الفول المتعارف عليه في المناطق العربية ضمن مجموعة واحدة مع البقوليات والفاصولياء بأشكالها المتنوعة، وعادة ما تُناقش فوائدها معًا، ومن بين أهم فوائد الفول[١]:
- مصدر للبروتين: يحتوي الفول على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية التي تشكل أساسات بناء البروتين الذي يلعب دورًا هامًا في جميع وظائف الجسم تقريبًا، ومن المثير للاهتمام أن فول الصويا يحتوي على جميع الأحماض الأمينية التسعة الضرورية لبناء البروتينات، لذلك فإن الفول ومشتقاته تُعد مصدرًا مهمًا للبروتين عند النباتيين.
- مصدر لحمض الفوليك: يُعد الفول غنيًا بما يُعرف بحمض الفوليك، الذي يُعد هامًا لتجنب عيوب الأنبوب العصبي للجنين أثناء الحمل، ومن الجدير ذكره أن البقوليات المجففة تحتوي على ضعف كمية حمض الفوليك التي تحتويها البقوليات المعلبة، لكن تبقى البقوليات المعلّبة ذات كمية من حمض الفوليك تفوق ما لدى الكثير من أنواع الأطعمة الأخرى، ومن المهم إدراك أن عدم الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك قد يؤدي إلى ظهور أعراض منها خفقان القلب، والضعف العام، وفقدان الشهية.
- مضاد للأكسدة: تحتوي البقوليات عمومًا على نوع من مضادات الأكسدة يُعرف بالبوليفينول، الذي يُساعد على محاربة الجذور الحرة التي هي عبارة عن مواد كيميائية تؤثر على العديد من العمليات في الجسم، بدءًا من التقدّم بالعمر إلى عملية سرطنة الخلايا والالتهاب، مما قد يجعل من الفول مساعدًا على الوقاية من خطر السرطان.
- مفيد لصحة القلب: يرى بعض الخبراء أن تناول البقوليات التي من بينها الفول، ويحمي من الإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية والسكتة الدماغية، ويقترح البعض أن للبقوليات دور في تقليل مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
- مانع لداء السكري: تحافظ البقوليات على استقرار مستوى السكر في الدم وتمنع الإصابة بالسكري، بسبب غناها بالألياف، فوفقًا لدراسات معمولة على الفئران، فإن المواد الكيميائية الموجودة بأوراق فول الصويا يُمكنها الحفاظ على المستويات الطبيعية من الغلوكوز في الدم.
- كابح للشهية: تُساعد كمية الألياف والنشويات الموجودة في البقوليات كالفول على تقليل التوق الشديد للطعام أو وحام الطعام، وهذا يجعل الكثير من الأفراد يشعرون بالامتلاء والشبع بعد تناول الفول، مما قد يقلل من الإفراط في تناول الطعام ويُساعد على إنقاص الوزن.
القيمة الغذائية للفول
كما ذُكر سابقًا عن الفول بأنّه يتميّز بانضمامه لفصية البقوليات الفوليّة أو الفاصولياء، فتتباين القيم الغذائية الموجودة في الفول وأصناف البقوليات المرتبطة به، لكنها عمومًا تحتوي على كمية لا بأس بها من السعرات الحرارية، والبروتينات، والألياف، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم، وفيتامين (ك)، والثيامين أو فيتامين (ب1)، ويحتوي فول الصويا تحديدًا على نسبة من الريبوفلافين أو فيتامين (ب2)، والفسفور، والحديد، أما الفول السوداني فهو يحتوي على كميات لا بأس بها من النياسين والدهون المشبعة[٣].
محاذير تناول الفول
على الرغم من أن تناول البقول يُعد أمرًا صحيًا عمومًا، إلا أن بعض أنواع البقول تحتوي على نسبة من السّموم، فعلى سبيل المثال يحتوي الفول المدمس على مقدار من السموم يؤثر على الأفراد الذين لا تفرز أجسامهم إنزيمًا يُدعى بنازعة هيدروجينِ الغلوكوز -6-فسفات، وهذا قد يؤدي إلى الحالة المعروفة بالتفوّل، التي تسبب نوعًا من فقر الدم ناجم عن تدمير خلايا الدم الحمراء، كما أن بعض الأفراد قد يُعانون من الغازات أو الانتفاخ أو ألم في المعدة بعد تناول بعض أنواع البقول والفول، ويعود ذلك إلى احتوائها على نوع من السكريات المسببة لمشاكل هضمية، وتنصح جمعية القلب الأمريكية بشطف وتصفية البقوليات المعلبة بالماء لإزالة الملح الزائد منها، أو شراء البقوليات المعلبة غير المضاف إليه الملح من أجل جعله مناسبًا لصحة القلب[٤][٥].
المراجع
- ^ أ ب Natalie Butler, RD, LD (30-11-2017), "What are the health benefits of beans?"، Medical News Today, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ Johannah Sakimura, RD (4-11-2014), "Learn to Love Legumes: The Benefits of Beans"، Everyday Health, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ Ruairi Robertson, PhD (1-12-2017), "The 9 Healthiest Beans and Legumes You Can Eat"، Healthline, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars, BSc (12-3-2016), "Beans 101 - Cheap, Nutritious and Super Healthy"، Healthline, Retrieved 21-10-2018. Edited.
- ↑ "The Benefits of Beans and Legumes", American Heart Association,26-4-2018، Retrieved 21-10-2018. Edited.