أمور عليك معرفتها عند تربية الأولاد

أمور عليك معرفتها عند تربية الأولاد
أمور عليك معرفتها عند تربية الأولاد

نصائح هامة لتربية الولد الذكر

لتربية الأولاد وخاصة الذكور منهم أساليب تربوية محددة بحسب الأخصائيين التربويين، ومن أبرز النصائح التي عليك اتباعها والتي ستُسهل عليك أمر تربية أبنائك الذكور سنوضحها لك فيما يلي:[١]

  • لا تقمعه؛ بل عليك كأب ومربٍ أن تحتضن جميع طاقاته، فتجد الأولاد بطبيعتهم يقفزون ويلعبون هنا وهناك منذ طفولتهم، وهذا يعزز قدرتهم على فهم دروسهم، كما يصبحوا أكثر استعدادًا لقراءة الكتب، أو للاستماع لقصة معينة، أو حتى قضاء واجباتهم المدرسية اليومية.
  • وطد علاقتك معه؛ فقيامك ببناء جسر تفاهم بينك وبين ابنك هو البداية لتربيته كي يصبح رجلًا ودودًا وعطوفًا.
  • تعاطف معه؛ وشجعه على سمة التعاطف مع نفسه ومع غيره، فهذا بحد ذاته يطور الشعور الداخلي لديه، فيحترم ذاته آنذاك، ويصبح أكثر قدرة على فهم الآخرين.
  • اهتم بلمس يديه أو كتفيه، فالأولاد يستجيبون للمس الجسدي أكثر بكثير من الكلمات.
  • خصص وقتًا له؛ فتخصيصك وقتًا لولدك سيتيح له الفرصة الكافية للتعبير عن نفسه واحتياجاته.
  • عزز أهمية مبادرته؛ فبغض النظر عن نتيجة ما بذل من قصارى جهده، عليك أن تحتفل به على ما قام به من عمل دؤوب، فذلك يغرس في نفسه أهمية الخوض في التجربة والعمل والمثابرة.
  • شجع اهتماماته؛ إذ عليك أن تأخذ ما يقوله أو يفعله على محمل الجد، فلا تقلل من شأنه، بل عامله بحسب عمره، وشجع جميع اهتماماته.
  • اترك له حرية اختيار لعبته؛ فلا تقرر أنت ما يجب عليه أن يلعب أو ما الاختيارات التي يرغب بالحصول عليها.
  • اجعله مسؤولًا؛ واحرص على أن توكل له بعض المهام المنزلية ليقوم بها، فهذا ينمي لديه ثقته لنفسه.


تعرف على الصعوبات التي قد تواجهك عند تربية الولد الذكر

لا بدّ وأن التطور الهائل في أنحاء العالم له تأثير بالغ الأهمية على تربية الأولاد، وخاصة فئة الأطفال الذكور، وفيما يلي مجموعة من التحديات التي قد تواجهك عند تربيتهم، مع التنويه على أن هذا لا يعمم على جميع الأطفال الذكور، فقد يختلف كل طفل عن الآخر:[٢]

  • الحاجة لمشاركتهم الأنشطة البدنية: فتجد طفلك يريد أن يتعارك معك، أو أن يقفز معك على الترامبليون، أو يرغب بالمشي أو الركض لمسافات طويلة، وهذا الأمر مرهق نوعًا ما خاصةً مع التقدم في العمر، فمشاركتهم في تلك الأنشطة الرياضية تخلق الألفة وسبل التواصل فيما بينهم.
  • إعطاؤهم فرصة للمغامرة: ففي هذه المرحلة من نمو طفلك الذكر، لا بد أنه يتسم ببعض الصفات الجامحة بعض الشيء، وتراه يميل للتجريب وخوض المغامرات في أغلب الأحيان، فلا تقمعه بل عليك تشجيعه على الرغم من أن ذلك يشكل تحديًا بالنسبة لك، فمعظم تلك الأنشطة كتسلق الجبال، أو ركوب الدراجات أو غيرها تحتوي على نسبة لا بأس بها من الخطورة.
  • دافع النجاح: لربما يكون دافع النجاح لدى طفلك محفوفًا ببعض الصعوبات والتحديات لك وله، ولكن إياك أن تتخلى عنه أو تثنيه عن فعل ما يرغب به، فقد يريد أن يعيش قصة بطولية أو يرغب بخوض التحديات بشدة، لكن لا تنسَ أن تبين له أن النجاح والفشل أمرين لا بد منهما، وإن فشلت لا يعني أنك قد فقدت قيمتك.
  • تكوين علاقة عاطفية: معظم أطفالنا الذكور ينظرون إلى العاطفة على أنها ضعف، فتجدهم عندما يواجهون أي أمر عاطفي يخفونه أو ينكرونه، وذلك لصعوبة مواجهته، لذا عليك كأب أن تعلمه كيف يتحكم بمشاعره، ويبني معك جسر تواصل متين، ليبيح عن كل ما يجول في خاطره دون أي ريبة أو شك.


