بحث عن الشباب

الشباب

في يومنا الحالي يصل عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 سنة لنحو 1.8 مليار شخص، ويعني أن هذا العدد هو الأكبر بين فئات الشباب عبر التاريخ، وتحتوي البلاد النامية على النسبة الأكبر منهم بحوالي 90%، بالإضافة إلى أنه من المتوقع زيادة هذه النسبة بين عامي 2015-2030 لتصل إلى 1.9 مليار شخص يبلغ من العمر 15 عامًا. ويتمتع الشباب أكثر من أي وقت آخر بعلاقات وروابط وثقيه، ويبادرون بالإسهام في الوقوف جنبًا إلى جنب مع مجتمعاتهم لتحقيق الصمود في وجه الكثير من التحديات، يكون ذلك بالاقتراح للحلول المبتكرة، والتقدم الاجتماعي المنشود، وتشجيع التغير السياسي، فهم دون شك عوامل تغيير تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الحياة البشرية. يتوجب على الجميع تقديم الدعم اللازم، ويظهر ذلك من خلال تزويدهم بالفرص اللازمة لاستغلال طاقاتهم، فنحن بحاجة لمنظمات يقودها الشباب لينعكس ذلك ايجابيًا على المخرجات والفكر الابداعي.[١]


مميزات مرحلة الشباب

يتمتع الشباب بعدد من المميزات خلال هذه المرحلة من الحياة، وفيما يأتي بعض هذه المميزات :[٢]

  • العطاء اللامحدود : يستطيع الشباب تقديم الدعم والمؤازرة للمجتمع دون غيرهم من الفئات؛ لما تمتلكه هذه الفئة من طاقة وفِكر بنّاء، ولدى هؤلاء الفئة طاقة غير محدودة من العطاء تستمر باستمرار الدعم المقدّم لهم.
  • الأهداف والطموحات : يُحدد الشباب خلال هذه المرحلة كل من الأهداف والرؤى المنشودة خلال المراحل القادمة؛ ويعود ذلك لدرجة الوعي والإدراك الموجودة لديهم في هذه المرحلة، فهي أكبر وأوسع.
  • تحمل المسؤوليات والواجبات: يتمتع الشباب في هذه المرحلة بالنضج الكافي لتحمل المسؤوليات والمهام الملقاة على أكتافهم.
  • النضج العاطفي : أحد المميزات لمرحلة الشباب هي النضج العاطفي للمشاعر، وفي هذه المرحلة يبدأ كل من الرجل والأنثى بالنضج والتفكير بأمور الزواج وتكون الأسرة هي أساس المجتمع.
  • القدرة على مواجهة التحديات الصعبة: من الجدير بالذكر أن جميع الفئات العمرية تسلك طريقًا يمتلئ بالمصاعب والعقبات، لذلك نركز على فئة الشباب هنا، فمن هذه التحديات لدى الشباب ضرورة الاختيار المناسب للتخصص العملي المُحدد لمستقبل الفرد، بالإضافة لتحديات الأخلاق، وهي أحد أهم التحديات، من المهم التركيز عليها والحرص من الوقوع في مفاسد الأمور .


الاسلام والشباب

نرى في وقتنا الحالي التوهان والشرود الفكري الكبير لدى الشباب، بالإضافة إلى حالة من الخوف عند الإقدّام على الإنجاز وفقد الطموح وضياع الهدف نتيجة أمور تُعد ساذجة، فنسلط الضوء على أسباب ما سبق، فلسوء الأوضاع الاسلامية على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية دور في ما تواجهه هذه الفئة، بالإضافة إلى غياب قدوة صالحة يقتدي بها المسلمون، كما أن لغياب حسن التربية والتقليد الأعمى للغرب دور في الكثير من مشكلات المجتمع في يومنا. وينظر الاسلام للشاب والشابة البالغين عمر 15 عامًا كحدٍ أقصى على أنهم أفراد مكلّفين وملّزمين بتكاليف الإسلام، هذا الأمر يعاكس بعض الأعراف في يومنا الحالي التي تنظر للشاب دون 20 عامًا على أنه طفل يحتاج للرعاية، من خلال هذا ينشئ جيل غير مسؤول لا يتمتع بالوعي الكافي لإدارة شؤون المجتمع.[٣]


المراجع

  1. "الشباب"، un، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2019. بتصرّف.
  2. "مميزات مرحلة الشباب والمراهقة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2019. بتصرّف.
  3. "الإسلام وصناعة الشباب"، sasapost، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :