أثر الرياضة على الجسم

أثر الرياضة على الجسم
أثر الرياضة على الجسم

الرياضة

إنّ أي حركة جسدية تنتجها عضلات الهيكل العظمي في الجسم، تُستهلك فيها الطاقة، تُعرف بالنشاط البدني، أما التمارين الرياضية فهي جزء من النشاط البدني؛ ويُفضّل أن تكون التمارين منتظمة، ومتكررة ومخطط لها لتعزيز اللياقة البدنية للجسم، وقد عدّت منظمة الصحة العالمية أن قلة النشاط البدني الذي يُعرف بالخمول على أنه رابع عوامل الخطر الأساسية للوفيات العالمية، كما تُعد قلة النشاط البدني سببًا رئيسًا لنحو 21 إلى 25 بالمئة من حالات سرطانات القولون والثدي، ونحو 30 بالمئة من حالات مرض القلب التاجي و27% من حالات أمراض السكري.[١]


فوائد الرياضة وأثرها على الجسم

لممارسة الرياضة وأداء التمارين الرياضية فوائد عديدة ومهمة لجسم الإنسان، منها ما يأتي:[٢]

  • التحكم في وزن الجسم: إذ تُساعد التمارين الرياضية في الحيلولة دون اكتساب الوزن المفرط أو تُساعد في خسارة الوزن، وعند بذل نشاط بدني يحرق الجسم السعرات الحرارية، وكلما زادت شدّة هذا النشاط، زاد مُعدّل حرق السعرات الحرارية، لذلك فإن الذهاب إلى نادي الألعاب الرياضية بانتظام فكرة رائعة، ومن الممكن أيضًا الاستفادة من التمارين الرياضية الروتينية اليومية كصعود ونزول الدرج بدلًا من ركوب المصعد، أي أن يكون الشخص أكثر نشاطًا خلال اليوم.
  • مكافحة الأمراض والمحافظة على صحة الجسم: إذ إن ممارسة الرياضة تكسب الجسم نشاطًا يُعزِّز وجود البروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL، أو ما تُسمّى ( بالكوليستيرول المفيد)، ويُقلِّل النشاط البدني من نِسب وجود الدهون الثلاثية غير الصحية، وهذا الأثر ثنائي الاتجاه للنشاط البدني يُحافظ على تدفُّق الدم بسلاسة؛ مما يُخفّض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تُساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في منع أو معالجة العديد من المشاكل الصحية، ومنها:
    • السكتة الدماغية.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • متلازمة التمثيل الغذائي.
    • القلق الاكتئاب.
    • داء السكري من النوع الثاني.
    • الإغماء.
    • التهاب المفاصل.
    • أنواع عديدة من السرطان.
  • تحسين الحالة المزاجية: يُحفِّز النشاط البدني مواد كيميائية متعدِّدة موجودة في الدماغ، قد تُشعر براحة أكثر، وتجعل المرء أكثر سعادةً ويقل الشعور بالقلق، إذ تزيد ثقة المرء بنفسه وبمظهره.
  • زيادة طاقة الجسم وقدرته: يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يعزز قوة التحمل ويُحسن قوة العضلات، إذ إن التمارين توصل الأكسجين والعناصر المغذية إلى أنسجة الجسم، كما تساعد الجهاز القلبي الوعائي على أداء وظائفه بفاعلية أكبر، وإذا كانت صحة القلب والرئتين جيّدة، فإن ذلك يُكسب المزيد من الطاقة لأداء الأعمال والمهام اليومية.
  • النوم بشكل أفضل: إذ يمكن للنشاط البدني المنتظم خلال اليوم أن يُساعد على الخلود إلى النوم أسرع ويجعل النوم عميقًا، لكن ينبغي ألا تكون ممارسة التمارين الرياضية قريبة من موعد النوم، لأن هذا يُكسب حيوية إضافية تحول دون النوم.
  • تحسين المظهر البدني: وإذ تحسّن مستويات الطاقة، مما قد يعزز الحياة الجنسية، كما أن الرجال الذين يحرصون على ممارسة الرياضة بانتظام هم على الأرجح أقل إصابة بالمشكلات المُتعلّقة بضعف الانتصاب.
  • اكتساب وقت ممتع : إن ممارسة التمارين الرياضية تمنح فرصة للاستمتاع خارج المنزل والاسترخاء، كما يمكن المشي مع الأصدقاء، أو الانضمام لفريق لعب كرة القدم.