أخطاء شائعة يفعلها الآباء عند تربية الأولاد الذكور

من الطبيعي أن يبحث الآباء عند تربية أطفالهم عن أفضل الأساليب التربوية وأجودها بنظرهم، لكن قد تقع في بعض الأحيان بمشكلات وأخطاء دون قصد، ومن أبرز تلك الأخطاء ما يلي:[٣]

  • إخبار الصفات السيئة عن الرجال: فعند سماع ابنك تلك الأمور، تجده لا إراديًا قد خزنها في عقله الباطن.
  • قمع نشاطه: في الحقيقة وبحسب طبيعة تكوين الذكر، فإنك تجد الأطفال الذكور أكثر نشاطًا من الفتيات، فعلميًا من الناحية الفسيولوجية لا يستطيع الطفل الذكر البقاء جالسًا في مكان واحد لفترة طويلة، وهنا تجد بعض الآباء يقمعون هذا النشاط الذي يولد لدى الطفل مشاكل نفسية لاحقًا.
  • إخفاء مشاعرك تجاهه: لا بد أن تعلم كأب أن طفلك بحاجة لحنانك وعطفك كطفلتك المدللة، وعليك أن تظهر له حبك من خلال العناق والتقبيل، فهذا من شأنه تعزيز الثقة لديه.
  • تجنب الإجابة عن تساؤلاته: فحتى وإن كانت أسئلته مزعجة ومحرجة في بعض الأحيان، إلا أن عدم إجابتك عليها سيوقع طفلك في مشكلة البحث عن إجابات لها بطرق مختلفة ومن الممكن أن تكون خاطئة أو قد يبحث عنها في المكان الخاطئ، فحاول أن تجد طريقة سلسة لشرح ما يرغب في فهمه.


قد يُهِمُّكَ: هل هناك فرق بين تربية الولد والبنت؟

يوجد وجهتا نظر يجب إسقاط الاهتمام بهما حول اختلاف تربية الولد عن البنت؛ الأولى حول أن هذا الاختلاف يكمن في حقيقة ما يعتقد الآباء عند تربية أبنائهم، وهذا بحد ذاته ما جاءت به دراسة استقصائية أُجريت عام 1997 من قبل نيوزويك؛ إذ وجدت أن ما نسبته 61% من الآباء يعزون ذلك إلى طبيعة التربية، وأما عن وجهة النظر الثانية والتي تتبنى وجود الاختلاف الفعلي والعميق بين الولد والبنت من حيث التكوين والطبيعة، إضافة لطريقة استجابة كل منهما لما يدور حولهم في الحقيقة منذ ولادتهم، فمثلًا تجد المولودة الأنثى أكثر قدرة على التواصل البصري مع الآخرين منذ ولادتها أكثر من المولود الذكر، لذلك تجدها عند بلوغها لأربعة أشهر قد تعرفت على وجوه من حولها باستمرار.

بينما يتميز المولود الذكر بالتحديق في ومضات ضوء كما الوجوه، ومع تقدم نموهم تصبح الفوارق واضحة من حيث تكوين هرمونات الذكورة والأنوثة والتي من شأنها أن تؤثر على السلوكيات، فتجد الفتيات يصلن إلى مراحل من النمو الأولية أسرع من الذكور، كالتحدث والتحكم في المشاعر وغير ذلك، وهذا من شأنه ينعكس على طريقة تربية الآباء لكل منهم، فالجنس له تأثير واضح في تباين الصفات والسلوكيات كما أنها تطور مع تطور النمو.[٤]


المراجع

  1. "20 Tips for Raising Boys", care, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  2. "The Challenges of Raising a Boy", allprodad, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  3. "The Most Common Parenting Mistakes at Raising Boys", classy, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  4. "Parenting Boys Vs. Girls: How Different Is It?", everydayhealth, Retrieved 10/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :