محتويات
المدرسة الكلاسيكية
وتعرف أيضًا بالمدرسة التقليدية، وهي عبارة عن أسلوب فكري يطبق العلوم الإدارية والاقتصادية على الحياة البشرية كافة، وسميت بالكلاسيكية؛ لأنها تعدّ أول مدرسة، تهتم بوضع قواعد، وأساسيات تخص الإدارة، واعتمدت على الاقتصاد مباشرةً، وارتبطت هذه المدرسة مع الفكر الرأسمالي الاقتصادي، الذي يعتمد على وجود الوفرة المالية اللازمة، كما أنّ المال هو المحور الأساسي الّذي تدور حوله جميع النّشاطات الأقتصاديّة، مثل: المنافسة بين الشركات، والحرص على ترشيد الاستهلاك، مع المحافظة على أداء كافة الأعمال بشكل صحيح وعملي، لضمان نجاح المُنشأة في عملها.[١]
خصائص المدرسة الكلاسيكية في الفن
استُخدم هذا النوع من الفن قبل خروج ذلك المصطلح إلينا، وكان هذا في القرن الثامن عشر، وقد كان الكلاسيك قد ظهر من جديد في إيطاليا، وكان يوجد ذلك منذ القرن الخامس عشر، فقد كانت وقتها نهضة شاملة واضحة في كل الميادين العلمية، وكانت قد شملت من ضمنها الفن، خاصة فن الرسم، وفن النحت، حتى أنه قد رُكّز في هذا الوقت على الأصول الإغريقية في الفنون الجميلة، ومن بعدها نادى عدد من الفنانين مرة أخرى لاسترجاع جميع تقاليد الأغريق، وأيضًا اليونانية، والذي كان ما زال آثارها موجودة في النحت، وفي العمارة وأيضًا في التصوير، وهي من أبرز الأشياء التي كانت قد انتشرت في جميع أنحاء إيطاليا، ومن أهم خصاص المدرسة الكلاسيكية في الفن ما يأتي:[٢]
- واحد من أهم النقاط في الفن الكلاسيكي، هو أن يَعمى العقل حتى يكون هو المعبود، وذلك لأن الهدف من ذلك النوع من الفن هو تجسيد الجمال في جوهرة الخالص المجرد، دون ترك أي بعد للغيب، أو حتى للخيال في ذلك التعبير الفني المميز.
- تتميز أعمال المدرسة الكلاسيكية بأنها تحوّل الصور الطبيعية إلى القيم الزخرفية المميزة، والأشكال الهندسية أيضًا، فالجمال هنا يكتمل في الجمال الهندسي، الذي يكون خاضعًا لأحكام العقل مع الخيال، وهو الجمال الهندسي الذي يُستخدم من خلاله البناء المحكم والخطوط الحادة أيضًا.
- من أهم خصائص الفن التشكيلي هي أن تكون غنية بالألوان الجميلة، ففي العادة تكون جميع الأعمال الكلاسيكية مبتعدة عن عمل تعبيرات جميلة بمساحات لونية كبيرة، أو حتى علاقات لونية متداخلة مع بعضها البعض، ولكن قد تجد زخرفة مبنية على أساس، وعلى خط وتصميم هندسي محكم.
مبادئ المدرسة الكلاسيكية
من أهم المبادئ التي ركزت عليها المدرسة الكلاسيكية ما يأتي:[٣]
- قانون ساي: وهذا نسبه إلى "جان باتيست ساي" الذي ولد في مدينة ليون في الخامس من يناير عام ألف وسبعمائة وستة وسبعين، وهو يعدّ من أبرز أنصار المذهب الكلاسيكي، وهو أيضًا من الذين تميزت أفكارهم بالتحديد، والتحليل العميق للظواهر الاقتصادية، وكان متفائلًا جدًا في جميع آرائه على عكس مالتوس وريكاردو، وجون ستيوارت ميل، ومن أهم مؤلفاته المشهورة؛ دروس في الاقتصاد السياسي عام 1803ميلاديًا الذي يعد من المراجع الرئيسة في علم الاقتصاد وكتابة تعاليم الاقتصاد السياسي، والدروس الكاملة في الاقتصاد السياسي التطبيقي، كما لخص ساي قانونه في عبارة جميلة وهي "العرض يخلق الطلب الخاص"، وتُبين هذه العبارة العامية رؤية الكلاسيكيين بأن الناس يعرضون خدماتهم بهدف الحصول على أكبر دخل ممكن الذي يسمح لهم باقتناء أكبر عدد ممكن من جميع السلع والخدمات وعليه فيندرج سلوك الافتراض ضمن فكرتين أساسيتين، وهما:
- البحث دائمًا عن تعظيم المنفعة.
- المنفعة المباشرة للنقد معدومة.
- سياسة الحرية الأقتصادية: يؤمن الاقتصاديون الكلاسيكيون جميعهم بضرورة الحرية الفردية، وأهمية أن تَكون الأسواق الحرة من سيادة المنافسة الكاملة، والبعد عن أي تدخل حكومي في الاقتصاد، كما أنها إلى اليوم تُعارض النظرية الكنزية نسبة للاقتصادي الإنجليزي "جون مينرد كينز"، باعتبارها تؤمن بضرورة تدخل الدولة في السوق في حالة الأزمات، وعدم قدرة السوق على استعادة التوازن بنفسه عند حدوث خلل، وعلى الرغم من كمية الانتقادات الموجهة لهذه المدرسة إلا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر قيمة الأفكار، والنظريات التي قدمتها في مجال الاقتصاد والتي أسست فيما بعد لإنتاج فكري كثيف سواء أنه جاء ليتمم ويضيف على ما جاء به الأقتصاديون الكلاسيكيون، أو حتى إن كان هدفه أن يبين مواطن الخلل فيه، أو حتى جاء ليناقضه ليأتي بعكسه.
المراجع
- ↑ "تعريف ومعنى المدرسة الكلاسيكية"، موسوعة كله الك، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "خصائص المدرسة الكلاسيكية في الفن"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "المدرسة الكلاسيكية مبادئها وأسسها"، المحطة، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2019. بتصرّف.