الاستعداد لممارسة التمارين الرياضية

لا بُدّ من اتخاذ بعض الاحتياطات والاستعدادات قبل ممارسة التمارين الرياضية، منها ما يأتي:[٣]

  • ارتداء ملابس مناسبة: إذ إن الملابس الضيّقة للغاية تُقيّد جريان الدم وتُقيّد الحركة الخاصّة عند المفاصل، ومن الأفضل أن تكون ملابس ممارسة الرياضة مصنوعة من مادة قطنيّة تسمح بالتهوية.
  • ارتداء حذاء مناسب: يجب اختيار حذاء مقاسه مناسب ومريح ومناسب لنوع النشاط الرياضي المنوي ممارسته.
  • المحافظة على ترطيب الجسم: يجب شرب الكثير من الماء قبل ممارسة التمارين الرياضية، إذ إن الجسم سيحتاج إلى المياه لمساعدة العضلات على العمل والتعرُّق.
  • ممارسة تمرينات إحماء العضلات: بالرغم من أن الباحثين لم يتفقوا قطعيًا حول فاعلية الإحماء في المساعدة على تحسين الأداء في التمرينات أم لا، إلا أنهم جميعًا يتفقون على أنه لا يوجد ضرر منها، ويكون الإحماء قبل البدء بالتمرينات من خلال ممارسة أنواع أقل شدة من نوع التمرينات المراد ممارستها لمدة ما يقارب خمس دقائق إلى عشرة دقائق، على سبيل المثال إذا أراد الشخص الجري يمكن الإحماء بالهرولة أولًا، وإذا كان ينوي السباحة يمكن أن يبدأ بالسباحة ببطء أولًا.


أنواع التمارين الرياضية

توجد العديد من التمارين الرياضية المفيدة التي يمكن للإنسان ممارستها، وفيما يأتي أهم أربعة أنواع منها:[٤]

  • التمارين الهوائية: وفي هذه التمارين يزيد معدل ضربات القلب والتنفس، وتُعدّ تمارين مهمة جدًا للعديد من وظائف الجسم.
  • تمارين التوازن: تساعد تمارين التوازن على تحسين توازن الجسم والحدّ من السقوط، وتُعدّ هذه التمارين مهمة خاصةً عند التقدم في العمر.
  • تمارين التمدد: إن ممارسة تمارين التمدد بانتظام يساعد في إطالة العضلات ويجعلها أكثر مرونة؛ الأمر الذي يساعد في زيادة نطاق الحركة، ويقلل من الشعور بالآلام والإصابات.
  • تمارين المقاومة: تساهم هذه التمارين في تقوية العضلات، وتعزِّز نمو العظام، بالإضافة إلى التقليل من نسبة السكر في الدم، والتحكم في الوزن، وتساعد أيضًا في تعزيز التوازن، والتخفيف من التوتر وآلام المفاصل وآلام أسفل الظهر.


المراجع

  1. "Global Strategy on Diet, Physical Activity and Health", who, Retrieved 2019-12-7. Edited.
  2. "Exercise: 7 benefits of regular physical activity", mayoclinic,2019-5-11، Retrieved 2019-12-7. Edited.
  3. Laila Ajani (2019-11-8), "How to Exercise"، wikihow, Retrieved 2019-12-7. Edited.
  4. "The 4 most important types of exercise", health.harvard,2019-8-20، Retrieved 2019-12-7. Edited.

فيديو ذو صلة :

520 مشاهدة