محتويات

تعرف على كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف
قد تواجه صعوبة في التعامل مع أطفالك الذين يتصفون بالعناد والعصبية وخاصة في عمر صغير، كعمر السنة ونصف، وفيما يلي سنقدم لك بعض الخطوات والنصائح التي قد تساعدك في هذا الأمر:[١]
- تمهل وفكر جيدًا: أولًا وقبل كل شيء عليكَ التمهل والتفكير في الأمر الذي أصر طفلك عليه، فإن كان شيئا بسيطًا فلا بأس من السماح له بالقيام به، وغالبًا ما يُنصح للآباء بإعطاء الطفل خيارات متعددة مثل أن تخيره ما بين نوعين من الطعام فقط لا غير ولا ينبغي الإكثار من الخيارات حتى لا تتسبب بتشويش الطفل، ولو مثلًا أصر طفلك على ارتداء الملابس بنفسه فلا بأس من السماح له بذلك في وقت معين يكون لديك القدرة على مراقبته وتتبعه.
- لا تكثر من قول لا: لا يتوجب عليك أن تقول لا دائمًا وإنما هنالك بعض الأمور التي ينبغي عليك شرحها، فبدل أن تقول له لا تركض أخبره أنك تريد منه أن يمشي، كما أنه عليك انتهاز الفرص التي يقوم فيها بعمل جيد وتقديم المديح له كيلا تشعره بأنه دائمًا ما يعاقب.
- حفز طفلك: وذلك من خلال إعطائه بعض الوعود التي سوف توفيها له في حال نفّذ ما ترغب منه القيام به، فمثلًا لو كنت ترغب في الخروج وتريد منه أن يجلس في مقعد السيارة لكنه يقاوم ذلك، أخبره بأنه في حال جلس في المقعد ستعطيه الجهاز اللوحي، أو ستقوم بتشغيل الموسيقى، لكن في حال استمر في المقاومة والعناد فعليك أن تقول له أنك لن تفعل أي شيء إلا عندما يجلس في المقعد.
- لا تستسلم ولا تذعن لطلباته سريعًا: كثيرًا ما يميل الآباء إلى الموافقة على طلبات أبنائهم خاصة في حال كانوا في أماكن عامة وبدأ الطفل في الصراخ من أجل الحصول على شيء ما، لكن يفضل حتى في هذه الحالة عدم الاستسلام وإنما استمر في الرفض، ويمكنك أخذ الطفل إلى مكان لا يزعج فيه أحدًا أو الانتظار حتى يهدأ.
- سيطرا على الغضب معًا: عليكَ في بداية الأمر أن تتعاون مع طفلك للسيطرة على غضبه، لذا يتوجب عليك أن توضح له أن الغضب هو مشكلة ليست كبيرة ويستطيع التغلب عليها، لا تخشَ شيئًا وإنما يمكنك اعتبار أنّ التعامل مع الأطفال الصغار من الأمور الممتعة والخلاقة، ويمكن تجسيد الغضب أو ورسمه لابنكَ من أجل تبسيط الأمور، كما أنه لمن الضروري عليكَ التحكم في كيفية استجابتكَ لما يغضبكَ؛ لأن الأطفال الصغار يقلدون الكبار بكثير من الأشياء مثل طريقتُكَ في السيطرة على غضبك.[٢]
- قوما معًا باكتشاف الأمور التي تثير غضبه: وتحدّثا عن الاستراتيجيات المفيدة التي تمكنه من السيطرة على غضبه، وقد تشمل هذه الاستراتيجيات كلًا مما يلي:[٢]
- شجعه على التمهُل قبل القيام بأي شيء أو أي سلوك.
- حاول إبعاده عن الموقف الذي أثار غضبه.
- التنفس ببطء والعمل على شد قبضة يده وفتحها بطريقه متكررة من أجل تخفيف التوتر.
- شجعه على ممارسة ألعاب متعددة وأنشطة مختلفة وممارسة الرياضة، لما لتلكَ الأنشطة أهمية في تحسين الشعور بالتوتر أو القلق أو الاكتئاب.
- وفي حال كان الطفل قد تجاوز مرحلة الطفولة المبكرة أو أنه قد وصل مرحلة الشباب؛ فيمكنكَ تشجيعه على القيام بالأنشطة التي تلائم سنه ومن تلك الأنشطة المشي لمسافة قصيرة، والركض، وركوب الدراجات الهوائية.
- وأخيرًا؛ لا تنسَ أن تكون إيجابيًا وتمنحه التعليقات الإيجابية، إلى جانب مدح الجهود التي يبذلها حتى لو كانت بسيطة مما سيساعده في بناء ثقته بنفسه.
وفي حال كنت تواجه صعوبة في التعامل مع طفلك بالعموم؛ فيمكنك الاطلاع على مقال كيف تتعامل مع طفلكَ لمساعدتك في ذلكَ الأمر.
نصائح لتربية الطفل في عمر السنة والنصف
فيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعدك على تربية أطفالك من عمر سنة إلى سنتين:[٣]
- اتركه يمارس حياته اليومية طبيعيًا: فالأطفال في هذا العمر يكون عالمهم عبارة عن لعب، وأكل، ونوم، وتغيير الملابس، والحفاضات، كما أن الأطفال في مثل هذا العمر يحاولون استكشاف مهاراتهم الحركية المتعددة؛ مثل التسلق، والركض، واللعب، والمشي، والتقاط الصخور، وسكب الماء، وفي حال كان طفلكَ يذهب إلى الحضانة فهو حتمًا سيستمتع بمشاهدة الأطفال الآخرين واللعب معهم.
- وفر له وجبات غذائية صحية وآمنة لطفلك: مع مراعاة أنه قد يشعر بالجوع أحيانًا وقد لا يشعر بحاجة الطعام في أحيان أخرى، كما تختلف أنماط تناوله للطعام، ففي بعض الأحيان يتناول الكثير من الطعام بينما في وقت آخر تكون الكميات التي يتناولها قليلة جدًا أو أنها غير متعادلة من ناحية السعرات الحرارية، لذا ينبغي مراعاة كافة الأحوال والتركيز على الأطعمة الصحية الهامة.
- وفر له سبل الأمان والوقاية: ينبغي عليكَ التركيز على توفير سبل الأمان والوقاية لطفلكَ؛ فهو في هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى المتابعة والمراقبة خاصة وأنه يرغب باستكشاف كل شيء، كما يقوم بحركات مجنونة وقد يسقط خلال ثواني، لذا ينبغي عليكَ متابعته جيدًا وتوفير الأماكن الآمنة حتى يلعب ويتحرك بكل أريحية.
- حافظ على مواعيد نوم منتظمة لطفلك: اعلم أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية ينبغي أن ينامون لمدة 14 ساعة، إلا أنه قد يواجه العديد منهم مشاكل في النوم خاصة أثناء الليل، وهو أمر طبيعي جدًا لكن النقص في ساعات النوم قد يؤدي إلى إصابة الطفل بنوبات من العصبية والتوتر، وهو أمر غير صحي لذا ينبغي تحديد روتين معين والالتزام به مع الحرص على أن ينام الطفل مبكرًا.
- احمهِ ولا تعرضه للحوادث: إن التعرض للإصابات المباشرة من أكثر أسباب الموت المبكر للأطفال دون 4 سنوات، ولذلك أبعد كل ما يمكن أن يؤذيهم؛ مثل الأسلحة النارية، وحمايتهم من التسمم، والغرق، وحوادث السيارات، والسقوط.
- أبعد مستلزمات التقنية الحديثة عنه ولا تعرضه لشاشات التلفاز أو الهواتف أو الحاسوب: بسبب مخاطرها المتعددة على سلامة العيون والدماغ، لذلك ينبغي الحد قدر الإمكان من ساعات جلوسهم أمام الشاشات.
- ثقف نفسك: لا بأس من تثقيف نفسك وقراءة الكثير من الكتب التي تُعنى بتربية الأطفال.
مَعْلومَة: ما أسباب العناد عند الأطفال؟
قد تواجه كأب موقفًا مع ابنك العنيد، وتتساءل ما الذي يدفعه إلى مثل هذا العناد، وفيما يلي بعض الأجوبة على هذا التساؤل:[٤]
- الحصول على ما يرغبون: يتّبع العديد من الأطفال سلوك العناد مع آبائهم لأنهم يلاحظون بأن العناد هو الطريقة الوحيدة التي تمكنهم من الحصول على ما يريدون.
- يتصرف كثير من الأطفال بعناد بسبب شعورهم بالألم: وسبب ذلك الألم الذي يشعرون به أنهم يرغبون في القيام بأمر ما، لكنهم يُقابلون بالرفض من قِبل آبائهم، فعلى سبيل المثال منعهم من اللعب في غرفة الجلوس خشية حصول حادث كالتسبب بكسر شاشة التلفاز، ولا يستطيع الأطفال فهم ذلك الأمر فيشعرون بالألم ويعتقدون أنهم رفضوا من باب التحكم في حرياتهم.
- يتصرف الأطفال بعناد أحيانًا من أجل المحافظة على هويتهم الشخصية: فهم يرغبون في الحفاظ على أفكارهم ومعتقداتهم وما يرغبون في القيام به، وبالتالي فإنهم يقفون موقف العناد أمام الشخص الذي يحد من تلك الرغبات.
- يتصرف الأطفال بعناد بدافع الانتقام: فهم يرغبون في بعض الأحيان بالانتقام من الأشخاص الذين تسببوا لهم الألم في وقت سابق، فتراهم ينتهزون فرصة إغضابهم كلما سنحت لهم الفرصة بذلك عن طريق العناد.
المراجع
- ↑ Jessica Brown (6/08/2017), "How to Cope with a Stubborn Toddler", Riley Children's Health, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ^ أ ب " Helping your child with anger issues", National Health Service, Retrieved 23/3/2021. Edited.
- ↑ " Toddler Parenting Tips for 1- and 2-Year-Olds ", verywellfamily, Retrieved 21/3/2021. Edited.
- ↑ " Reasons for Stubborn Behaviour in Children ", India Parenting, Retrieved 21/3/2021. Edited.